جــون كيـري يــزور الجزائــر الربيــع المقبــل
لمح وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى إمكانية قيامه بزيارة إلى الجزائر هي الثانية من نوعها، دون تحديد موعد لتلك الزيارة، وذلك في تصريح قبل اللقاء الذي جمعه بوزير وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أمس بباريس، على هامش قمة المناخ، وهو اللقاء الذي خصص للتباحث حول الملف الليبي، وسبل الدفع بالحل السياسي قبيل اجتماع روما المقرر الأحد المقبل والذي سيجمع أزيد من 40 دولة لتحديد سبل دعم تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا
تحادث وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي، رمطان لعمامرة، صباح أمس بباريس مع كاتب الدولة الأمريكي جون كيري. وذلك على هامش الندوة العالمية حول التغيرات المناخية. وفي تصريح للصحافة قبل انطلاق المحادثات أشاد كاتب الدولة الأمريكي ب «ريادة الجزائر» في تسوية المشاكل في منطقتي المغرب العربي و الساحل. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان نشر على موقعها، بان كاتب الدولي الأمريكي «وجه تشكراته للجزائر» بشأن الدور الذي لعبته للتوصل إلى اتفاق سلام في مالي، وقال بان بلاده ستعمل من اجل «الحد من التوتر».
وأكد جون كيري، بان مباحثاته مع لعمامرة ستتناول شكل خاص الملف الليبي، حيث قال «نعمل بشكل خاص على موضوع ليبيا»، مضيفا بأنه سيتحدث «مطولا» مع نظيره الجزائري بشأن الوضع في ليبيا، وأعلن عن عقد اجتماع لمناقشة الأزمة الليبية في العاصمة الايطالية روما خلال يوم الأحد المقبل بمشاركة حوالي 40 دولة. وأوضح كيري، بان مباحثاته مع لعمامرة، ستتناول سبل الدفع بالعملية السياسية في ليبيا. وقال سنتحدث مطولا حول ذلك في محاولة لمحاولة معرفة ما إذا لم يكن هناك وسيلة لدفع هذا العملية». و أبدى كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري، رغبته في زيارة الجزائر مرة ثانية للتباحث مع المسؤولين الجزائريين حول عديد الملفات، حيث قال «أنا أتطلع إلى زيارة مرة أخرى الجزائر».
ومن جهته، أشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و هو شخصيا يقدران الجهود التي يبذلها جون كيري و باراك اوباما من أجل تسوية المسائل الدولية لاسيما في إفريقيا في مالي و في سوريا و دور الولايات المتحدة في القمة العالمية حول التغيرات المناخية.
وعقب الاجتماع، أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أن الجزائر و الولايات المتحدة الأمريكية تتشاطران «نفس وجهة النظر» بشأن الندوة الدولية حول المناخ (كوب 21) مركزا على أهمية «إنجاحها». أوضح لعمامرة في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية، أن اللقاء كان بمثابة «جلسة عمل حقيقية» شرعنا خلالها «في تقييم أشغال الندوة حول المناخ باعتبار أن الجزائر و الولايات المتحدة الأمريكية كما تعلمون ترأستا مناصفة المسار التحضيري». و استرسل قائلا «اليوم قمنا سوية بتقييم سير المفاوضات و تبادلنا وجهات النظر حول آفاق نجاح الندوة و نحن نتشاطر وجهات النظر و أهمية إنجاحها».
و بعدها تطرق الوزيران إلى المبادلات و العلاقات الثنائية «تحسبا للاجتماع في الربيع المقبل بالجزائر العاصمة في إطار دورة 2016 للحوار الاستراتيجي بين الجزائر و الولايات المتحدة الأمريكية». و أوضح الوزير «بذلك نكون قد توصلنا إلى اتفاق مبدئي في هذا الخصوص وسنحدد التواريخ و شرعنا في إطار الحوار الاستراتيجي في تبادل واسع لوجهات النظر و التحليلات حول الوضع السائد في ليبيا و الشرق الأوسط و فلسطين و سوريا و الصحراء الغربية و مالي».
كما تطرق رئيسا دبلوماسية البلدين إلى «مكافحة الإرهاب و التعاون الدولي من أجل القضاء على الإرهاب الدولي سيما تنظيم داعش و كل مظاهر الإرهاب». وأضاف لعمامرة أن اللقاء مع جون كاري شكل أيضا فرصة للتطرق إلى المواضيع «ذات الاهتمام المشترك» المتعلقة بمنطقتي المغرب العربي و الساحل و إلى العلاقات الدولية بشكل عام «سيما الأجندة الهامة للمجتمع الدولي فيما يخص أهداف التنمية المستدامة و كل ما صادقت عليه الأمم المتحدة في إطار الدورة السبعون».
وجاءت المباحثات الجزائرية-الأمريكية، والتي تناولت بشكل خاص الأوضاع في ليبيا حول الملف الليبي، أيام قليلة قبل انعقاد مؤتمر دولي حول ليبيا تحتضنه روما يوم الأحد المقبل، بمشاركة ممثلين عن حوالي 40 دولة سيشاركون في مؤتمر حول ليبيا و»حوارات حوض البحر المتوسط» اللذين سيعقدان في روما الأسبوع القادم. لتقديم دفعة حاسمة» للتوصل لاتفاق سياسي على حكومة وحدة وطنية في ليبيا. وسيتناول ملتقى «حوارات المتوسط» مناقشة أزمات منطقة حوض المتوسط والخطر الإرهابي، وكذلك قضية الهجرة.
أنيس نواري