دعا وزير الاتصال محمد مزيان كافة وسائل الإعلام الوطنية إلى تشكيل جبهة إعلامية وطنية للدفاع عن ثوابت الأمة و رموزها ومؤسسات الدولة، وإلى التحلي باليقظة الإعلامية و الاستباقية لكشف و مواجهة كل أشكال الدعاية وتزييف الحقائق، و كذا التحلي بالاحترافية المطلوبة والمسؤولية الاجتماعية اللازمة في معالجة الأخبار.
أدى وزير الإعلام، محمد مزيان، رفقة مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، كمال سيدي السعيد، في ثاني أيام عيد الفطر المبارك زيارات إلى عدد من المؤسسات الإعلامية الوطنية العمومية و الخاصة لتقديم تهاني العيد للأسرة الإعلامية قاطبة بهذه المناسبة الدينية.
وبمقر المؤسسة العمومية للتلفزيون أدلى وزير الاتصال بتصريح أكد فيه على الخطوط العريضة التي تقوم عليها السياسية الإعلامية الوطنية في هذه المرحلة الحساسة والهامة التي تمر بها البلاد، وفي هذا الصدد دعا مزيان كافة وسائل الإعلام الوطنية إلى التحلي بالاحترافية والمسؤولية الاجتماعية «أنتم اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالتحلي بالاحترافية المطلوبة والمسؤولية الاجتماعية اللازمة في معاجلة المواضيع المختلفة والتحري الجيد لمصداقية الخبر قبل النشر وذلك بالاعتماد على المصادر الموثوقة وذات المصداقية».
و أضاف الوزير في ذات السياق أن المشروع الإعلامي الوطني لن يتأتى إلا من خلال تحسين الأداء الإعلامي، وتطوير مؤسسات الإعلام الوطني والحفاظ عليها ومرافقتها لمواكبة التغيرات التي يشهدها الفضاء الإعلامي الوطني والدولي على حد سواء لتكون أكثر احترافية وتمرسا وفي مستوى رهانات الجزائر جزائر الدولة الناشئة مستقبلا على كل الأصعدة الاجتماعية، و الاقتصادية، والسياسية الكثيرة والمتعددة.
ومن هذا المنطلق حث الوزير على تجنب تلك «الأخبار الزائفة» والانسياق وراء المعلومات المغلوطة والمغرضة التي تهدف إلى تشويه صورة الجزائر، مشددا على أن تلك المعلومات المغلوطة تتناقض تماما والأخلاق المهنية و الإعلامية.
وعليه وتبعا لما سبق ذكره دعا محمد مزيان إلى تشكيل «جبهة إعلامية وطنية تجتمع أساسا على قيم المواطنة والدفاع على ثوابت الأمة الجزائرية ورموزها ومؤسسات دولتها، وعن صورة الجزائر و التعريف بحقيقة مواقفها ومكانتها الدولية الثابتة وذلك بالدفاع عن القضايا العادلة».
وأوضح في هذا الشأن أن كل هذا العمل يستند إلى تقديم خدمة عمومية راقية والتصدي لكل الأخطار التي تحذق ببلدنا مهما كان نوعها، مشيرا أنه وأمام هذا الوضع يدعو رفقة مستشار السيد رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال إلى «التحلي باليقظة الإعلامية و الاستباقية والمواجهة» و التركيز على كشف كل أشكال الدعاية المغرضة الكاذبة وسياسة تزييف الحقائق التي تنتهجها بعض الأطراف المعادية لبلدنا والتي تشنها مختلف الأبواق الناعقة من هنا وهناك.
وطمأن الوزير الأسرة الإعلامية بأنه سيعمل رفقة مستشار رئيس الجمهورية على بلوغ هذا المبتغى في القريب العاجل من خلال تنظيم سلسلة من اللقاءات مع الإعلاميين الجزائريين بكل فئاتهم وذلك لمساءلة القيم المهنية ودورها في الدفاع عن الوطن ضمن هذا المشروع الوطني الذي نادى به رئيس الجمهورية.
ومن أجل تجسيد كل هذه الأهداف وهذا المبتغى جدد وزير الاتصال دعوة كل وسائل الإعلام الوطنية إلى «أن تكون فعلا واحدة وموحدة، وأن تتشكل هذه الجبهة الإعلامية التي يتطلب منها تحكم أكبر في التخصص وامتلاك المهارات المهنية».
ولتحقيق هذا الهدف وهذه الطفرة ركز الوزير على أهمية التكوين المتواصل للمنتمين إلى قطاع الإعلام وقال «آنا وأخي مستشار السيد رئيس الجمهورية ماضون في هذا المبتغى بغية تجسيد هذا البرنامج التكويني الدوري و المتواصل بهدف رفع الأداء الإعلامي وإضفاء المزيد من الاحترافية والتمرس في هذا القطاع».
ورافع الوزير أيضا من أجل أن يكون أداء قطاع الإعلام الوطني قيمة مضافة للعمل الذي تؤديه مؤسسات الدولة، وأن يكون مصدر استلهامها في كل هذا ما يدلي وما يقوم به رئيس الجمهورية في عدد من المناسبات، مجددا دعوة جميع الأسرة الإعلامية إلى الالتفاف حول «هذه العائلة الموحدة» وخدمة الجزائر ومؤسسات الدولة.
ولم يفوت مزيان المناسبة لتقديم الشكر للقائمين على المؤسسات الإعلامية خاصة القنوات التلفزيونية على تدارك الأخطاء و إزالة كل المعوقات و احترام قيم المجتمع وأصالته وتقاليده في شبكاتها البرامجية وعلى الالتزام بقواعد وضوابط ممارسة النشاط الإعلامي وخدمات السمعي البصري.
بدوره تقدم مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال كمال سيدي السعيد بتهانيه للآسرة الإعلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك وقال أن زيارة المؤسسات الإعلامية في مثل هذه المناسبات سنة حميدة تندرج في إطار التقاليد التي كرسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، منوها في السياق بالعمل المقدم من قبل عديد المؤسسات الإعلامية الوطنية خلال شهر رمضان.
إلياس -ب
