أطلقت أمس الثلاثاء وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري البرنامج الوطني للزراعات الزيتية والذرة الحبية الذي يتربع على مساحة اجمالية تقدر ب 220 ألف هكتار ، والذي يمتد لأربع سنوات انطلاقا من هذا الموسم الفلاحي كتجربة أولى، و الذي يتضمن زراعة 30 ألف هكتار من نبات عباد الشمس.
وقد تم اختيار ولاية المسيلة لتكون ولاية نموذجية لتنطلق منها العملية على مساحة 150 هكتارا بداية من الموسم الفلاحي لسنة 2025 وذلك من منطقة أولاد عمر ببلدية عين الخضراء.
وقالت السيدة لبيض حنان مديرة تثمين المنتوجات الفلاحية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري خلال اشرافها بمعية السلطات المحلية بالولاية والعديد من المتعاملين الاقتصاديين والفلاحين أن ولاية المسيلة اختيرت لتكون محطة لتكملة الأيام التحسيسية التي اطلقتها وزارة الفلاحة تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي للبلاد، حيث تم وضع قائمة للزراعات الاستراتيجية وكان على رأسها الحبوب بأنواعها والتي تم قطع خطوة هامة في هذا المجال بفضل السواعد الفلاحية والاطارات المرافقة لهم في الميدان.
وتأتي الخطوة الثالثة بعد زراعة البقوليات هذه المرة حسبها بالنسبة للزراعات الزيتية ودوار الشمس ، والكورزة والصوجا والذرة الحبية من أجل تقليص فاتورة الاستيراد بعد أن تجاوزت واردات الجزائر خلال السنوات الماضية عتبة 1.6 مليار دولار سنويا من مادة الذرة الحبية و 1.74 مليار دولار من البذور الزيتية والزيت الخام وكذا تحقيق هدف الاكتفاء الذاتي.
وأكدت المسؤولة أنه ومن أجل ذلك وضعت الدولة برنامجا يمتد إلى سنة 2028 أي لمدة أربع سنوات والذي يشتمل على زراعة حوالي 220 ألف هكتار بالنسبة للذرة الحبية و 300 ألف هكتار من النباتات الزيتية وهذا انطلاقا من الموسم الجاري بإطلاق برنامج يقدر بـ 30 ألف هكتار موزع على 08 آلاف هكتار بولايات الشمال و 22 ألف هكتار على مستوى الجنوب هذا فيما يخص الذرة أما النباتات الزيتية فقد تم برمجة زراعة 60 ألف هكتار، منها 25 ألف هكتار مناطق الشمال و 35 ألف هكتار بالجنوب.
مضيفة أن جميع العوامل المناخية والطبيعية متاحة ومتوفرة من أجل نجاح هذه الأهداف وهو ما تسعى الوزارة لتجسيده سواء من خلال تخصيص مساحات شاسعة لاحتضانها أو برنامج الدعم الذي من شأنه تحفيز الفلاحين ويشجعهم على خوض هذه التجربة فضلا عن المرافقة بالدواوين تحت الوصايا وتسخير المعاهد التقنية والمتعاملين الاقتصاديين المنخرطين في البرنامج.وتجدر الاشارة إلى أن العملية تخللها أمس التوقيع على اتفاقية عمل بين المتعاملين الاقتصاديين والمنتجين وبمصادقة من مديرية الفلاحة التي تصاحبهم وترافقهم في مجالات الإنتاج وتوفير البذور والأسمدة ومختلف المدخرات. فارس قريشي