حذّرت جمعيات أولياء التلاميذ، أمس، المتمدرسين وذويهم من الانسياق وراء ما يُدار في شبكات التواصل الاجتماعي، منبهة إلى أن ثمة ‘’حملات تُنشطها جهات مجهولة تستهدف زعزعة استقرار الوطن’’، وقدمت تطمينات بأن انشغالاتهم واهتماماتهم محل متابعة متأنية.
وفي بيان مشترك، دعت ثلاث تنظيمات، معتمدة في قطاع التربية الوطنية، كافة الأولياء للوقوف بكل مسؤولية ومرافقة أبنائهم ومتابعة تمدرسهم حفاظا عليهم من كل ما يهدد سلامتهم واستقرارهم في دراستهم و’’التصدي لكل ما يحاك ضد الوطن في هذه الظروف’’.
وجاء في هذا البيان الذي أصدره كل من الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ والفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، والجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ: ‘’على إثر الأحداث التي شهدتها بعض مؤسساتنا التعليمية في الآونة الأخيرة بخروج أبنائنا التلاميذ، في بعض المناطق من الوطن في حركات احتجاجية، وحرصاً مِنّا كتنظيمات وطنية ناشطة في الميدان التربوي وضامنة لحقوق أبنائنا التلاميذ، ألزمتنا هذه الظروف بلقائنا يوم الأربعاء الماضي 22 جانفي 2025 مع السيد وزير التربية الوطنية لمناقشة الوضع حفاظا على تركيزهم واستقرارهم خلال الموسم الدراسي خصوصا ونحن على أبواب امتحانات الفصل الثاني’’.
وأعربت هذه التنظيمات بالمناسبة عن ثقتها بأن «بناتنا وأبناءنا سيتجاوزون هذه الأزمة والرجوع إلى مقاعد الدراسة ليكون موسم دراسي ناجح ومثمر’’، وأهابت في ذات الوقت بالجماعة التربوية الانخراط في هذه المسؤولية الوطنية التي أكدت أنها تتطلب المزيد من الالتزام للتصدي و مواجهة كل ما يمس بمصلحة التلاميذ والمصلحة العليا للبلاد.
وقدمت ذات التنظيمات تطمينات للتلاميذ بأنها ستسهر من خلال نشاطها في الميدان التربوي، على متابعة و عن كثب كل اهتماماتهم وانشغالاتهم الخاصة بمسارهم الدراسي.
وكانت تنظيمات نقابية قد دعت بدورها في أعقاب خروج تلاميذ الطور الثانوي إلى الشارع و رفضهم الدراسة للمطالبة بتقليص الحجم الساعي، وتخفيف البرنامج فضلا عن الاحتجاج عن قرار منع الدروس الخصوصية، إلى «تغليب لغة الحوار البناء»
وفي هذا الصدد اتهم بيان للنقابة الوطنية لعمال التربية ‘’ سانتيو’’، قبل أيام أطرافًا بـ «محاولات زعزعة استقرار الوضع المدرسي من خلال تحريض التلاميذ على الخروج إلى الشارع».
وحذرت النقابة بأنّ «ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من دعوات مجهولة المصدر يحمل في طياته مخاطر تهدد استقرار المنظومة التربوية ومصلحة أبنائنا».
وأهابت النقابة بجميع أفراد الجماعة التربوية من أساتذة، وإداريين، وأولياء التلاميذ، وبالأخص مناضلي النقابة، أن «يكونوا في مستوى المسؤولية، عبر توعية أبنائنا الطلاب بضرورة تفادي الانجرار وراء هذه الدعوات المشبوهة التي تهدف إلى تأجيج الأوضاع وتعطيل المسار التعليمي».
ع.أسابع