أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، السيد محمد سالم ولد مرزوك، أول أمس الخميس، بـ»القفزة المتميزة» التي يشهدها التعاون الثنائي بين الجزائر وبلاده خلال السنوات الأخيرة، مبرزا أهمية تعزيز هذا التعاون. وعقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، صرح السيد ولد مرزوك أنه قام بإبلاغ رئيس الجمهورية «تحيات أخيه وصديقه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني» وسلمه رسالة خطية من قبله.
وتندرج هذه الرسالة --مثلما أفاد المبعوث الخاص-- في إطار «التشاور الدائم بين قيادتي البلدين حول القضايا التي تهم البلدين وكذا التعاون الجزائري-الموريتاني الذي عرف قفزة متميزة خلال السنوات الأخيرة»، فضلا عن «القضايا التي تهم الأمة العربية والإسلامية والتطورات التي تعرفها العلاقات الدولية». وأشار الوزير الموريتاني إلى أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ركز خلال هذا اللقاء على «أهمية التشاور بين البلدين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات ضاربة في عمق التاريخ»، كما حمله «تحياته لأخيه وصديقه رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية’’. وفي سياق ذي صلة، أوضح السيد ولد مرزوك أنه قدم شكره لرئيس الجمهورية على زيارته الأخيرة إلى موريتانيا بمناسبة انعقاد المؤتمر القاري الإفريقي حول الشباب والتربية والتشغيل، مثمنا دوره الهام في هذا الحدث. وأضاف بأنه أكد لرئيس الجمهورية «حرص الرئيس الغزواني على المضي قدما في تعميق التعاون الثنائي بين الجزائر وموريتانيا». يذكر أن اللقاء جرى بحضور مدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد بوعلام بوعلام، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف. من جهة أخرى، أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أول أمس، محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج للجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، محمد سالم ولد مرزوك، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. سمحت المحادثات، وفق البيان، «ببحث السبل الكفيلة للحفاظ على الزخم المتزايد والحركية الإيجابية التي تشهدها علاقات الأخوة والتعاون والتكامل بين الجزائر وموريتانيا، تماشيا مع التوجيهات السامية لقائدي البلدين، الرئيس عبد المجيد تبون وأخيه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني». كما استعرض الوزيران، بالتشاور والتنسيق، أبرز القضايا والملفات المطروحة على الصعيدين العربي والإفريقي، لا سيما مستجدات القضية الفلسطينية وكذا المسائل المدرجة على جدول أعمال الاتحاد الإفريقي في سياق تأهب الجمهورية الإسلامية الموريتانية لتسليم رئاسة المنظمة القارية إلى جمهورية أنغولا خلال القمة المقررة منتصف شهر فيفري بأديس أبابا، يضيف ذات المصدر.