الأربعاء 18 ديسمبر 2024 الموافق لـ 16 جمادى الثانية 1446
Accueil Top Pub

خلال حفل بالمركز الثقافي لجامع الجزائر: تكريم 4 علماء بوسام العالم الجزائري لعام 2024


توج سهرة أمس الأول، 4 علماء جزائريين، تميزوا وأبدعوا في مجال تخصصاتهم، بوسام العالم الجزائري في طبعته 15، ويتعلق الأمر بالبرفسور مليك معزة، والبروفسور محمد بورنان، والبروفسور محمد سحنوني، والبروفسور مها سعدي عاشور.

وقد تسلم المتوجون جوائزهم خلال حفل كبير احتضنه المركز الثقافي لجامع الجزائر، بحضور عدد هام من العلماء الجزائريين المتوجين خلال الطبعات السابقة وغير المتوجين، إلى جانب مختلف الشخصيات الثقافية والعلمية الجزائرية، وحشد كبير من الطلبة الذين عج بهم المركز ولم يفوتوا كل الأيام العلمية التي نظمتها مؤسسة وسام العالم الجزائري وسبقت الحفل الختامي للتتويج على مدار 3 أيام.
وتعد جائزة "وسام العالم الجزائري" التي تأتي في كل نسخة تحت شعار "نعم للجزائر علماؤها"، من أرقى الجوائز التي تخص بها فئة العلماء والباحثين الجزائريين من داخل وخارج الوطن، بهدف تشجيعهم وشكرهم على البصمات التي تركوها كل في ميدان تخصصه، وسعيا لتشجيع أمثال هؤلاء على العمل والاجتهاد والإقتداء بهم ليحضوا يوما بتكريم يليق بالمجهودات المبذولة والدرجات التي يصلون إليها.
ودعا المتوجون على هامش الحفل الشباب الجزائري للعمل بجهد والسعي الدائم للوصول بعيدا في مجال البحث والعلوم، وقال الدكتور مليك معزة "لدينا الكثير من الشباب المتعلم والشغوف بالعلم في الجزائر، وأنا متأكد أن ذلك يعكس تميز النظام التعليمي في الجزائر، وأنا واثق أنه سيكون هناك "إيلون ماسك" جزائري، وأينشتاين جزائري وماري كوري جزائرية، لذلك فأنا أومن بشدة أنه إذا دفعنا ودفعت الحكومة باتجاه العلوم والتكنولوجيا كما فعلت اليابان وكوريا الجنوبية وغيرها من الدول، فإننا سكون بالتأكيد أمة رائدة ونحن لدينا الإمكانيات لأن لدينا الشباب الذكي والطموح.. الجزائر أمة عظيمة".
مليك معزة ..عالم تكنولوجيا النانو داعم إفريقيا وراعي طلبتها
مليك معزة، عالم الفيزياء بدأ مساره من برج بوعريريج، نحو وهران تحصل على بكالوريا شعبة الرياضيات، ثم تخصص في الفيزياء بجامعة وهران، ومنها افتك منحة دراسية بالمدرسة متعددة التقنيات لجامعة باريس الجنوب، ثم أتم الماجستير سنة 1988 في بحوث الليزر والضوئيات.
حصل على منحة أخرى للمفوضية الفرنسية للطاقة الذرية، ليتخرج بشهادة دكتوراه في بصريات النترونات، وبعد سنوات من البحث تلقى عرضا من 3 مؤسسات أكاديمية بحثية في 3 دول، فوقع اختياره على جنوب إفريقيا، أين وجد موطنا للعلم ومستقرا للعيش، ليقيم ثورة نوعية في مجال علوم وتكنولوجيات النانو، ويعمل منذ ذلك الوقت لأجل بلوغ التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، من خلال تأطير الطلبة، والحرص على توحيد القدرات والإمكانيات العلمية في سبيل النهوض بالتكنولوجيات المتقدمة على المستوى القاري.
كان الباحث مبادرا أيضا، في العديد من المنصات العلمية والبحثية، كشبكة العلوم الإفريقية، والمركز الإفريقي لليزر، ومبادرة تكنولوجيا النانو الجنوب إفريقية، ليكون واحدا ممن أسهموا في الدفع بعجلة التنمية في القارة في ميدان دعم وتكوين الطلبة، مع التزامه بتمكين المرأة من التعليم في الدول المستضعفة، واستثمار علاقاته بما يخدم تحقيق أهداف التنمية المجتمعية المستدامة في إفريقيا.
حظي بتكريم من رئيس وزراء دولة جنوب إفريقيا، قبل أن يستحق بجدارة وسام العالم الجزائري لسنة 2024.
محمد سحنوني .. ينصف الجزائر و يسقط ادعاءات المستعمر
ولد البروفسور محمد سحنوني، الذي استطاع قلب موازين المعرفة بتاريخ الإنسان وتاريخ الجزائر، سنة 1956 بثنية الحد تيسمسيلت، انتقل إلى خميس مليانة للدراسة، ليبدأ رحلته مع علم الآثار بجامعة الجزائر، وتخرج سنة 1981 من معهد التاريخ، ليلتحق بمنحة بجامعة "بيار ماري كوري" بفرنسا، لدراسة ما قبل التاريخ، وهناك بدأ التخصص في الصناعة الحجرية في منطقة عين الحنش بسطيف، ولدى عودته أصبح أستاذا بمعهد الآثار أين بدأ التعمق في بحوثه، ثم التحق بجامعة "إنديانا" بالولايات المتحدة الأمريكية للدراسة بقسم الأنثروبولوجيا، وهناك أنجز الكثير من البحوث وأصبح مشرفا على الأبحاث، ليصبح أستاذا بجامعة "روفيرا فرجيني".

سحنوني اختار العودة إلى جامعته الأصلية "إنديانا" كباحث مشرف، وأصبح له حضور وسلطة علمية برهن بهما عبر تعاونه المثمر مع مركز ما قبل التاريخ، أين حقق شيئا مميزا تمثل في تغيير النظريات الفرنسية لما قبل التاريخ، ودون أول كتاب له بعنوان "ما قبل التاريخ"، ليبرهن على أصالة الجزائر بكونها الموطن الثاني للإنسان في هذا الكون، ليحقق مجدا لوطنه الأم، وأصبح مؤسسا لمدرسة ما قبل التاريخ في الجزائر، متجاوزا ما تركه الأوروبيون وممهدا لمجال علمي مثمر.
محمد بورنان العضو الجزائري الذي ينتقي جوائز نوبل للفيزياء
من الأغواط إلى ستوكهولم بالسويد، رحلة طموحة قادها الجزائري محمد بورنان، حيث تكون بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، في الفيزياء وتحصل على شهادة الدراسات العليا عام 1985، عين بعد تحصله على شهادة الماجستير 1988 أستاذا مساعدا بالجامعة ذاتها لمدة 3 سنوات، ثم غير بعدها المسار لأجل تطوير علومه في الخارج.
انتقل إلى إحدى مدارس الدكتوراه بالفيزياء في فرنسا مدعوما بمعاش والده التقاعدي الذي تنازل له عنه دعما له لمواصلة الدراسة، ولأن سعيه كان للأفضل، راح للبحث عن فرص أخرى، أوصلته إلى السويد وتحديدا المعهد الملكي للتكنولوجيا بستوكهولم، أين قاد أول تجربة في العالم لتوزيع المفاتيح الكمية عبر الألياف البصرية لمسافة 40 كلم، وأول مشروع للتلبيس الكمي متعدد المواقع، كما أعان مشرفه البروفسور أندرس كارلسون، في إطار المشروع الأوروبي "كيكوم"، وهو الأول على مستوى السويد والقارة الأوروبية لتحصيل درجة الدكتوراه في مجال الإعلام الآلي الكمي المستحدث آنذاك.
يشغل البروفسور بورنان، حاليا منصب أستاذ بقسم الفيزياء بجامعة ستوكهولم بالسويد، وهو رائد للعديد من المشاريع في مجال الفيزياء الكمية رفقة فريقه البحثي الفاعل ضمن عدة هيئات سويدية بحثية ، انتخب سنة 2014 بالإجماع كعضو دائم في الأكاديمية السويدية للعلوم، المؤسسة المسؤولة عن اختيار الفائزين بجائزة نوبل في الفيزياء، وهو عضو فعال في المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، حيث يرأس لجنة الابتكار والمجلس العلمي لمركز تنمية التكنولوجيات المتطورة بالجزائر.
مها سعدي عاشور.. أيقونة الصناعات اللاسلكية ونموذج الريادة والابتكار
البروفيسور مها سعدي عاشور، هي ابنة الدبلوماسي والمجاهد عثمان سعدي، رئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية، ولدت في غزة من أم غزاوية، وتنقلت بمقتضى عمل والدها بين بلدان عربية منها مصر وسوريا قبل العودة إلى الجزائر، درست بجامعة باب الزوار أين تخرجت الأولى على دفعتها في تخصص الفيزياء النظرية، وتحصلت على منحة لإتمام تعليمها في الولايات المتحدة الأمريكية.
تحصلت على شهادة الماستر من جامعة كاليفورنيا، ثم الدكتوراه في تخصص فيزياء الجسيمات النظرية، لتبدأ مشوارها في ريادة الأعمال في مجال الاتصالات اللاسلكية، وأشرفت على ابتكار أول هوائيات باستعمال المواد الفائقة في إطار ريادتها لأول شركة تصنيعية لها تحت مسمى "رايس بان" وإطلاق أول نظام بث عالي الوضوح، عبر الأقمار الصناعية.
تحمل في رصيدها ما يزيد عن 300 براءة اختراع، وتشرف حاليا على عدة شركات منها "غلاس دايناميك" وغيرها، وهي الجزائرية والعربية الوحيدة ضمن القائمة الإسمية لـ 50 فاعلا عالميا نظير خدمتها في مجال التكنولوجيا والابتكار.
إيمان زياري

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com