الجزائر مطعمة بمصل رفع التحديات في عالم مضطرب
حذر أمس الجمعة وزير المجاهدين الطيب زيتوني بأن الجزائر تتعرض لمناورات خطيرة، لكن الشعب كما قال مطعم بمصل رفع التحديات وكسب الرهانات وله من التجربة ما يمكنه أن يدرك الطريق الصحيح من أجل المحافظة على رسالة نوفمبر الخالدة .
وقال الطيب زيتوني وزير المجاهدين في كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ55 لتظاهرات 11 ديسمبر بدار الثقافة الأمير عبد القادر بولاية عين الدفلى، التي احتضنت الاحتفالات الرسمية هذه السنة، أنه رغم ما أصاب الجزائريين من محن ومكائد، إلا أن قناعتنا لازالت راسخة بشأن صموده وتضحياته ويناضل من أجل تعزيز مكتسباته، بل يعمل على تطويرها رغم المناورات الخطيرة التي تحاك ضد استقراره وعلى حساب سيادته.
و أكد الوزير في نفس السياق أن الوضع العالمي و الإقليمي الراهن المضطرب «يستدعي منا -على الصعيد السياسي- مضاعفة المبادرات الرامية إلى الحفاظ على مكتسبات البلاد.
ومن خلال استقراء حركة التاريخ يضيف ذات المسؤول فإن الشعب الجزائري يبقى مطعما بمصل رفع التحديات وكسب الرهانات، وله من التجربة ما يمكنه أن يدرك الطريق الصحيح من أجل المحافظة على رسالة نوفمبر الخالدة، كما استلهم الكثير من الدروس و العبر.
و قال أن الاحتفالات و الشعارات التي ترفع في مثل هذه المناسبات والمحطات التاريخية ليست رمزية بقدر ما هي نابعة من إرادة فولاذية للشعب الجزائري من أجل استكمال الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التي تصب في معين الحرية و الديمقراطية وتعزيز كرامة المواطن وسيادة البلد، مستلهما بعض العبارات التي قالها الرئيس بوتفليقة أن الشعب مصدر السلطة والسيادة، منوها بالانجازات المحققة منذ بداية الألفية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية و السياسية.
وكذا على صعيد الحريات المكتسبة وهي حقوق متأصلة ينبغي عدم التفريط فيها داعيا أبناء الجزائر إلى ضرورة تبني قيم الأسلاف كمنهج و التشبع بها و تحقيقها في الميدان من أجل مواصلة الديناميكية الوطنية المتبناة في مجال التنمية» يضيف وزير المجاهدين الطيب زيتوني الذي أعلن بالمناسبة عن انطلاق تظاهرة الشعر و الأغنية البدوية الملتزمة في اليوم الثاني من زيارته إلى ولاية عين الدفلى، أين تفقد من عديد المشاريع الخاصة بقطاعه على غرار مصنع الأسلحة للأمير عبد القادر بمليانة واستمع إلى انشغالات وأمال وتطلعات المجاهدين .
وزير المجاهدين الطيب زيتوني أشار في تدخله في إطار ملتقى حول أحداث 11 ديسمبر بجامعة جيلالي بونعامة بخميس مليانة أن «أمواج المواطنين التي اجتاحت الشوارع في عدة مناطق من البلاد في مثل هذا اليوم من سنة 1960 برهان على أن الشعب قد حسم اختياره» و أنه « اختار طريق الحرية دون رجعة» و شكلت تلك التظاهرات «دليلا إضافيا عن قوة الثورة و قدرتها على تجنيد الفرد الجزائري من أجل المشاركة في النضال التحرري» مشيرا إلى أن «هذا التنظيم كان علامة واضحة عن قرب نهاية عهد الاستعمار». مؤكدا أن تلك الأحداث كان لها الأثر الايجابي على الصعيدين الدبلوماسي و الإعلامي بحيث عززت مكانة الحكومة المؤقتة للثورة الجزائرية و سمحت للرأي العام العالمي بمعرفة مدى «عدالة « القضية الجزائرية.
هشام.ج