الثلاثاء 25 فبراير 2025 الموافق لـ 26 شعبان 1446
Accueil Top Pub

مناقصة "ألجيريا بيد راوند 2024" : 37 شركة عالمية مهتمة بالاستثمار في قطاع المحروقات بالجزائر


عبرت 37 شركة عالمية عن اهتمامها بالاستثمار في قطاع المحروقات، في إطار مناقصة «ألجيريا بيد راوند 2024»، التي أطلقتها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات «ألنفط» في أكتوبر الماضي، وفقا لما أفاد به رئيس الوكالة، مراد بلجهم.
وأوضح السيد بلجهم، في حوار لـ «وأج»، أن الدعوة التي وجهت للشركات العالمية في إطار مناقصة «ألجيريا بيد راوند 2024»، التي تقترح ست مناطق استكشاف، «لقيت استجابة واسعة، حيث بلغ عدد الشركات المهتمة 37 شركة».
ويتجاوز عدد الشركات التي أبدت اهتمامها للاستثمار في قطاع المحروقات العدد المستهدف من طرف وكالة «ألنفط» والمقدر بـ 30 شركة، حسب المتحدث الذي أكد بأن «هذه النتائج المؤقتة فاقت التوقعات».
كما أن هذا المستوى من المشاركة يعد أحد أعلى المستويات المسجلة في تاريخ المناقصات الدولية الخاصة بالاستثمار في قطاع المحروقات الوطني، يضيف السيد بلجهم مشيرا إلى أن الشركات المشاركة لحد الآن تنتمي إلى جنسيات مختلفة من أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وآسيا بما في ذلك شركات من قطر وسلطنة عمان.
وتمكنت 20 شركة من الدخول إلى غرف البيانات للإطلاع على التفاصيل التقنية، بينما لا تزال بقية الشركات في طور إجراءات الدخول، حسب رئيس الوكالة الذي لفت إلى أن المشاركة في المناقصة شمل شركات لها خبرة سابقة في السوق الجزائرية وأخرى تدخل لأول مرة، كما أن بعض الشركات التي غادرت الجزائر في وقت سابق أعربت عن رغبتها في العودة والمشاركة في الفرص الاستثمارية المعروضة.
وتعتبر غرف البيانات فضاء لعرض التقارير التقنية (تحليلات جيولوجية وجيوفيزيائية معمقة) التي يتم توفيرها للمستثمرين المسموح لهم بالولوج إليها، بهدف تمكينهم من تقديم عروض استثمار.
وتعد «ألجيريا بيد راوند 2024» أول مناقصة يتم إطلاقها ضمن برنامج واسع حددت من خلاله الوكالة 17 مشروعا للمحروقات، ستطرح للاستثمار عبر سلسلة من المناقصات الموجهة للمؤسسات الدولية.
وأكد السيد بلجهم أن «ألنفط» وضعت رؤية «واضحة» تمتد لخمس سنوات، تهدف إلى ترقية المجال المنجمي عبر كامل التراب الوطني وذلك من خلال توفير بيئة استثمارية أكثر جاذبية للشركات الأجنبية.
وكانت وكالة «ألنفط» أعلنت الأسبوع الماضي عن تمديد آجال إيداع العروض من 15 أفريل إلى 17 جوان 2025، بناء على طلب بعض الشركات وذلك لإعطائها فترة زمنية معقولة لدراسة البيانات، والسماح بمشاركة الشركات النفطية التي أبدت اهتمامها متأخرة، وكذا السماح لوكالة «ألنفط» بالترويج أكثر لمناقصة 2024 وجلب مرشحين آخرين.
واستغرق التحضير لهذه المناقصة «أكثر من عام» من خلال لجنة يترأسها السيد بلجهم وعينها وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، وتضم مدراء عامين من الوزارة، مدراء مسيرين بسوناطراك، واللجنة المديرة لـ «ألنفط».
توقيع 10 عقود محروقات سنويا
وقامت هذه اللجنة باختيار ما مجموعه 24 مشروعا استثماريا، من بينها 17 مشروعا تم الانتهاء من جمع كل المعطيات الخاصة بها، قصد طرحها في سلسلة مناقصات كان أولها «ألجيريا بيد راوند 2024» التي أطلقت في أكتوبر الماضي خلال مراسم افتتاح الطبعة الـ 12 لمعرض ومؤتمر إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط للطاقة والهيدروجين «ناباك 2024» بوهران.
وتقترح هذه المناقصة ست مناطق استكشاف وهي: «المزايد الكبير» في ولايات ورقلة وغرداية والمنيعة، «أهارا» بولاية إليزي، «رقان» بولاية أدرار، «زرافة» بولايتي أدرار وعين صالح، «طوال» بولايتي ورقلة وإليزي، و»قرن القصة» بولايات بشار وبني عباس والبيض و تيميمون.
وتعد هذه المناقصة الأولى منذ سنة 2014 التي شهدت إطلاق مناقصة كانت نتائجها «جد محدودة» بسبب عدم جاذبية الإطار القانوني المنظم للاستثمار في قطاع المحروقات، مما فرض مراجعته في 2019.
وبعد أن ذكر بضرورة تكثيف جهود الاستكشاف لزيادة المخزونات وضمان استدامة الإنتاج، عملا بالأهداف الاستراتيجية التي حددها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أشار السيد بلجهم إلى أن الجزائر لديها «أكثر من 240 اكتشافا لم يتم تطويره بعد، ويتعين العمل على إطلاق المشاريع المتعلقة به في أقرب الآجال».
وفي السياق نفسه، كشف المتحدث أن احتياطات الجزائر من المحروقات تقدر حاليا بـ 4300 مليون طن نفط مكافئ، مع إنتاج سنوي يبلغ 200 مليون طن نفط مكافئ.
وفي رده على سؤال حول إمكانية تحقيق اكتشافات «كبرى» تضاهي حقلي حاسي مسعود وحاسي الرمل، أشار رئيس وكالة «ألنفط» إلى أن المختصين في المجال باتوا يعتمدون على تقنيات حديثة توفر أدوات أكثر دقة لاستهداف المناطق التي تحوي المحروقات، وهو ما يخفض من مستوى المخاطر المالية المرتبطة بالعملية.
واعتبر السيد بلجهم أن 2025 ستكون سنة «محورية» من حيث عقود الاستثمار في المحروقات، إذ أنه اعتبارا من هذه السنة «سيتم توقيع ما معدله 10 عقود سنويا، وهي الوتيرة التي سيتم الحفاظ عليها على المدى المتوسط».
وفي هذا الإطار، لفت إلى ستة عقود سيتم توقيعها في إطار مناقصة «ألجيريا بيد راوند 2024»، فيما تجري سوناطراك حاليا مفاوضات بخصوص 13 عقدا، مذكرا بالمنافسة التي تعرفها مختلف الدول لاستقطاب المستثمرين في المحروقات، وهو ما فرض على الجزائر السعي لتقديم بيئة استثمارية أكثر جاذبية.
وبخصوص الذكرى 54 لتأميم المحروقات، أبرز السيد بلجهم أهمية هذه الخطوة التاريخية في مسار تطور قطاع المحروقات خصوصا والاقتصاد الوطني عموما، مذكرا بالتضحيات الجسام لعمال القطاع في هذه الفترة ومن بينهم الراحل سيد أحمد غزالي (شغل منصب مدير عام لشركة سوناطراك 1966-1979).
«ألنفط» تعتزم إطلاق مناقصة دولية جديدة في أكتوبر المقبل
وأوضح السيد بلجهم، أن الوكالة تسعى لإطلاق مناقصة جديدة «ألجيريا بيد راوند 2025» خلال أكتوبر المقبل، «ستتضمن ما بين أربعة إلى ستة مناطق استكشاف».
وستشرع الوكالة في التحضير ل»ألجيريا بيد راوند 2025» ابتداء من شهر أفريل المقبل، حسب المسؤول الأول في «ألنفط» الذي لفت إلى أن هذه المناقصة تندرج ضمن برنامج واسع حددت من خلاله الوكالة 17 مشروعا للمحروقات، ستطرح للاستثمار عبر سلسلة من المناقصات الموجهة للمؤسسات الدولية، أولها تلك التي أطلقت في أكتوبر 2024 والمتضمنة ستة مناطق استكشاف.
وأكد السيد بلجهم أن «ألنفط» وضعت رؤية «واضحة» تمتد لخمس سنوات، تهدف إلى ترقية المجال المنجمي عبر كامل التراب الوطني وذلك من خلال توفير بيئة استثمارية أكثر جاذبية للشركات الأجنبية.
وبخصوص العقد الذي وقعته الوكالة مع شركة «شيفرون» الأمريكية، شهر جانفي الماضي، لإنجاز دراسة حول إمكانات موارد المحروقات في المناطق البحرية الجزائرية، أبرز المسؤول الأهمية «البالغة» التي تكتسيها الدراسة، نظرا لخبرة «شيفرون» في استكشاف المحروقات في المياه العميقة جدا مشيرا إلى أن عمق السواحل الجزائرية يصل إلى 2700 متر تحت سطح البحر.
وبفضل هذه الدراسة، سيتم تحديد المناطق الموجهة للاستثمار في المناطق البحرية الجزائرية بعد إثبات الجدوى الاقتصادية، وفقا لشروح السيد بلجهم الذي أكد بأن الاتفاق مع «شيفرون» يتيح لهذه الشركة إبرام عقد لاستخراج المحروقات «في أي وقت».
بالموازاة مع ذلك، تقوم شركة الخدمات البترولية «اس ال بي» بإنجاز دراسة أخرى في المناطق البحرية الجزائرية، من المنتظر أن تظهر نتائجها في شهر جوان المقبل، حسب المتحدث الذي أشار إلى وجود مؤشرات «إيجابية» حول وجود محروقات في المناطق التي شملتها هذه الدراسة.
من جهة أخرى، تم تمديد رخصة التنقيب الممنوحة لسوناطراك وشركة «إيني» الإيطالية في المنطقة الواقعة بين بجاية وجيجل، حيث سيتم الكشف عن نتائج الأبحاث خلال شهر أوت القادم، وفقا للمسؤول ذاته.
وترمي هذه الجهود إلى تعزيز عمليات الاستكشاف، وتكثيف الاستثمارات في قطاع المحروقات، بغرض رفع مستوى الإنتاج الوطني، من خلال إبرام عقود جديدة مع شركات عالمية ذات خبرة في المجال.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com