دافع وزير الاتصال حميد قرين عن أداء التلفزيون العمومي وقال بأن المؤسسة حريصة على تلبية ما تنتظره الفئات المتعددة للمجتمع، وذلك باللجوء إلى تنويع المنتجين واختيار المبدعين الذين لهم القدرة على معالجة القضايا والظواهر الاجتماعية بطرق ذكية وجذابة، نافيا عرض أي إنتاج يتنافي مع الأخلاق والتقاليد التي يحافظ عليها المجتمع الجزائري.
أكد وزير الاتصال حميد قرين بأن كل البرامج التي تبث على التلفزيون الجزائري تخضع للرقابة، لمنع أي تجاوز لقيم المجتمع الجزائري، وقال الوزير في رده على سؤال كتابي لنائب بالبرلمان بخصوص محتوى البرامج ونوعية المسلسلات التي يعرضها التلفزيون العمومية، أن لجنة القراءة في التلفزيون الجزائري تقوم بمهمتها بصورة مستمرة ودائمة وكل النصوص والمسلسلات والأفلام تخضع لمعاينتها قبل البث، مشيرا إلى أن أعضاء اللجنة يبذلون قصارى جهدهم للحرص على تقديم ما يلائم المجتمع، ومنع ما هو منافي للقيم الدينية والأخلاقية والمبادئ والتقاليد الجزائرية.
وأكد الوزير في رده، بأن الفيلمين اللذين وردا في السؤال ويتعلق الأمر بمسلسلين وهما «شتاء بارد» و»وليد ماما» قد خضعا للمعاينة ولم يسجل عليهما أية مأخذ، مضيفا بأن مسلسل «شتاء بارد» من إخراج مخرج جزائري غني عن التعريف وهو عمار تريباش، أما المسلسل الثاني، فان موضوعه يتحدث عن ابن مدلل أكثر من اللازم إلى حد يضيع مستقبله ويسيء إلى مكانته في المجتمع، وقال بان هذا المسلسل هو لنفس المخرج الذي اخرج مسلسل «باب الحارة».
وأوضح حميد قرين، أن التلفزيون العمومي يقوم بدوره في التطرق إلى ظواهر سلبية في المجتمع بهدف لفت الانتباه إلى خطورتها على المجتمع وخاصة الشباب، ويدعو بذلك إلى ضرورة معالجتها قبل استفحالها. مضيفا بأن البعض انتقد مؤسسة التلفزيون العمومي على عدم معالجة قضايا وظواهر داخل المجتمع وانه لا يلعب دوره في زعزعة الطابوهات ويتركها بالتالي تترعرع في الخفاء وتنخر البنية الاجتماعية، متسائلا «ألم يطلب من التلفزيون أن يكون أكثر التصاقا بالواقع الاجتماعي؟»
واقر الوزير بوجود نقائص يعاني منها التلفزيون العمومي مضيفا بالمقابل أن ما يقدمه التلفزيون الوطني من أعمال ايجابية، وما يتطرق إليه من قضايا ومواضيع تتعلق بالآفات الاجتماعية وقضايا الصحة والتربية والثقافة والدين والعدالة والرياضة، وحصص الأطفال وكذا فئة النساء، وذوي الاحتياجات الخاصة، وبرامج توعوية حول سلوكيات سلبية كالتبذير وإتلاف الممتلكات العامة والاعتداء على البينة والمحيط ومواضيع أخرى.
وأكد وزير الاتصال، حرص التلفزيون العمومي على تلبية ما تنتظره الفئات المتعددة للمجتمع، وذلك باللجوء إلى تنويع المنتجين واختيار المبدعين الذين لهم القدرة على معالجة القضايا والظواهر الاجتماعية بطرق ذكية وجذابة، وبأساليب تتماشي مع قيم الشعب الجزائري في ظل واقع وتحديات تفرضها المنافسة الشرسة التي يتميز بها المشهد السمعي البصري.
أنيس ن