أعلنت وزارة التربية الوطنية، أمس، عن موعد تنظيم الامتحانات الرسمية دورة جوان 2025، وأكدت تخصيص الفترة الممتدة من 1 إلى 3 جوان القادم لإجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط، فيما سيتم تنظيم امتحان شهادة البكالوريا
بين 15 و19 من نفس الشهر.
أصدرت وزارة التربية الوطنية بيانا تضمن رزنامة الامتحانات المدرسية الرسمية للسنة الدراسية 2024/2025، موضحة بأن امتحان شهادة التعليم المتوسط سينطلق في 01 جوان الموافق ليوم الأحد، ويدوم إلى غاية 03 من نفس الشهر المصادف ليوم الثلاثاء، وتعني هذه الرزنامة المترشحين النظاميين والأحرار.
كما تم تحديد الفترة الممتدة من الأحد 15 جوان إلى الخميس 19 من نفس الشهر لتنظيم امتحان شهادة البكالوريا، وعمدت الوزارة إلى ترك فاصل زمني بين امتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا يقدر بعشرة أيام وذلك لأول مرة، بعد أن كان الامتحانان ينظمان في فترات متقاربة، ولا يفصل بينهما سوى ثلاثة أيام فقط، من بينها عطلة نهاية الأسبوع.
ويرجع هذا التعديل الجزئي في ضبط رزنامة الامتحانات المدرسية الرسمية وفق متتبعين للشأن التربوي إلى تزامن تنظيمها مع إحياء مناسبة عيد الأضحى في الفترة ما بين 5 و7 جوان المقبل، بما يسمح للتلاميذ المرشحين لاجتياز شهادة البكالوريا وأسرهم بالاحتفال بالعيد في أجواء مريحة دون ضغط، كما يتيح هذا القرار للموظفين المعنيين بتأطير الامتحان ومراكز الإجراء التفرغ لإحياء شعيرة النحر في ظروف مناسبة، سيما وأن الكثير من الأسر تتنقل إلى المناطق الداخلية للاحتفال بالأعياد والمناسبات بين الأهل والأقارب.
ويعتبر الكشف عن رزنامة الامتحانات الرسمية بمثابة إعلان من طرف الوزارة عن بداية العد التنازلي لاجتياز شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، لأجل شروع المترشحين في التحضيرات المكثفة لتحقيق النتائج المرجوة، عن طريق إعداد برنامج يجمع بين المراجعة وحفظ الدروس والأعمال التطبيقية، يتخلله فترات من الراحة بما يجنب الممتحنين الضغط والإرهاق الذي يؤثر على مستوى الأداء يوم الامتحان.
ويجدر التذكير بأن الوزارة أبقت على نفس الترتيبات المتعلقة بتنظيم الامتحانات الرسمية دون إدراج أي تعديلات عليها، سواء تعلق الأمر بالمواد التي سيمتحن فيها التلاميذ، وعدد الأيام المخصصة لكل امتحان، وكذا التوزيع الزمني للامتحانين، إذ ستمتد شهادة التعليم المتوسط على مدار ثلاثة أيام، وخمس أيام بالنسبة لشهادة البكالوريا، وهو الإجراء المعتمد في الدورات السابقة.
ويتزامن الكشف عن تاريخ تنظيم الامتحانات الرسمية مع نهاية الثلاثي الثاني للموسم الدراسي الحالي، واستعداد قطاع التربية الوطنية لاجتياز أهم محطة بتنظيم امتحان تقييم المكتسبات في شهر ماي المقبل، الذي يشمل هذه السنة ولأول مرة الطورين الأول والثاني لمرحلة التعليم الابتدائي، بعد أن كان الامتحان يخص فقط أقسام السنة الخامسة ابتدائي.
وتأتي هذه الاستعدادات بعد أن تمكن قطاع التربية الوطنية خلال هذا الموسم من الحفاظ على السير العادي للدروس، الأمر الذي وفر للتلاميذ الظروف الملائمة للدراسة والاجتهاد لتحسين النتائج، وتحقيق معدلات أفضل بما يستجيب لتطلعاتهم، من بينهم التلاميذ المرشحين لاجتياز الامتحانات الرسمية.
وساهمت المستجدات التي شهدها القطاع في تحقيق الاستقرار الذي تطمح إليه الأسرة التربوية، من بينها الإفراج عن القانون الأساسي والنظام التعويضي لعمال التربية الوطنية، وما تضمناه من إجراءات لتحسين الظروف المهنية والاجتماعية للمنتسبين للقطاع، سيما ما تعلق باعتماد آليات جديدة في الترقية وتعزيز مكانة المعلم.
وتبع صدور النصين إطلاق مشاورات بين الوزارة الوصية والشريك الاجتماعي لتثمين وإثراء النصين، وذلك بتنظيم جلسات ثنائية ينتظر استئنافها قريبا للخروج بأرضية تحقق التوافق بين كافة الأطراف، وتضمن استقرار المدرسة وجودة التعليم.
كما يستعد القطاع لتنظيم الامتحانات التجريبية الخاصة بالمرشحين لاجتياز شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا الشهر المقبل، ويحظى هذا الموعد باهتمام خاص من قبل التلاميذ المعنيين، لأنه يحدد مدى الاستعداد الفعلي للمترشحين ليوم الامتحان الرسمي، ويمكنهم من معالجة الاختلالات والنقائص بالتنسيق مع الأساتذة الذين يحرصون من جهتهم على ضمان المرافقة والتأطير إلى آخر لحظة.
لطيفة بلحاج