الأحد 12 جانفي 2025 الموافق لـ 12 رجب 1446
Accueil Top Pub

في ملتقى متخصص بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية: باحثون يدعون إلى صيانة العناصر التي ترسخ مرجع الهويات الوطنية

* المدافعون عن الأطروحات الاستعمارية مصابون بـ «الجزائروفوبيا»
دعا باحثون أكاديميون، أمس من تيميمون، إلى ضرورة صيانة جميع العناصر التي تساهم في ترسيخ المرجع الوطني للهويات الجزائرية، باعتباره الضامن الوحيد لاستمرارية الوحدة الوطنية، والسلامة الترابية، وتحقيق الأمن الهوياتي.
وشدد الأساتذة الجامعيون المشاركون في يوم دراسي بتيميمون حول ‹› المرجعيات الوطنية للهوية الجزائرية›› الذي يدخل في إطار برنامج الاحتفال برأس السنة الأمازيغية التي تحتضن فعالياتها هذه الولاية الفتية تحت شعار ‹› يناير أصالة الجزائر المنتصرة تنسجها قصور قورارة››، على ضرورة حماية المرجعية الوطنية والحيلولة دون المساس بها.
وفي هذا الصدد أكد البروفيسور فريد بن رمضان رئيس المجمع الجزائري لأسماء الأعلام، أن للهوية أهمية بالغة في دراسة المجتمعات و بناءاتها السلوكية، نظرا لارتباطها بالقيم الحضارية المكونة لشخصية أي مجموعة بشرية، مبرزا بأن المجتمع الجزائري يعتبر عينة ملائمة لدراسة العناصر التي تساهم في ترسيخ المرجع الوطني للهوية الجزائرية، بسبب عمقه التاريخي والحضاري، وتنوع بنيته الفكرية والعرقية والثقافية.
ودعا البروفيسور بن رمضان الباحثين الأكاديميين إلى الاهتمام بالبحث في موضوع المرجعيات الوطنية للهوية الجزائرية، الممتدة عبر ما لا يقل عن 3000 سنة.
من جهته أشار الدكتور محمد لحسن زغيدي، منسق الذاكرة الوطنية إلى أن البعد المرجعي للهوية الوطنية جسدته الجغرافيا والتاريخ الوطني، أن الهوية الجزائرية تتكون من نفس عناصر أية هوية في العالم والتي تتمثل – كما ذكر - في اللغة، الثقافة، و التاريخ و كذا الوعي الجماعي والمعايير الاجتماعية المتوارثة.
وتحدث في ذات السياق على الأركان الخمس للمرجعية الوطنية الجزائرية التي حددها الدستور ونص عليها بيان أول نوفمبر في البند المتعلق بالعادات والتقاليد والتي تحفظها الذاكرة الوطنية على غرار الاحتفال المشترك لكل الجزائريين بعيد يناير، باعتباره موعد تراثي تقليدي اقتصادي.
ولم يفوت الدكتور زغيدي، المناسبة للتعبير عن استنكاره لبروز تيار فرنسي يدافع عن أطروحات استعمارية قديمة يتبناها اليمين المتطرف، الذي لم يتردد في التشكيك في تاريخ الأمة الجزائرية، وفي هذا الصدد اعتبر المتدخل أن المدافعين عن الأطروحات الاستعمارية، مصابون بما يمكن تسميته «الجزائروفوبيا» التي غزت الفضاء الإعلامي والساحة السياسية الفرنسية هذه الأيام.
وأكد زغيدي في هذا الصدد بأن تاريخ الجزائر ضارب في عصور غابرة، وهو ما تعكسه كما قال المنحوتات المنتشرة في صحرائنا الكبرى والحفريات الموجودة في الأطلس التلي والصحراوي.
وفي باب الجغرافيا قال زغيدي بأن موقع الجزائر جعلها تكون رأس القارة بمحيط جوار سبع دول وامتداد إلى عمق القارة السمراء، كما أوجد الجغرافيا تضاريس ومناخ متنوع كان له تأثيره المباشر على تنوع اللسان والسلوك، ومنها جاءت المرجعية الثالثة لبيان أول نوفمبر التي راعت اللغتين العربية و قبل أن يأتي الدين الإسلامي الذي جاء ليوحد الناس وجمعهم في وعاء واحد.
كما دعت الأستاذة ليلى مجاهد ، رئيسة مخبر « تيكلانغ ‹› بجامعة بومرداس، من جهتها، إلى أهمية الاهتمام بالتراث الوطني، باعتبار أنه يعزز الشعور بالهوية، كما يعد عنصر هام في تنمية الإنتاج الإبداعي.
وأشادت في هذا الصدد بالاهتمام الكبير الذي توليه المحافظة السامية للأمازيغية للتراث لما له من أهمية في تعزيز الروابط ما بين الماضي والحاضر والمستقبل ولما له أيضا من أهمية كرابط في زيادة التماسك الاجتماعي والمساعدة على تعزيز الأمن الهوياتي.
تيميمون: عبد الحكيم أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com