الجزائر تدعو الرياض و طهران إلى التعقل و ضبط النفس
أعربت الجزائر عن بالغ أسفها لتدهور العلاقات «المعقدة» بين المملكة العربية السعودية و إيران لتتحول إلى «أزمة مفتوحة»، داعية القيادات السياسية للبلدين إلى التعقل و ضبط النفس لتفادي تدهور الوضع الذي قد تكون عواقبه وخيمة و خطيرة على الصعيدين الثنائي و الاقليمي، حسبما أفاد به أمس الاثنين، بيان لوزارة الشؤون الخارجية.و أوضح ذات البيان أن «الجزائر تتابع بانشغال كبير تصاعد حدة التوترات بين المملكة العربية السعودية و جمهورية ايران الاسلامية و تعرب عن بالغ أسفها لتدهور العلاقات المعقدة بين البلدين الشقيقين لتتحول إلى أزمة مفتوحة».وأضاف البيان أن «الجزائر تدعو بالحاح القيادات السياسية للبلدين إلى التعقل و ضبط النفس لتفادي تدهور الوضع الذي قد تكون عواقبه وخيمة و خطيرة على الصعيدين الثنائي و الاقليمي في سياق جيوسياسي و أمني حساس للغاية».كما تدعو الجزائر البلدين بصفتهما عضوين في منظمة التعاون الإسلامي إلى «وضع التزامهما في خدمة القيم الدائمة و التعاليم الموحدة لديننا الإسلامي الحنيف لا سيما قدسية النفس البشرية، و نبذ الاقتتال بين الإخوة و الأشقاء بعيدا عن الانشقاقات و الظروف مهما كانت طبيعتها».
و تؤكد الجزائر من جهة أخرى، «ضرورة الاحترام الصارم للمبادئ المسيرة للعلاقات بين الدول لاسيما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لباقي الدول و حماية التمثيليات الدبلوماسية و القنصلية في كل مكان و تحت أي ظرف». وخلص البيان إلى أن الجزائر تعرب عن أملها الصادق في أن يتم احتواء الأزمة الراهنة بشكل عاجل، و أن يتمكن البلدان الشقيقان عن طريق الحوار و التفاوض من القضاء على كل عوامل التوتر في علاقتهما الثنائية بما يخدم مصلحة شعبيهما و كذا السلم و الأمن الإقليميين.
للإشارة، فإن العلاقات بين البلدين توترت بصورة خطيرة و مفاجئة مباشر بعد قيام الرياض بإعدام المعارض الشيعي نمر باقر النمر مع 46 شخصا آخر، وجهت لهم تهم الإرهاب.
ق و