دعا وزير الاشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ ،الشركات القائمة على انجاز مشروع طريق تندوف-الزويرات، الى ضرورة تعزيز ودعم الورشات بالإمكانيات والوسائل المادية والبشرية اللازمة لتسليم المشروع في الآجال المحددة مع العمل على الالتزام بمعايير النوعية والجودة المطلوبتين، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
و جاء ذلك خلال ترأس السيد رخروخ يوم الخميس بنواكشوط رفقة وزير التجهيز والنقل للجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد أعل ولد الفيرك أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة الجزائرية-الموريتانية لمتابعة مشروع إنجاز الطريق الرابط بين تندوف- الزويرات.
و في مداخلة له بالمناسبة، أكد السيد رخروخ أن "هدفنا المشترك اليوم ومن خلال انعقاد الدورة الثانية للجنة المشتركة الجزائرية الموريتانية لمتابعة مشروع إنجاز طريق تندوف-الزويرات هو استكمال هذا المشروع بإرادة مبنية على مساع واعدة للتنمية الإقليمية ليكون ذات المشروع أرضية ودافعا لتعزيز التعاون بين البلدين على جميع الأصعدة".
كما أكد أن انجاز طريق تندوف - الزويرات يعتبر بمثابة مشروع مدمج ومتكامل كونه يفتح افاقا جديدة وواعدة لتعزيز التعاون وترقية الشراكة الثنائية في قطاعات حيوية أخرى متصلة بذات المشروع ومنها الصحة، التجارة، التكوين المهني والاعلام، وذلك عبر إطلاق مشاورات بين البلدين لإنجاز عيادة متعددة الخدمات لأمراض الرئة في مدينة الزويرات، تشييد مركز للتكوين المهني ببلدة كيفة، انجاز دار الصحافة وكذا مركز لعرض وتسويق المنتجات الجزائرية بنواكشوط.
واضاف الوزير ان تدشين المعبرين الحدوديين وانجاز منطقة التبادل الحر المتصلين بطريق تندوف- الزويرات "ليس بمجرد انجاز مادي وفقط"، بل هو أحد أعمدة المستقبل المشترك بين الجزائر وموريتانيا والمواكب لتطلعات الشعبين الشقيقين وهذا يندرج في إطار النظرة الاستشرافية لقائدي البلدين على المديين القصير والمتوسط والهادفة الى إعطاء ديناميكية أكبر لأواصر التعاون المشترك مما سيسمح بخلق فعالية أكبر للحركية الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وموريتانيا، يوضح المصدر ذاته.
و تابع يقول في هذا الصدد، ان الهدف من انجاز منشآت حديثة على مستوى المركزين الحدوديين لا يتمثل في تسهيل حركة الأشخاص والبضائع فحسب، انما يسهم أيضا في تقوية الروابط التجارية وجذب الاستثمار وبالتالي الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية للبلدين.
للتذكير، تأتي الدورة الثانية للجنة المشتركة الجزائرية الموريتانية لمتابعة إنجاز مشروع طريق تندوف-الزويرات تنفيذا لمخرجات الدورة الأولى لذات اللجنة التي انعقدت من 11 الى 16 ديسمبر من عام 2022 بالجزائر والتي تم خلالها وضع خارطة طريق متعلقة بمرحلتي الدراسات والانجاز تلتها انطلاق الدراسات الفنية للطريق الممتد على طول 840 كم بعد استكمال كل الإجراءات الإدارية والجمركية والحصول على مختلف التراخيص من كلا الطرفين.
كما تم تنظيم زيارة ميدانية للبعثة المشتركة الجزائرية الموريتانية لرواق مسار الطريق من 31 ماي الى 7 جوان 2023 وهذا بهدف المعاينة المشتركة لرواق المسار المتفق عليه بين الجانبين والتنسيق مع السلطات المحلية على طول الطريق.
وبعد استكمال الدراسات وتسليمها جاءت زيارة السيد رئيس الجمهورية لولاية تندوف رفقة أخيه رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية يوم 22 فيفري 2024 وإعطاء إشارة الانطلاق لأشغال إنجاز مشروع الطريق الاستراتيجي تندوف- الزويرات أين تم وضع حجر الأساس لمشروع المنطقة الحرة للتبادل التجاري وتدشين المركزين الحدوديين.
في هذا السياق فقد انطلقت أشغال إنجاز المقطع الأول من ذات المشروع الممتد على طول 320 كلم من هذا الطريق لتبلغ اليوم نسبة الإنجاز ب20 بالمئة من إجمالي تقدم الأشغال، وفقا للبيان.
وأج