السبت 15 فبراير 2025 الموافق لـ 16 شعبان 1446
Accueil Top Pub

مجندو المخزن في وسائط التواصل أصيبوا بمرض اسمه الجزائر: أكاذيـــب و اختلاقــــــات مغربيــــــة لا تتوقــــــــــف

يترقب نظام المخزن المغربي وأذنابه وذيوله، في وسائل الإعلام المغربية وغير المغربية، وعبر وسائط التواصل الاجتماعي، أدنى خبر يتعلق بالجزائر، ليطلقوا العنان لافتراءاتهم و خيالهم المريض لنسج الأكاذيب والادعاءات التي لا يتفوه بها حتى المجانين.
وضمن هذا السياق أوردت وكالة الأنباء الجزائرية أمس برقية قالت فيها أن المثل العربي يقول « على قدر الألم يكون الصراخ»، مشيرة إلى أن المملكة المغربية يبدو أنها تألمت كثيرا من الزيارة التي أداها وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، مؤخرا إلى سوريا.
وأضافت البرقية أنه على قدر هذا الألم كان صراخ مجندي المملكة في جميع وسائط التواصل الاجتماعي وعبر مختلف مواقعهم الإلكترونية الإخبارية، وقد ذهب بهم الأمر إلى حد اختلاق الأكاذيب والافتراءات ونشرها على أوسع نطاق ممكن عملا بمقولة جوزيف غوبلز بوق الإعلام النازي وذراع هتلر القمعية «اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس».
وحقيقة الأمر أن المملكة المغربية انتهى بها المطاف إلى حد تصديق أكاذيبها وتوهماتها واختلاقاتها، فقد روجت منذ بضعة أسابيع خلت وجود جنود من الجيش الجزائري ومن جبهة البوليساريو يقاتلون إلى جانب نظام بشار الأسد، واليوم تخرج علينا بافتراء متصل بسابقه مفاده أن وزير الدولة أحمد عطاف قد تقدم بطلب الإفراج عن هؤلاء الجنود حين لقائه بالرئيس السوري، أحمد الشرع، وأن هذا الأخير قد رفض ذلك.
فهذه محض افتراءات من نسج خيال بؤساء لا هم لهم سوى الجزائر- تضيف برقية وكالة الأنباء- فكل شيء مباح بالنسبة لهم في سبيل ذلك فقد صدق من قال «إن لم تستح فافعل ما شئت»، فاللقاء الذي جمع الوزير أحمد عطاف بالرئيس السوري أحمد الشرع كان استثنائيا بكل المقاييس وكان بعيدا كل البعد عن مثل هذه الافتراءات التافهة التي يتم الترويج لها من قبل المغرب.
فالمحادثات ومثلما كشف وزيرا خارجية البلدين الشقيقين تركزت في المقام الأول والأخير حول تأكيد تضامن الجزائر و وقوفها إلى جانب سوريا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها وهي تسعى للم شمل جميع أبنائها حول مشروع وطني جامع يعيد بناء مؤسساتهم الوطنية ويحقق تطلعاتهم في السلم والأمن والتنمية والرخاء.
وختمت وكالة الأنباء بالتأكيد على أن هذه محاولة أخرى بائسة ويائسة على قدر بؤس ويأس أصحابها الذين ضاقوا ذرعا بتبديد الشكوك حول عمق العلاقات الجزائرية- السورية وصاروا يتوجسون خيفة من أي تحرك دبلوماسي جزائري متوهمين أنهم أكبر همنا ومبلغ مقاصدنا، لهؤلاء نقول « الكلاب تنبح والقافلة تسير».
ويتضح جليا مما سبق أن الهيستيريا التي تعود الجزائريون أن تأتيهم من جهة وسائل الإعلام المغربية وأبواق دعاية المخزن، قد انتقلت إلى مؤسسات إعلامية أخرى غير مغربية، فرنسية بالخصوص، حيث تحول الصحفيون المغاربة العاملون في مجمعات إعلامية وقنوات فرنسية إلى مجرد أشياع وخدم لنظام المخزن، متخلين بذلك عن صفتهم الصحفية وعن أدبيات وأخلاقيات المهنة من أجل التهجم على الجزائر وإرضاء مولاهم، وهو ما يضر في النهاية ليس فقط بأصحابها بل بالمؤسسات التي توظفهم والتي غالبا ما تتشدق بالاحترافية والموضوعية وحرية التعبير.
فعندما تنقل مؤسسة مثل «مونتي كارلو الدولية» الخبر المزعوم المتعلق برفض الرئيس السوري أحمد الشرع طلب أحمد عطاف الإفراج عن جنود جزائريين وصحراويين، فهذا يطرح أكثر من تساؤل حول مدى احترافية هذه المؤسسة وعن الجهة التي تعمل لصالحها، وعن القواعد المهنية و الأخلاقية التي تحكمها، وأيضا عن السياسة التي تروج لها.
وفي الواقع فإنها ليست المرة الأولى التي يخرج فيها صحفيون مغاربة عاملون في مؤسسات إعلامية فرنسية وعربية عن قواعد العمل ويتحولون إلى أبواق دعائية داخل هذه المؤسسات عندما يتعلق الأمر بالجزائر، فالعديد منهم طاروا فرحا عندما فصلت قناة «تي في 5 عالم « الصحفي الجزائري محمد قاسي، وهو الذي فضح ضابطا في جيش الكيان الصهيوني بعد بداية حرب الإبادة على غزة في نشرة للأخبار، في حين كان الأحرى بهؤلاء الفرحين الإشادة بالصحفي الجزائري وبموقفه المشرف المساند للشعب الفلسطيني، وهو رد الفعل الطبيعي لكل شريف في هكذا موقف.
فعندما يتحين الإعلاميون المغاربة الذين يمارسون هذا النوع الرديء من الدعاية، أي خبر عن الجزائر في وسائل الإعلام العالمية، أو أي تحرك سياسي أو دبلوماسي للمسؤولين الجزائريين أو أي حدث عارض آخر يقع في الجزائر من أجل ترويج الأكاذيب، و اختلاق الافتراءات وتشويه الحقائق، فإن ذلك يدل على «إفلاس وبؤس» حقيقيين واقعة فيهما منظومة الدعاية التي يوظفها المخزن المغربي في المغرب و في المؤسسات الإعلامية الأجنبية التي يوجد بها إعلاميون مغاربة، وهذا في الحقيقة لا يضر بالجزائر بقدر ما ينعكس بالضرر على أصحابه.
فهل هناك عاقل في العالم يصدق فعلا أن الجزائر أرسلت جنودها للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد، وهل لا يعلم من يروج لذلك أن الجزائر في عقيدتها العسكرية ومنذ الاستقلال إلى اليوم لا تسمح لأي جندي من جنودها سوى بالدفاع عن سلامة وأمن التراب الوطني، ولم يسبق لها في التاريخ أن شاركت في حروب الآخرين إلا تلك التي فرضها الواجب القومي العربي.
أما الترويج لمشاركة جنود من البوليساريو في حروب في عدة مناطق خاصة في الساحل فهو ليس بالأمر الجديد، فقد سعى المخزن وإعلامه في أكثر من مرة إلى إلصاق تهمة الإرهاب بجبهة البوليساريو لكنهم فشلوا فشلا ذريعا وهم يعرفون ذلك جيدا.
أما عن الجزائر فإنه لا يوجد من يملي عليها كيف تقيم علاقاتها مع أشقائها وأصدقائها ومع جميع دول العالم، فالدبلوماسية الجزائرية التي ولدت من رحم النار و الدم اكتسبت خبرة دولية كبيرة و رؤية ثاقبة للشؤون والعلاقات الدولية، وليست بحاجة لنصيحة ناصح.
إلياس-ب/ واج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com