الخميس 17 أفريل 2025 الموافق لـ 18 شوال 1446
Accueil Top Pub

ساهمت في تقليص الأخطاء: تقنية «الفار».. علاج لمعضلات التحكيم في طريق التجسيد بالرابطة المحترفة

عرفت السنوات الأخيرة، وضع التحكيم الجزائري في قفص الاتهام بعد كل مباراة سواء من طرف الفريق الفائز أو الخاسر، وواجه الحكام جملة من الانتقادات والهجمات سواء من طرف مختصين في التحكيم أو الفاعلين في رياضة كرة القدم على غرار الرؤساء والمدربين واللاعبين وحتى الجماهير، لتقرر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وضع حد لهذه الفوضى، باعتماد تقنية «الفار» لأول مرة في البطولة الوطنية عند بداية الموسم الكروي الجاري.

إعداد: حاتم بن كحول

وكان الحكام الجزائريون محل انتقاد من الجميع خلال السنوات الماضية، بسبب قرارات تحكيمية بعضها صحيح وأخرى خاطئة، إلا أن الجدل التحكيمي غالبا ما كان يخطف الأضواء من المتنافسين أو من نتيجة المباراة، بل تتحول كامل الأنظار لقرار خاطئ تسبب في خسارة أو تعادل أو فوز فريق معيّن، وغالبا ما تحدث احتجاجات رسمية من إدارة نادي ما، أو من جماهير فريق خسر اللقاء بسبب خطأ من حكم الساحة أو أحد المساعدين.
الجزائر من الدول الإفريقية السباقة لاستعمال «الفار»
ورغم النقائص الكبيرة التي تواجه عملية تطبيق تقنية «الفار» على مستوى الكرة الجزائرية، إلا أن المسؤولين في الفاف قرروا ودون تردد تطبيقه على مستوى بعض الملاعب التي تتوفر فيها الشروط، ليقتصر استعماله في الملاعب الكبيرة فقط، على غرار حملاوي بقسنطينة، آيت أحمد بتيزي وزو، ميلود هدفي في وهران، ونيلسون مانديلا، علي لابوانت، 5 جويلية بالعاصمة وغيرها قليل.
وتعتبر الجزائر من الدول السبّاقة لتجريب تقنية «الفار» في القارة الإفريقية، وكان ذلك في شهر نوفمبر من سنة 2018، خلال المقابلة التي جمعت مولودية الجزائر بالضيف اتحاد بلعباس بملعب 5 جويلية لحساب الجولة 14 من الدوري المحلي، وكانت أول تجربة لهذه التقنية بالملاعب الوطنية، ورغم اعتماد هذا الحل التكنولوجي الجديد، إلا أن المباراة لم تخل من الجدل، بعد اعتماد الحكم ضربة جزاء لصالح المحليين دون العودة «للفار»، خاصة وأن الإعادة التلفزيونية أظهرت عدم لمس الكرة ليد مدافع اتحاد بلعباس، ليكون أول قرار أثار الجدل وتحفّظت بشأنه الجماهير في البطولة الوطنية.
أول استعمال «للفار» ينصف وفاق سطيف بضربة جزاء
وعادت الفاف لتطبيق تقنية الفيديو المساعد بشكل رسمي وعلى مستوى عدة ملاعب، خلال الموسم الكروي الجاري لأول مرة في تاريخ البطولة، وكان ذلك في اللقاء الافتتاحي لبطولة الموسم الجاري، بين الفريق المحلي وفاق سطيف وضيفه مولودية البيض بملعب 8 ماي 1945، الأول الذي عرف استعمال تقنية «الفار»، وشاءت الأقدار، أن يتم استعمال هذه التقنية لأول مرة في البطولة الجزائرية بشكل منتظم، بعد تجريبه سنة 2018، في منح أول ضربة جزاء بهذه الوسيلة الجديدة، وقرر حينها الحكم عزرين العودة للتقنية الجديدة للتأكد من عرقلة اللاعب بن خليفة داخل منطقة العمليات، ليمنح بعد معاينة اللقطة لأكثر من مرة، ضربة جزاء سجل على إثرها الهدف الوحيد للوفاق الفائز بهدف دون رد بعد إنصافه من تقنية «الفار»، ليكون أول مستفيد من هذا الإجراء الحديث وفي المقابل كان فريق مولودية البيض أول متضرر.
وكان دور «الفار» فعّالا عند استعماله لأول مرة في نفس المباراة، بعد أن عاد الحكم لحالة تحكيمية مشكوك فيها، إثر تسجيل جحنيط هدفا ثانيا برأسية في الشوط الثاني، ليتم إلغاؤه بفضل التقنية بداعي التسلل، كما أعلن الحكم عن ضربة جزاء ثانية للوفاق، دون العودة إلى تقنية «الفار» ولفائدة نفس اللاعب بن خليفة، أخفق المهاجم حاجي في تسجيلها بعد التدخل الموفق للحارس صالحي من جانب مولودية البيض، وبذلك الفوز، يعد فريق وفاق سطيف أول نادي يحصل على ضربة جزاء في مباريات البطولة بعد العودة إلى «الفار» وأول فريق يفوز في مباريات البطولة المحترفة بوجودها.
غياب «التقنية» في بعض الملاعب أثار حفيظة الجماهير
وبعد مساهمة التقنية الجديدة، في تخفيض عدد الأخطاء التحكيمية، غابت في بعض الملاعب التي لا تتوفر على الشروط اللازمة، حيث لا تمكن من تصوير بعض الزوايا المهمة، ما أجل استعمال الفار في بعض المباريات المهمة، والتي لسوء الحظ عرفت أخطاء تحكيمية كارثية، أثارت حفيظة واستياء الكثير من جماهير الأندية المتضررة.
ويعتبر نادي ترجي مستغانم من أكثر الأندية احتجاجا على غياب التقنية، وكان ذلك في الجولة الخامسة، بعد حدوث أخطاء تحكيمية، ساهمت في خسارة الترجي أمام وفاق سطيف، بنتيجة هدف دون رد، سجله اللاعب مولاي من ضربة جزاء أثارت الجدل، حيث أصدر الترجي بيانا انتقد فيه الأخطاء التحكيمية للحكم رفيق عوينة، ووصف ضربة الجزاء تلك، بـ»الخيالية»، علما أن مباراة الوفاق والترجي لم تعرف استعمال تقنية «الفار».
ولعلّ أكثر مواجهة عرفت احتجاجا من الجماهير والإدارة واللاعبين، بسبب غياب تقنية «الفار» كانت قبل جولات وفي لقاء النادي الرياضي القسنطيني أمام الفريق الضيف نجم مقرة، بعد اقتراف الحكم بكواسة خطأ في التقدير، أدى لحرمان الفريق المحلي من هدف، وتعود الواقعة إلى احتساب الحكم الدولي بمعية مساعده الأول عبّان، هدفا من وضعية تسلل واضحة لمهاجم النادي الرياضي إيمويلي توسين في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، قبل التراجع عن قرارهما وإلغائه بعد مرور 10 دقائق كاملة، وهو ما تسبب في اختلاط الحابل بالنابل بملعب الشهيد حملاوي، خاصة وأن تقنية «الفار» لم تكن حاضرة، وهو ما جعل أسرة الشباب تتهم الطاقم التحكيمي بالاستعانة بلقطات من هاتف نقال.
وساهمت تقنية «الفار» في تخفيف عدد الأخطاء التحكيمية، وقلصت الحالات المثيرة للجدل في مباريات الرابطة المحترفة الأولى، إلا أنها لم تقض نهائيا عن بعض المخالفات المرتكبة من طرف الحكام، وهو أمر طبيعي، خاصة وأن الجدل حادث في كل الدوريات الكبرى في العالم على غرار اسبانيا وانجلترا وايطاليا وألمانيا، خاصة وأن حرية تقدير الحكام تبقى الفيصل في اتخاذ القرارات حتى وإن كانت بعد الاستعانة بتقنية الفيديو المساعد، وهو ما ترحب به أندية مستفيدة من حالة ما وترفضه في نفس الوقت الأندية المتضررة.
«الفاف» وفرت إمكانات مادية وبشرية معتبرة لإنجاح التقنية
بعد تجربة متواضعة سنة 2018، قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تطبيق تقنية «الفار» على مستوى مباريات الرابطة المحترفة لأول مرة مع بداية الموسم الجاري، خاصة وأن أكثر ما يؤرق «الفاف» خلال السنوات الماضية، هو كثرة الشكاوى من طرف جل الأندية المحترفة من القرارات التحكيمية، حتى أصبحت تصريحات اللاعبين والمدربين والمسيرين والجماهير بخصوص «الظلم التحكيمي» موضة تصنع الحدث بعد كل مواجهة، وخاصة المصيرية منها.
وعملت الاتحادية على تخصيص مبالغ مالية معتبرة لتجسيد المشروع مستغلة مساعدة الاتحاد الدولي لكرة القدم للبطولات المحترفة التي قررت العمل بهذه التقنية الجديدة، ما ساعد وليد صادي ومكتبه المسير في توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان نجاح وسيلة جديدة تساهم في العدل بين المتنافسين، بغض النظر عن هوية الفريق المتضرر أو المستفيد.
تكوين 62 حكما بالتعاون مع الفيفا واقتناء 4 شاحنات مزودة بتكنولوجيا «الفار»
ونظمت المديرية الوطنية للتحكيم، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أشغال الملتقى الخاص بتقنية حكم الفيديو المساعد «الفار»، بمركز تجمع وتحضير النخبة الرياضية بفوكة، ولاية تيبازة، دام ليومين من العمل المكثف في الميدان، وتلقين الحكام كل المعطيات والمعلومات الخاصة بتقنية «الفار»، وذلك تطبيقيا خلال مباريات أجريت بملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة، فيما خُصص اليوم الثالث من الملتقى للجانب النظري بمشاركة 62 حكما، عاينوا مختلف حالات المثيرة للجدل أو المشكوك فيها المرصودة خلال هذه المباريات، مستغلين فرصة تواجد المكونين من أجل طرح كل الاستفسارات والانشغالات التي يواجهونها في الميدان، وأشرف على أشغال هذا الملتقى كل من المدير التقني الوطني للتحكيم، مهدي عبيد شارف، إلى جانب مكون «الفيفا» في تقنية حكم الفيديو المساعد البولندي ماسياتش فيرزبوفسكي، الذي أشاد بالتنظيم الممتاز لهذا الملتقى.
كما أكد الاتحاد الجزائري، في بيان ورد على صفحته الرسمية بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، أنه استلم أربع شاحنات خاصة بتكنولوجيا حكم الفيديو المساعد، لاستخدامها مختلف المنافسات المحلية، وحسب «الفاف» فإن كل واحدة من هذه الشاحنات مجهزة بنظام «فار» متكامل، يشمل كاميرات عالية الدقة، شاشات عرض، خوادم تخزين البيانات، وبرامج لمعالجة الفيديو، بالإضافة إلى أنظمة تسجيل وإعادة فورية، وتجهيزات تقنية حديثة تضمن تشغيلا فعّالا وموثوقا للغاية، إضافة إلى ذلك، تم اقتناء محطة ثابتة مخصصة لتكوين الحكام والطاقم المسؤول عن تشغيل هذه التقنية، وهي مزودة بكافة المعدات اللازمة، بما في ذلك الكاميرات، الشاشات، برامج معالجة الفيديو، وأنظمة الاتصال.
وليد صادي: «هذه التقنية ستعزز المصداقية والشفافية في المنافسات المحلية»
وكشف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي، في تصريحات صحفية نشرت على موقع «الفاف»، عن اعتزازه بهذا المكسب قائلا: «نفتخر بهذه الخطوة التي تمثل قفزة نوعية في تطوير التحكيم على المستوى الوطني، نحن واثقون من أن هذه التقنية ستعزز المصداقية والشفافية في منافساتنا، كما نشكر الفيفا على دعمها وثقتها بنا في هذا المشروع»، يذكر أن «الفاف» عانت كثيرا من شكاوى جل الأندية المحترفة بسبب الأخطاء التحكيمية، ما جعل تطبيق هذه التقنية في الموسم الكروي الجديد حتمية لها وتحد لتخفيف الحالات التحكيمية المثيرة للجدل.
عبيد شارف: «برنامج لتكوين اللاعبين والمدربين والمسيرين للتعامل مع الفار»
وصرح عبيد شارف مسؤول اللجنة الفيدرالية للتحكيم، خلال ندوة صحفية عقدها قبل مدة، أن اللاعبين ليس لديهم المعلومات اللازمة حول التعامل مع «الفار»، خاصة وأنه يعتبر تقنية جديدة في البطولة، مضيفا أنه كان بالإمكان إخضاعهم لتكوين قبل بداية الموسم، إلا أنه عوضا عن عرض لقطات من بطولات أوروبية، ارتأى وفريقه لعب بعض المباريات بالرابطة المحترفة الأولى، قبل العودة لبعض الحالات التي حدثت في المقابلات المحلية، على أن يتم التنقل لكل فريق بشكل خاص لمشاركته تحليل بعض اللقطات الخاصة به، مع منح معلومات وسبب بعض القرارات للاعبين المعنيين ببعض اللقطات، ويتم شرح كل الحالات المثيرة للجدل، موضحا أنه يتم جمع حاليا بنك معلومات لتوزيعها على الأندية، لاستعمالها لتكوين لاعبين ومدربين ومسيرين لكل فريق.
كما أضاف خلال الندوة الصحفية التي عقدها عند صدور بعض الأخطاء التحكيمية في وجود التقنية الجديدة، أن التعامل مع «الفار» تحسن كثيرا، حيث أنه في أول مقابلة اعتمد فيها، توجه الكثير من الأشخاص مع الحكم عند رؤيته اللقطة وهو ما لم يعد يحدث، مضيفا أنه تم التعود على هذه التقنية شيئا فشيئا، والدليل على ذلك تحسنت الأمور من مقابلة إلى أخرى، مشيرا إلى أنه يتم توجيه ملاحظات خاصة بالحالات الجدلية بعد نهاية كل مباراة تفاديا لتكرارها في المقابلة الموالية.

إجماع على نجاح التقنية رغم بعض النقائص
مدربون ورؤساء يدعون لتعميم «الفار» في كل الملاعب
أجمعت الأطراف الفاعلة في الرابطة المحترفة من رؤساء الأندية، مرورا بالمدربين، وصولا إلى الحكام السابقين في تصريحات «للنصر» على أهمية استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد في بعض مباريات هذا الموسم، وأكدوا بأن «الفار» أسهم في التقليل من الأخطاء التحكيمية، رغم اعترافهم في الوقت ذاته بأن الجميع في منظومة المحترف الأول يحتاجون إلى المزيد من الوقت للتعوّد أكثـر على هذه التقنية، وفي مقدمتهم الحكام الشباب، على اعتبار أن الحكام الدوليين أصبحت لديهم الخبرة في التعامل معها - حسب المتدخلين-.

إعداد: صالح بوتعريشت

واستطلعت النصر آراء بعض الشخصيات الرياضية البارزة في المحترف، وحصلت على تقييم من طرفهم بشأن الاعتماد على تقنية الفيديو هذا الموسم، وصبت جميع الآراء في اتجاه واحد تقريبا، وهو أن توظيف هذه التكنولوجيا يعد مفيدا، ويؤدي إلى تحسين مستوى التحكيم، ويعطي كل الفرق حقها، كما يجنبها التعرض لأي ظلم تحكيمي، كما ثمنوا خطوة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بشرائها شاحنات جديدة للفار، وشددوا في الوقت ذاته على ضرورة تعميم استخدام التقنية في جميع المباريات، وعدم الاكتفاء باستعمالها في لقاءات بعينها فقط، لأن هذا الأمر سيؤدي حسبهم، إلى تقليل الجدل التحكيمي، كما أنه سيسهم في تطوير كرة القدم الجزائرية بداية من الرابطة المحترفة، ووصولا إلى المسابقات الأخرى لاحقا.

* محمد زكريني حكم دولي سابق
«الفار ساهم في تطوير مستوى الحكام ومنح حق كل فريق»
وصف محمد زكريني الحكم الدولي الجزائري السابق استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد «الفار» في الرابطة المحترفة هذا الموسم بالأمر الإيجابي، وقال في تصريحه للنصر: «نثمّن استخدام تقنية الفار في المحترف الأول هذا الموسم، لأنه أسهم في تطوير مستوى التحكيم، وقلل من الأخطاء، ورأينا بأن جميع الفرق أخذت حقها في المباريات التي استعملت فيها التقنية».
واستدرك زكريني موضحا بأن اللقاءات التي لم يوظف فيها الفار شهدت حدوث بعض المشاكل والجدل، وأعطى المثال بما حدث في مباراة النادي الرياضي القسنطيني وضيفه نجم مقرة في ملعب الشهيد حملاوي، بقوله: «رأينا بعض الجدل والضجة في بعض المباريات التي لم يستخدم فيها الفار، والمثال على ذلك، ما جرى في مواجهة النادي الرياضي القسنطيني ونجم مقرة، وأعتقد أنه لو كان الفار موجودا لما وقعت تلك الحالة التحكيمية المثيرة للجدل، وكل الضجة التي أعقبت حدوثها».
واعترف بعدها الحكم الدولي السابق بارتكاب الحكام لبعض الأخطاء عند اتخاذ القرارات التحكيمية حتى عند استخدامهم للفار، وقال: «نعم كانت فيه بعض القرارات الخاطئة، أو صعوبة في اتخاذ القرارات حتى بوجود التقنية، ولكن لا يجب أن ننسى بأن حدوث هذا الأمر يعود إلى استخدامها لأول مرة في الجزائر، وهذه الصعوبات في اتخاذ القرارات التحكيمية والأخطاء المرتكبة من طرف الحكام بحضور الفار لم تقع في الجزائر فقط، لقد رأينا هذا الأمر في الدوريات العالمية كذلك مثل الدورين الإسباني والإنجليزي»، مضيفا: «يوجد حكام قلائل في الجزائر سبق لهم العمل بتقنية الفار مثل مصطفى غربال ولحلو بن براهم، في حين أن البقية، هم حكام شباب، وأعتقد أنهم سيتأقلمون معها أكثر، ويحسنون استخدامها بشكل أفضل مستقبلا».
ودعا زكريني إلى استخدام الفار في جميع مواجهات البطولة المحترفة في القريب العاجل، بقوله: «أتمنى أن يتم استخدام التقنية في جميع المباريات قريبا، وعدم الاكتفاء بتوظيفها في لقاءات دون الأخرى، لأن هذا الأمر سيساعد جميع الحكام في تأدية مهمتهم، ويعطي كل الأندية حقها».

* بلال دزيري مدرب أتلتيك بارادو
تقنية جيدة سيتم التعوّد عليها بمرور الجولات
وصف بلال دزيري مدرب أتلتيك بارادو تجربة الاعتماد على تقنية «الفار» في المحترف الأول بالجيدة عموما، وقال للنصر: «تجربة استخدام الفار في الرابطة المحترفة هذا الموسم جيدة على العموم، رغم وجود بعض النقائص التي شهدناها حتى الآن، وأولها توظيفها في مباريات دون الأخرى».
وتحدث نجم اتحاد العاصمة السابق، عن وجود بعض التأخير في اتخاذ القرارات التحكيمية عند استخدام التقنية، بقوله: «شاهدنا في بعض الحالات، بأن الحكام يحتاجون إلى 6 دقائق أو أكثر لاتخاذ القرارات بعد العودة إلى الفار، وهذا يؤدي إلى وجود وقت بدل ضائع يصل أحيانا إلى 10 و15 دقيقة، وفي الحقيقة هذا التأخر لم نشهده في الجزائر فقط، بل في الدوريات العربية أيضا مثل الدوريين القطري والسعودي».
واعترف مدرب بارادو حاليا، بأن هذه التقنية جديدة في المحترف الأول، موضحا بأن الجميع سيعتاد عليها مع مرور الوقت، وقال: «الفار يعتبر جديدا على الرابطة المحترفة بالنسبة للحكام، والمدربين واللاعبين وحتى الجمهور، وأعتقد بأن التعود عليها، واستخدامها سيكون بشكل أفضل في المستقبل مع مرور الجولات والمباريات».
وأشاد دزيري بالخطوة التي قامت بها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم باقتنائها المزيد من تجهيزات ووسائل الفار، وقال: «الفاف قامت بخطوة جيدة باقتنائها شاحنات جديدة لتقنية الفار، ونتمنى أن نراها تستخدم في جميع الملاعب، حتى تأخذ كل الأندية حقها، ولا يتعرض أي فريق للظلم».

* سمير زاوي مدرب جمعية الشلف
بوجود الفيديو المساعد لم تسجل أخطاء تحكيمية كثيرة
عبر سمير زاوي مدرب جمعية الشلف، في تصريح «للنصر» عن أمنيته ورغبته في رؤية «الفار» في جميع مباريات المحترف الأول، بالإضافة إلى المواجهات المهمة في الرابطة الثانية هواة، وقال: «أتمنى الاعتماد على الفار في جميع المباريات بالرابطة المحترفة، كما أرجو توظيفه كذلك في اللقاءات الهامة بالرابطة الثانية هواة، لأنه يسمح بتفادي الأخطاء التحكيمية، والتي قد لا ينتبه إليها الحكام بالعين المجردة».
واعترف المدافع الدولي السابق، بعدم وقوع الكثير من الأخطاء التحكيمية الكبيرة والمثيرة للجدل خلال مرحلة الذهاب في المحترف الأول لدى استخدام التقنية، وقال: «أعتقد أن أغلبية الحكام المحليين لم يسبق لهم العمل بتقنية الفار، فباستثناء الدوليين، فإن الأمر يعد جديدا بالنسبة للبقية، ولكن عموما فإن الأخطاء لم تكن كثيرة بوجود التقنية، كما أنها لم تؤثر على نتائج المباريات».
وتوقع المتحدث، بأن يوظف الحكام التقنية بشكل أفضل في مرحلة الإياب من البطولة المحترفة، حيث قال: «أعتقد أن استخدام الفار سيكون أفضل في مرحلة العودة، وأود الإشارة إلى نقطة واحدة فقط، وهي أن عدد الكاميرات قليل في الملاعب، وبعض الزوايا تحتاج إلى كاميرات إضافية لاتخاذ القرارات الصحيحة في بعض الحالات مثل تجاوز الكرة لخط المرمى، أو في حالات ركلات الجزاء كذلك».

* عز الدين بن ناصر رئيس نجم مقرة
ندعو لتعميم هذه التقنية في كل الملاعب
تفادى عز الدين بن ناصر رئيس نجم مقرة إجراء تقييم شامل لطريقة عمل وتوظيف تقنية «الفار» في الرابطة المحترفة هذا الموسم بسبب عدم تعميمها حتى الآن على جميع الملاعب، وقال في تصريحه «للنصر»: «لا يمكنني إجراء تقييم شامل وكامل لتقنية الفار، لأننا خضنا مباراتين اثنتين فقط بوجودها أمام أولمبي أقبو ووفاق سطيف».
ودعا الرئيس بن ناصر القائمين على تسيير الرابطة المحترفة إلى تعميم توظيف التقنية في ملاعب أخرى غير المعنية حاليا، على غرار ملعب فريقه، وقال: «تعميم الاعتماد على الفار في جميع المباريات سيكون جيدا ومفيدا، ويسمح لكل الفرق بأخذ حقها دون زيادة أو نقصان، وندعو إلى استخدامها كذلك في ملاعب أندية مثل نجم مقرة ومولودية البيض وشبيبة الساورة».
ولم يضيع رئيس نجم مقرة فرصة حديثه مع النصر، لتوجيه الشكر إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي تبذل حسبه، كل ما في وسعها لتحسين مستوى التحكيم في المحترف الأول، حيث قال: «نثمّن جميع الخطوات التي تقوم بها الاتحادية لتحسين مستوى التحكيم، وتقليل الأخطاء التحكيمية في المباريات، كما أننا سعداء بقيامها بشراء شاحنات جديدة «للفار»، وأعتقد أن هذا الإجراء سيسهم لا محالة في تطوير سلك التحكيم، وكرة القدم الجزائرية بشكل عام، وذلك حتى نواكب التكنولوجيا والتطور الحاصل في كرة القدم العالمية».

* عبد القادر تريعة رئيس اتحاد بسكرة
يكــفي فخـــرا أنـنا من البطولات الإفريقية القليلة التي تستعمل الفار
وصف عبد القادر تريعة رئيس اتحاد بسكرة، توجه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لاستخدام الفار في البطولة المحترفة هذا الموسم بالأمر المفيد، حيث قال في حديثه للنصر: «استخدام الفار تجربة جديدة في بطولتنا، ولكنها مفيدة بشكل عام، لأنها ستسمح بتقليل الأخطاء والهفوات المرتكبة من طرف الحكام».
وأوضح الرئيس تريعة بأن توظيف الفار في المحترف الأول يدعو للفخر، بقوله: «الجزائر من الدول الإفريقية القليلة التي توجد فيها تقنية الفار، وهذا أمر يدعو للفخر، ويؤكد رغبة القائمين على شؤون الكرة في بلادنا على تطويرها أكثر فأكثر». وتوقع رئيس اتحاد بسكرة أن يتم استخدام التقنية الجديدة بشكل أفضل في المباريات المتبقية من الموسم الحالي، وصرح قائلا: «مع مرور الوقت سيصبح استعمالنا للفار أفضل، نعلم بأن كل تجربة جديدة تحتاج إلى فترة معنية من أجل توظيفها بشكل أحسن، وأنا واثق من حدوث هذا الأمر في بطولتنا».

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com