أكدت منظمات حماية المستهلك والتجار، مشاركتها بفعالية في الحملة الوطنية للحد من التبذير خلال شهر رمضان الكريم، التي أطلقتها وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، بالتنسيق مع مختلف القطاعات والهيئات المعنية، تحت شعار «ماتبذرش.. خلي النعمة تدوم»، ودعت بالمناسبة إلى ضرورة الاستهلاك الرشيد للمواد واسعة الاستهلاك في هذا الشهر الفضيل باعتبار أن الطلب على المواد الغذائية يشهد ارتفاعا ملحوظا.
وفي هذا الصدد أعلن رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، مصطفى زبدي، عن انخراط المنظمة في هذه الحملة الوطنية بفعالية كبيرة، باعتبار أن أعضاءها قد دأبوا على مر السنوات الخوالي – كما ذكر – على الدعوة إلى مكافحة التبذير بشتى أنواعه سواء تبذير المواد الغذائية واسعة الاستهلاك أو تبذير الطاقة الكهربائية والمياه.
وأكد السيد زبدي في تصريح للنصر، بأن منظمته مجندة من خلال كافة مكاتبها عبر الوطن، إلى جانب مصالح وزارة التجارة وكل شركائها لإنجاح الحملة من خلال القيام بعمل جواري تحسيسي واسع النطاق، مشيرا إلى أن الوضع قد تحسن خلال هذا الشهر الفضيل مقارنة مع السنوات الماضية، حيث تم – كما ذكر - تسجيل تراجع في حجم تبذير المواد الغذائية، و لوحظ تراجع مظاهر الرمي العشوائي للخبز والمأكولات الطازجة التي كانت ترمى في القمامة.
وشدد زبدي على أهمية العمل التحسيسي – التوعوي باعتبارهما عاملان أساسيان، في الحد من التبذير.
من جهته أكد رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز عن انخراط المنظمة التي تضم 26 جمعية ولائية عبر الوطن في هذه الحملة التي أطلقتها وزارة التجارة، بمشاركة مختلف الأطراف الفاعلة الأخرى، بهدف الحد من التبذير والإسراف.
وأوضح السيد حريز، في تصريح للنصر، بأن مشاركة الفدرالية الجزائرية للمستهلكين والجمعيات المحلية التي تنشط تحت لوائها ستتم من خلال خرجات ميدانية مكثفة، جنبا إلى جنب مع أعوان الرقابة للمديريات الولائية للتجارة، من أجل الاحتكاك المباشر بالمواطنين و توزيع مطويات تبرز أهمية ترشيد الاستهلاك، بغية محاربة التبذير من جهة و عقلنة المصاريف حفاظا على القدرة الشرائية.
وشدد رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين على أهمية استعمال وسائل التواصل الاجتماعي في العمل التحسيسي التوعوي المرتبط بهذه الحملة حتى تصل الرسالة المراد تبليغها سيما للأجيال الجديدة.
وفي ذات السياق أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار على أهمية ترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك والحد من التبذير أيا كانت أشكاله في أوساط المجتمع وخاصة في أوساط الناشئة.
واقترح السيد بولنوار، في تصريح للنصر، إدراج وحدات في المناهج والمقررات الدراسية، في مختلف المستويات التعليمية حول ثقافة الاستهلاك، وترشيده، مثمنا في هذا الصدد مبادرة وزارة التجارة بإطلاق الحملة الوطنية الرامية للحد من التبذير سيما خلال هذا الشهر الفضيل الذي قال أن كثيرين يلجؤون فيه إلى الإفراط في اقتناء مختلف المواد الاستهلاكية خاصة الغذائية منها دون أن تكون ثمة حاجة لهم لكل ذلك الكم من المشتريات التي تزيد عن حاجتهم.
و أكد بولنوار أن الإفراط في اقتناء مختلف المواد الغذائية والخضر في رمضان، عامل أساسي في حدوث الندرة وعامل مساعد على توجه بعض التجار إلى المضاربة في الأسعار، ناهيك عن الخسائر الاقتصادية المترتبة على ذلك، مبرزا بأن الفروع الولائية للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين ملتزمة بالمشاركة بفعالية كبيرة في هذه الحملة الوطنية.
ويقود الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين حملة واسعة النطاق، ميدانيا، رفقة مصالح التجارة، و على حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التوعية و التحسيس بضرورة الحد من التبذير، والذي يكبد الاقتصاد الوطني خسائر كبيرة.
ع.أسابع