سونــاطراك تخفض أسعـــار بيع البروبــان و البـوتان للخــارج
خفضت شركة سوناطراك أسعار بيع غاز البروبان إلى 287 دولار، شهر جانفي الجاري، أي بخسارة تصل إلى 68 دولار للطن الواحد، مقارنة مع الأسعار المطبقة في ديسمبر، كما خفضت سعر بيع غاز البوتان إلى 335 دولار للطن بناقض 50 دولار، لتصل الأسعار إلى مستويات اقل من السعر المرجعي الذي تعتمد شركة «ارامكو» السعودية، ويأتي هذا القرار في وقت فقدت فيه أسعار النفط أكثر من 2 بالمائة من قيمتها في الأسواق الأسيوية.
كشفت وكالة «بلاتس» المتخصصة في متابعة أسواق الطاقة، ومقرها لندن، عن تراجع أسعار مبيعات الغاز الجزائري من البوتان والبروبان لأكثر من 100 دولار للطن خلال اقل من شهر، وذلك بسبب الانخفاض المتواصل لأسعار النفط دوليا، ورغبة سوناطراك في الحفاظ على مكانتها في السوق الدولية، حيث تحتل الجزائر المركز العاشر دوليا في إنتاج الغاز، وتأتي في المركز الخامس في قائمة المصدرين.وبحسب الوكالة البريطانية، فان شركة سوناطراك حددت سعر بيع غاز البروبان بـ 287 للطن للصفقات التي يتم إبرامها شهر جانفي الجاري، بانخفاض بقيمة 68 دولار للطن الواحد، أما سعر بيع غاز البوتان فبلغ 335 دولار للطن، أي متراجعا بـ 50 دولار للطن مقابل الأسعار التي اعتمدتها الشركة الشهر الماضي، ويعد هذا المستوى من الأسعار اقل من السعر الذي وضعته شركة «ارامكو» السعودية والذي يعد معيار قياسي لتسعير مبيعات الشرق الأوسط من غاز النفط المسال إلى آسيا. والتي حددت سعر 345 دولار للطن الواحد من غاز البروبان ( أي ناقص 115 دولار مقارنة مع الشهر الماضي) و 390 دولار للطن بالنسبة لغاز البوتان ( أي بناقص85 دولار).
بالموازاة مع خفض أسعار بيع الغاز المسال، واصلت أسعار النفط الخام انخفاضها، أمس، في الأسواق الآسيوية أكثر من 2 في المائة بعد تزايد انعدام ثقة المتعاملين في أن تشهد السوق انتعاشا كبيرا في وقت قريب. وهبط خام برنت القياسي ب 59 سنتا أو ما يقرب أيضا من اثنين في المائة إلى 32.96 دولار للبرميل. وهبط سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أكثر من اثنين في المائة في بداية التعامل إلى 32.43 دولار للبرميل قبل أن يعاود ارتفاعه بشكل طفيف إلى 32.51دولار خلال الفترة الصباحية. ويضاف هذا الانخفاض في الأسعار، إلى تراجعها أكثر من عشرة في المائة في أول أسبوع للتعامل خلال السنة الجديدة.
وقال بنك جولدمان ساكس «إن النفط يمكن أن يصل إلى 20 دولارا وإنه سيشهد انخفاضا مستمرا في السعر خلال الربع الأول ومن ثم سيقلص المنتجون ميزانياتهم كي تعكس وصول برميل النفط إلى 40 دولارا خلال 2016».
أنيس ن
