* عصاد يشيد بما يقدمه رئيس الجمهورية للمبادرات الثقافية والتنموية
تم مساء أمس الأحد، تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في طبعتها الخامسة، المنظمة من طرف المحافظة السامية للأمازيغية تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والتي تتزامن مع الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية يناير 2975.
وجرت مراسم حفل التتويج التي احتضن فعالياتها مسرح الهواء الطلق، بعاصمة ‘’قورارة ‘’، بحضور عدد من الضيوف الممثلين لمختلف الهيئات والمؤسسات الرسمية إلى جانب السلطات المحلية العسكرية منها والمدنية لولاية تيميمون، التي احتضنت هذه السنة الاحتفالات الوطنية الرسمية بالسنة الأمازيغية الجديدة تحت شعار ‘’يناير.. أصالة الجزائر المنتصرة تنسجها قصور قورارة».
وقد أفرزت نتائج لجنة التحكيم، التي ترأسها الأستاذ جمال عيساني، من جامعة بجاية، في مجال الأبحاث في التراث الأمازيغي غير المادي تتويج، عبد الناصر يزا بالجائزة الأولى بينما حجبت الجائزة الثانية لتعود الجائزة الثالثة لمحمد مولوز. أما في فئة الأدب المكتوب بالأمازيغية والمترجم إليه، فقد تم تتوج فرحات أعمر أوشعبان بالجائزة الأولى ورشيدة تاقوربت، بالجائزة الثانية فيما عادت الجائزة الثالثة لحسام حداد.
وبشأن فئة البحوث العلمية والتكنولوجية والرقمنة، فقد تم حجب الجائزة الأولى والثالثة فيما فاز بالجائزة الثانية عبد الرزاق بلخراز و في فئة اللسانيات حجبت الجائزة الأولى وتوجت نعيمة حمدي بالجائزة الثانية، فيما عادت الجائزة الثالثة لفرقنيس الياس.
وفي كلمته الافتتاحية لمراسم تسليم الجائزة توجه الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، بالشكر والامتنان لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على رعايته السامية لهذه الفعالية، وعلى دعمه المتواصل لكل ما يعزز الهوية الوطنية الجزائرية بجميع أبعادها.
وفي هذا الصدد أكد عصاد أن الرئيس تبون « هو الرجل الذي يولي اهتماما بالغا بتعزيز القيم الوطنية وترسيخ روح الأخوة والوحدة بين أبناء هذا الوطن العزيز، متقدما بخطى ثابتة وواثقة - كما أضاف - نحو بناء جزائر منتصرة آمنة ومزدهرة.
كما أشار المتحدث بالدعم المستمر الذي ما فتئ يقدمه رئيس الجمهورية للمبادرات الثقافية والتنموية، وهو ما يعكس - كما أبرز عصاد - الرؤية الحكيمة للسيد الرئيس لمستقبل مشرق يجمع بين أصالة الماضي وتطلعات المستقبل، مبرزا التزامه بتطوير الوطن وتعزيز مقومات الهوية الوطنية في كل جوانب الحياة.
كما تقدم بشكره إلى والي ولاية تيميمون، ‘’الذي يبذل جهودا كبيرة لتعزيز التنمية المحلية، وحرصه المشهود على توفير الدعم الكامل لهذه الفعاليات رفقة كل الطاقم الولائي والسلطات المحلية، الأمنية والعسكرية’’.
وفي سياق ذي صلة، أبرز عصاد أن جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية، التي أنشئت بموجب مرسوم رئاسي في 2020، ‘’ تعد واحدة من أبرز الآليات التي وضعتها الدولة لترقية اللغة والثقافة الأمازيغية’’، مشيرا إلى أن هذه الجائزة تهدف إلى مكافأة أفضل الأعمال الأدبية والعلمية، وتشجيع البحث والإبداع في اللسانيات و الأدب و التراث الثقافي غير المادي والمجالات التكنولوجية الحديثة. كما أبرز بالمناسبة بأن الطبعات الخمس شهدت مشاركات «جد معتبرة» مما يعكس – كما قال - الحماس الكبير والإرادة الراسخة لدى الجزائريين للنهوض بلغتهم الوطنية والرسمية «تامزيغيت» كما أقرها دستور نوفمبر 2020، ومن خلال تخصيص هذه الجائزة، تؤكد الدولة التزامها الراسخ بتثمين اللغة الأمازيغية والعمل على تطويرها في إطار رؤية شاملة.
من جهة أخرى أعرب المتحدث عن فخر هيئته، بما تحقق على مدار خمس سنوات من عمر هذه الجائزة، والتي أكد بأنها ‘’أثبتت مصداقيتها وشفافيتها بفضل مجهودات إطارات المحافظة السامية للأمازيغية وكذلك بفضل حسن اختيار أعضاء لجنة تحكيم مستقلة تضم نخبة من الخبراء والأكاديميين’’، مشيرا في ذات الوقت بأن الأعمال الفائزة أظهرت إلى حد السنة مستوى عال من الجودة والإبداع.
تجدر الإشارة إلى أن مراسم توزيع جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية، جرت بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمنظمات غير الحكومية وحقوق الإنسان، حميد لوناوسي، ووالي ولاية تيميمون، سونة بن عمر، ورئيس المجلس الشعبي لولاية تيميمون، ورئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ، ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية، ورئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجية، والمدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام وممثل عن رئيس المجلس الشعبي الوطني’’.
تيميمون: عبد الحكيم أسابع
