المغرب منعنا من الدخول بعد أن فضحنا بكاميرا خفية تورط أجهزته الأمنية في ترويج المخدرات
كشف رئيس الفدرالية الوطنية لمكافحة المخدرات بن عراب عبد الله بقسنطينة، أن المغرب يمنع دخول المنظمة التي يرأسها إلى أراضيه بسبب كشف حقائق خطيرة حول تموين الأمن المغربي للمدمنين على المخدرات، مضيفا أن هناك مخططا للنظام المغربي يهدف إلى ضرب الشباب الجزائري من خلال إغراق بلادنا بهذه المادة.
و كشف بن عراب خلال عرضه لشريط تم تصويره من طرف الفدرالية عن طريق كاميرا مخفية سنة 2007 بالمغرب، أن الأخير يمنع دخول الفدرالية إلى أراضيه منذ ذلك التاريخ، موضحا أن الفيديو يحتوي على مشاهد خطيرة و مدوية تتعلق بتموين الأمن المغربي المدمنيين بالجرعات الكافية، و ذلك في مقابل اشتراط عدم المساس بالسياح بالنظر إلى الحالات التي يكون عليها المدمن في أوقات الحاجة إلى المخدرات، و هو ما أدى إلى عدم منح بطاقة المرور لرئيس الفدرالية الذي كان رفقة 04 أعضاء آخرين بمطار الدار البيضاء بعد تفطن الأمن لحادثة التصوير، حيث كان الأعضاء بصدد العودة إلى الجزائر بعد مشاركة الوفد في ملتقى دولي حول مكافحة المخدرات، إلا أن تدخل القنصلية الجزائرية آنذاك مكن من تسوية الإشكال و مغادرة التراب المغربي، حيث تم بعد ذلك إبلاغ رئيس الفدرالية بقرار سلطات المغرب القاضي بمنع المنظمة من دخول التراب المغربي، فيما تناولت الصحافة المغربية الحادثة على أنها محاولة للطرف الجزائري من أجل اتهام المغرب بتصدير المخدرات. و ذهب رئيس الفدرالية إلى أبعد من ذلك حينما قال أن هناك مخططا للنظام المغربي لضرب الشباب الجزائري، من خلال شن حملة لإغراق بلادنا بكميات هائلة من مختلف أنواع المخدرات، حيث أكد ممثل عن الدرك الوطني في هذا الإطار أن 30 بالمائة من المخدرات القادمة من الحدود الغربية تستهلك في الجزائر، و الباقية عابرة للحدود نحو بلدان شرق الجزائر و الشرق الأوسط.
رئيس الفدرالية و خلال إشرافه على افتتاح الموسم التحسيسي حول المخدرات لسنة 2016، و الذي نظم أمس الاثنين بثانوية ابن الهيثم ببلدية ديدوش مراد، قدم حصيلة حول انتشار المخدرات ببلادنا ذكر خلالها الكميات المحجوزة على المستوى الوطني من طرف مختلف المصالح الأمنية، حيث قال أنه تم خلال سنة 2009 حجز 64 طنا من المخدرات ارتفعت بعدها إلى 157 طنا في سنة 2012، ثم إلى 200 طن خلال سنة 2013 و 181 طنا في سنة 2014، فيما تمكنت ذات المصالح حسبه من إحباط محاولة إدخال 1.7 مليون قرص مهلوس خلال السنة الماضية، كما أكد رئيس الفدرالية أنه قد تم إحصاء 300 ألف مدمن في الجزائر خلال سنة 2011، بينما تمت معالجة 11 ألف و 130 قضية مخدرات و و إجراء 5598عملية توقيف في 2012، مؤكدا في هذا الإطار أن نشاط مهربي المخدرات على الحدود انخفض هذه السنة بفضل يقظة الأجهزة الأمنية على الحدود خاصة في ظل الأوضاع الراهنة، حيث انخفضت نسبة المحجوزات خلال الـ09 أشهر الأولى من سنة 2015 حسبه بـ32 بالمائة، و ذلك من خلال حجز 89 طنا من الكيف، 30 كلغ كوكايين و 2.5 كلغ من الهيرويين، و هي نسبة اعتبرها رئيس الفدرالية ضئيلة مقارنة بالسنوات الماضية.
خالد ضرباني