أكد، أمس الأول، وزير التكوين والتعليم المهنيين، وليد المهدي ياسين، من تيزي وزو، أن هدف قطاعه هو الاستجابة بشكل دقيق لحاجبات سوق العمل وتقريب التكوين المهني من القطاع الاقتصادي وزيادة نسب إدماج خريجي مراكز ومعاهد التكوين والتعليم المهنيين في سوق العمل.
وأوضح الوزير خلال زيارة العمل التي قام بها إلى تيزي وزو، أن الأولوية في قطاع التكوين والتعليم المهنيين ، هو إعادة النظر في عروض التكوين بما يتماشى مع طبيعة سوق العمل في كل ولاية من الوطن وتكوين يد عاملة مؤهلة، مشيرا إلى أن الأولوية في ولاية تيزي وزو هو المجال الصناعي الذي يشهد ديناميكية كبيرة، عن طريق توجيه المكونين نحو التخصصات التقنية والتقليل شيئا فشيئا من التخصصات الإدارية التي هي حاليا نوعا ما مشبعة، مؤكدا أن التكوين المهني يشكل تحديا اجتماعيا واقتصاديا كبيرا.
وفي معرض حديثه عن الدخول التكويني دورة فيفري 2025، أكد وزير القطاع أن هذه الدورة تميزت بتسجيلات صفر ورقة، و إعادة النظر في عروض التكوين وتطوير مهارات جديدة وفقا لاحتياجات السوق المحلي، مما يسهل الولوج إلى عالم الشغل للخريجين الجدد و التكيف بشكل أسهل مع متطلبات وظائفهم المستقبلية.
وفي ذات الصدد، اعتبر ألمانيا بلدا رائدا في مجال التكوين والتعليم المهنيين ونموذجا لمختلف دول العالم في تقليص نسبة البطالة، مشيرا إلى أن نظام التكوين المهني الألماني يقدم العديد من الفرص لدخول سوق العمل بمؤهل معترف به، مشيرا في ذات الصدد إلى أن ما بين 50 إلى 60 بالمئة من شباب هذا البلد يتوجهون نحو قطاع التكوين المهني ويندمجون في عالم الشغل بعد تخرجهم.
وذكّر الوزير ببرنامج قطاعه المتعلق بمشروع 15 قطب امتياز جهوية سيتم إنجازها تدريجيا من أجل تحسين نوعية وجودة التكوين والتوافق بين المهارات التي توفرها والمؤهلات المطلوبة في سوق العمل وفقا لطبيعة كل منطقة، و أيضا السماح لخريجي القطاع بدخول عالم المقاولاتية وتعزيز ريادة الأعمال، مشيرا إلى أن القطب الأول سيتم تدشينه على مستوى ولاية البويرة متخصص في صناعة النسيج، وآخر بولاية برج بوعريريج متخصص في صيانة الآلات الكهرومنزلية، مؤكدا أن هذه الأقطاب تأخذ بعين الاعتبار البيئة الاقتصادية لكل ولاية.
وعلى صعيد آخر، أشار الوزير، أن قطاعه اتخذ منذ أسبوع إجراءات جديدة لتعزيز ريادة الأعمال داخل مؤسسات التكوين المهني من أجل تطوير المهارات المقاولاتية وتشجيع روح المبادرة لدى خريجي مختلف المعاهد والمراكز التابعة للقطاع، وتقديم الدعم لأصحاب المشاريع ومساعدتهم في إنشاء وتطوير المشاريع المصغرة والأنشطة المستقلة، معلنا في ذات السياق عن التحضير رفقة الوزارة المكلفة بالمؤسسات الناشئة، لمسابقة حول الابتكار وإنشاء المؤسسات الناشئة.
تجدر الإشارة إلى أن وزير التكوين والتعليم المهنيين ، قد استهل زيارته بزيارة معرض قطاع التكوين المهني وطاف بمختلف أجنحة التخصصات والشعب المهنية بالمؤسسات التكوينية، قبل أن ينتقل إلى بلدية إيعكوران أقصى شرق تيزي وزو لتدشين وتسمية مركز التكوين المهني والتمهين باسم «الإخوة الشهداء ميجاك» ، وببلدية ذراع بن خدة زار المدرسة الخاصة المعتمدة للتكوين في شعبة الإطعام والسياحة، كما زار ملبنة «طاسيلي» و التقى مع المتمهنين، وقام بتنظيم لقاء مع مكوني القطاع وذلك على مستوى معهد التعليم المهني بواد فالي ببلدية تيزي وزو.
سامية إخليف
