توفي، أمس الثلاثاء، رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي عن عمر ناهز 88 سنة بالمستشفى العسكري لعين النعجة بالجزائر وسيوارى الثرى ظهر اليوم بمقبرة بن عكنون.
سيد أحمد غزالي .. سياسي ودبلوماسي وتقني جزائري، غداة نيل الجزائر استقلالها في الخامس جويلية 1962 كان الفقيد من بين الإطارات الشابة للدولة الجزائرية الفتية، حائز على دبلوم مهندس من مدرسة الجسور و الطرق بباريس.
شغل غزالي العديد من المناصب التقنية كمستشار مكلف بالطاقة بوزارة الاقتصاد من 1961 إلى 1964 ، وعضو مجلس إدارة الهيئة الجزائرية- الفرنسية المكلفة بالصحراء، ثم نائب كاتب الدولة للأشغال العمومية سنة 1964، فمدير عام للشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك من 1966 إلى 1977، كما عين وزيرا للطاقة والصناعات البتروكيماوية، في حكومة الرئيس الراحل هواري بومدين من 23 أفريل 1977 إلى 8 مارس 1979، ثم وزيرا للري في حكومة الوزير الأول الأسبق محمد بن أحمد عبد الغني، في بداية عهد الرئيس الشاذلي بن جديد، من 8 مارس 1979 إلى 14 أكتوبر 1980، فوزيرا للمالية في حكومة الراحل قاصدي مرباح من 9 نوفمبر 1988 إلى 9 سبتمبر من سنة 1989.
وفي حكومتي مولود حمروش الأولى والثانية شغل سيد أحمد غزالي منصب وزير الشؤون الخارجية من 9 سبتمبر 1989 إلى جوان 1991، ليعين بعدها رئيسا للحكومة من جوان 1991 إلى 8 جويلية 1992 في عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد و رئيس المجلس الأعلى للدولة المرحوم محمد بوضياف، وخلفه علي كافي.
وقبل مجيئه إلى حكومة قاصدي مرباح شغل غزالي منصب سفير للجزائر في بروكسيل لدى بلجيكا، هولندا ولوكسمبورغ، وكذا لدى الاتحاد الأوروبي بين 1984 و 1988.
شغل سيد أحمد غزالي منصب رئيس الحكومة خلفا لمولود حمروش في سنة 1991 في ظرف متميز وصعب كانت تمر به الجزائر آنذاك، حيث عرفت البلاد أحداثا سياسية مهمة تمثلت في الانتخابات التشريعية التعددية الأولى في ديسمبر 1991، وأحداثا دامية في جوان من سنة 1991 وما تلاها من أحداث أخرى على غرار استقالة الرئيس الشاذلي بن جديد ومجيء محمد بوضياف على رأس المجلس الأعلى للدولة، ثم دخول البلاد برمتها في دوامة الإرهاب والعنف، وقاد غزالي من موقعه كرئيس للحكومة في ذلك الوقت ندوة للحوار الوطني.
بعد خروجه من الحكومة عاد غزالي للعمل الدبلوماسي حيث عين سفيرا في باريس بين 1992 و 1994 قبل أن يعود إلى الجزائر ويأخذ تقاعده، أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية سنة 1999، ثم انتخابات 2004.
والراحل سيد أحمد غزالي من مواليد 31 مارس من العام 1937 بمدينة تيغنيف بولاية معسكر حاليا، وسيوارى جثمان غزالي الثرى اليوم بعد الظهر بمقبرة بن عكنون حسب ما علم لدى عائلته.
إلياس-ب