تمكنت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية من نقل قرابة 6 مليون طن من البضائع خلال السنة الماضية 2024، مسجلة بذلك ارتفاعا بـ 12 بالمائة مقارنة بسنة 2023، حسبما أفاد به مسؤول بالشركة.
وأوضح مدير مراقبة التسيير والمساهمات بالشركة، سفيان عيبش، لوأج أن الشركة قامت خلال سنة 2024، بـ "نقل قرابة 6 مليون طن من البضائع، أي بارتفاع قدره 12 بالمائة مقارنه بسنة 2023"، مرجعا هذا النمو إلى "الزيادة النوعية" في نقل حبيبات الحديد إلى مصنع الشركة الجزائرية-القطرية للصلب بجيجل، وكذا نقل مادة الفوسفات الموجهة للتصدير.
أما في مجال نقل المسافرين، فنقلت الشركة خلال الفترة ذاتها " 32،5 مليون مسافر، مسجلة بذلك انخفاضا قدره 8 بالمائة مقارنة بـ 2023". ويرجع ذلك -حسبه- إلى "توقف حركة القطارات بين ولايتي وهران وبشار لعدة أشهر بسبب ظاهرة الترمل والفيضانات التي شهدتها المنطقة، فضلا عن إلغاء عدد من الرحلات، الناتج عن مراجعة برمجة القطارات بسبب أشغال إعادة تهيئة بعض المقاطع الرئيسية بضاحية الجزائر العاصمة".
وبلغ إجمالي الرحلات التي سيرتها المؤسسة ذاتها خلال السنة الماضية، "113 ألف و15 رحلة، منها 21 ألف و213 رحلة لنقل البضائع و91 ألف و802 رحلة لنقل المسافرين"، يضيف المسؤول ذاته.
وخلال السنة الماضية، ارتفع رقم أعمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بنسبة 3.8 بالمائة ليبلغ 2.8 مليار دج، حسب السيد عيبش الذي أكد بأن هذا النمو، المسجل للسنة الثانية على التوالي، "يعكس مساهمة الشركة الفعلية في ترقية الاقتصاد الوطني والمساهمة في رفع الصادرات خارج المحروقات".
وبالمناسبة، ذكر المسؤول بأهم الإنجازات المحققة في 2024، لاسيما إطلاق الخط الدولي لنقل المسافرين بين الجزائر وتونس، ووضع حيز الخدمة قطار خنشلة - قسنطينة، وإطلاق خطين جديدين الثنية-العفرون وكذا زرالدة-الرغاية، إضافة إلى إطلاق خط الشلف-العفرون.
وتعتزم الشركة إطلاق برنامج واسع لاقتناء عتاد النقل السككي بمختلف أنواعه (قاطرات عالية القدرة، عربات نقل المسافرين، قطارات ذاتية الدفع، قطارات ذاتية الدفع عالية السرعة، عربات نقل البضائع، قاطرات مناورة)، ضمن استراتيجيتها الجديدة الممتدة إلى سنة 2035.
وخصص لهذا البرنامج غلاف مالي يقدر بـ 378 مليار دج، حسب المسؤول الذي أوضح بأن السلطات العمومية وافقت على تمويله على مراحل بحيث تتضمن المرحلة الأولى تخصيص مبلغ قدره 138 مليار دج سيوجه لاقتناء 400 عربة لنقل المسافرين وكذا قاطرات.
وأكد المسؤول بأن الهدف الأساسي من هذا البرنامج الاستثماري الكبير هو "توطين صناعة العتاد محليا من خلال استقطاب المصنعين والمستثمرين في هذا المجال، للاستجابة لمتطلبات الشركة كمرحلة أولى والتوجه نحو التصدير لاحقا، بالنظر للإمكانيات العديدة التي تمتلكها الجزائر في الصناعة السككية".
كما وضعت الشركة برنامجا لإعادة تأهيل 94 محطة لنقل المسافرين، إضافة إلى إطلاق دراسة لإعادة تهيئة شاملة لثماني محطات كبرى بكل من الجزائر العاصمة، سيدي بلعباس، وهران، سوق أهراس، سكيكدة، عنابة، الشلف وعين تيموشنت، وفقا للمسؤول.
وتعتزم أيضا وضع موزعات آلية للتذاكر بمحطاتها على المستوى الوطني تفاديا للطوابير بالشبابيك ولتبسيط التعاملات اليومية للمواطنين، حسب السيد عيبش الذي أكد أن هذه العملية تسير ب"وتيرة جيدة" وتم حاليا وضع دفتر الشروط على مستوى لجنة الصفقات.
وأج
