كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أول أمس، عن ضبط موعد انطلاق أول الرحلات إلى البقاع المقدسة لموسم الحج 2025، الذي سيكون نهاية شهر أفريل المقبل، مؤكدا تسخير كافة الوسائل لتقديم الخدمات اللائقة للحجاج من أجل التكفل الأمثل بهم.
وأفاد يوسف بلمهدي في تصريح أدلى به لإذاعة القرآن الكريم بمناسبة التوقيع على اتفاقية الرعاية الصحية للحجاج الجزائريين على هامش معرض الحج المقام بالمملكة العربية السعودية، بأن نهاية شهر أفريل المقبل سيعرف انطلاق أولى الرحلات الجوية إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج للموسم 2025.
وأضاف بلمهدي بأن موسم الحج المقبل شهد عدة تحضيرات استباقية للتكفل الأمثل بالحجاج الجزائريين، مؤكدا بأن المناسك ستجري هذا العام في ظروف جيدة، بفضل توفير مختلف الخدمات التي يحتاجها ضيوف الرحمان من إقامة مريحة و وسائل نقل وتأطير من قبل المرشدين خلال المشاعر، في إطار العمل المتكامل مع الوكالات السياحية التي تشارك في تأطير الموسم ضمن دفتر شروط صارم ومضبوط.
كما سيعرف موسم الحج 2025 وفق الوزير متابعة يومية من طرف الديوان الوطني للحج والعمرة من أجل السهر على توفير الخدمات اللائقة للحجاج الجزائريين، كاشفا في هذا السياق عن التوقيع على عديد الاتفاقيات مع الجانب السعودي لضمان التكفل الأمثل بأكثر من 41 ألف حاج.
وتعد الرعاية الصحية من بين أهم الخدمات التي يستفيد منها الحجاج خلال مدة الإقامة بالمملكة العربية السعودية، يضمن توفيرها لصالح ضيوف الرحمان الأطقم شبه الطبية والطبية المشكلة من عدة أخصائيين ضمن بعثة الحج، مدعومين بوسائل معتبرة، من بينها مراكز صحية ثابتة ومتنقلة، فضلا عن حشد الأطنان من الأدوية الموجهة لعلاج مختلف الحالات المرضية.
ويشار أيضا إلى أنه على هامش معرض الحج في طبعته الرابعة تم التوقيع على اتفاقية الرعاية الصحية للحجاج الجزائريين من طرف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الطاهر بن بريك والمدير التنفيذي للمستشفى السعودي الألماني بمكة المكرمة حسين شريف، للإشراف على الخدمات الصحية للحجاج، وذلك في إطار ضبط الخدمات المقدمة للحجاج الجزائريين لموسم الحج 1446 هجرية.
وكان وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي قد حل بدوره بالمملكة العربية السعودية يوم الإثنين الماضي على رأس وفد يضم مسؤولين بالديوان الوطني للحج والعمرة، لإتمام الترتيبات الخاصة بموسم الحج بالتنسيق مع نظيره وزير الحج والعمرة السعودي.
وشدد من جهته وزير النقل سعيد سعيود في اجتماع عقده يوم الخميس، على ضرورة الإسراع في البرمجة النهائية والدقيقة لرحلات الذهاب للحجاج الجزائريين إلى المملكة العربية السعودية، داعيا الكشافة الإسلامية والهلال الأحمر الجزائري للمشاركة وتقديم يد المساعدة على مستوى مطارات الإقلاع.
كما حث وزير النقل وفق ما ورد في بيان للوزارة، مسيري المطارات على وضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة لضمان التكفل بالحجاج، وتقديم خدمات راقية لضمان راحتهم وأريحيتهم، كما شدد على ضرورة متابعة مدى تقدم الترتيبات المتخذة لتأهيل مطارات الإقلاع واستقبال الحجاج، استعدادا لإطلاق رحلات الذهاب إلى البقاع.
وتلقى الوزير خلال اللقاء عرضا خاصا حول الإجراءات المبرمجة لضمان السير الحسن لرحلات الذهاب والإياب لموسم الحج، قدم على إثره توجيهات للالتزام بنفس الترتيبات المتخذة السنة الماضية، مع ضرورة تدارك النقائص المسجلة لإنجاح حج هذا العام.
ويذكر بأن الاجتماع الذي ترأسه وزير النقل سعيد سعيود حضره إطارات بالوزارة ومسيرو المؤسسات القطاعية الناشطة في مجال النقل الجوي، وهو يتزامن مع العمل الذي يقوم به الديوان الوطني للحج والعمرة لإتمام التحضيرات الأخيرة قبيل انطلاق رحلات الذهاب إلى المملكة العربية السعودية.
ويشار أيضا إلى أن نقل الحجاج الجزائريين إلى البقاع يتم مناصفة بين شركة الخطوط الجوية الجزائرية وشركة الخطوط السعودية، وذلك عبر 12 مطار للإقلاع بهدف تخفيف المشقة على الحجاج القادمين من مختلف الولايات. لطيفة بلحاج