• تحقيـق نجــاعة ميــدانية غير مسبــوقة في 2015
أكدت مجلة الجيش، أن التغييرات الأخيرة التي أجريت على الهيكل التنظيمي للجيش، وإعادة تنظيم بعض الهياكل، كان الغرض منها إضفاء مزيد من الفعالية على الإستراتيجية الأمنية المعتمدة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، إلى جانب توحيد مراكز القرار والاستغلال الأمثل والآني والفعال للمعلومة الأمنية، وقالت افتتاحية المجلة، في عددها لشهر جانفي، بأن تلك التغييرات ساهمت بشكل كبير في تحقيق نتائج ميدانية معتبرة خلال العام الماضي، في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب.
تطرقت افتتاحية مجلة “الجيش” لسان حال المؤسسة العسكرية، إلى التغييرات التي عرفتها بعض الهياكل التابعة للجيش، واستعرضت النتائج الكبيرة المحققة ميدانيا، وقالت المجلة في عددها الأخير بان تلك التغييرات كان الهدف منها تعزيز ضمان المزيد من الفعالية، والاستغلال الأمثل للمعلومة الاستخباراتية وكذا توحيد مراكز القرار.
وأكدت «مجلة الجيش» بان المجهود الرئيسي للقوات المسلحة يتمثل «في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التي تستهدف اقتصادنا وحدودنا واستقرار بلادنا» والتي تعد من أولويات القيادة العليا للجيش، الذي تبنى –بحسب المجلة- إستراتيجية أمنية فعالة، ترتكز على الانتشار المحكم للوحدات العسكرية والتنسيق الجيد بين مختلف قوات ومكونات القوات المسلحة، فضلا عن الاستغلال الأمثل والآني والفعال للمعلومة وتوحيد مراكز اتخاذ القرار.
وربطت مجلة الجيش، بين الإستراتيجية الأمنية الجديدة، والتغييرات التي أجريت على الهيكل التنظيمي للجيش الوطني الشعبي، وكذا بعض التغييرات وعمليات إعادة التنظيم والهيكلة التي مست بعض مكوناته، والتي قالت بأنها ساهمت بشكل كبير في تحقيق نتائج ميدانية معتبرة خلال السنة الماضية، والتي وصفتها المجلة، بأنها» معتبرة وغير مسبوقة في مجال محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب»، حيث استعرضت بعض تلك الحصيلة، وأهمها القضاء على 157 إرهابيا، منهم 10 قياديين التحقوا بالجماعات المسلحة منذ 1994.
وأكدت وزارة الدفاع، عبر مجلة الجيش، بان تلك النتائج تعكس «تصميم القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على القضاء على هؤلاء المجرمين» كما تبين –كما أضافت المجلة- «الاحترافية والمهنية والحزم والعزم التي تتمتع بها قواتنا المسلحة في الدفاع عن المصلحة العليا للوطن وحماية السيادة الوطنية»، وشددت وزارة الدفاع، على حرص الجيش على مواصلة تنفيذ مهامه بكل عزم وإصرار في مختلف المجالات التي تدخل في صميم تخصصه، وفي إطار القوانين والنظم، لتحقيق أفضل النتائج في مجال مكافحة الإرهاب حتى القضاء على بقاياه وتفرعاته المرتبطة بالجريمة المنظمة والتهريب، وكذا حماية الحدود والمحافظة على الوحدة الترابية للوطن والدفاع عن السيادة الوطنية ليعيش الشعب الجزائر حرا آمنا في كل ربوع الوطن.
واعتبرت مجلة «الجيش» في السياق ذاته، بان السنة الفارطة تعد بمثابة «سنة النجاحات الكبرى» حيث كانت حصيلتها غنية بالأحداث والانجازات العسكرية في مختلف المجالات التي هي من صميم مهام الجيش، وقالت بان السنة المنقضية، كانت «سنة للعمل والمتابعة الميدانية»، حيث قام نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بزيارات ميدانية لمختلف النواحي العسكرية والوحدات الكبرى للاطلاع على مستوى الجاهزية القتالية والمعاينة الميدانية لمنظومات الدفاع وانتشار القوات عبر الحدود، وكذا إشراف رئيس الأركان، على عدة تمارين تكتيكية ومناورات نفذتها مختلف التشكيلات والأنساق.
وأكدت مجلة «الجيش»، أن تلك التمرينات والمناورات، أبرزت التحكم والتنسيق الجيد والتنفيذ المحكم لمختلف الأعمال القتالية والمهام المسندة، فضلا عن نشاطات التعاون والتمارين المشتركة والصناعة والصحة والاتصال، وذكرت بان سنة 2015، كانت «سنة التكوين بامتياز»، حثي تم تدشين أربع مدارس لأشبال الأمة، بكل من سطيف والاغواط وباتنة وبجاية، والذي يندرج ضمن مسعى تحديث القوات المسلحة من خلال الاستثمار في المورد البشري الذي تتمحور حوله جميع مجهودات التكوين والتدريب.
كما أشارت المجلة، إلى الاجتماعات العديدة التي عقدها الفريق احمد قايد صالح، مع إطارات المؤسسة العسكرية، وخاصة المكونين، حيث أكد خلالها نائب وزير الدفاع الوطني، على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة العليا للجيش، لمنظومة التكوين العسكرية، من خلال توفير كافة عوامل النجاح البشرية منها والمادية والبيداغوجية والمنشآتية، باعتبار هذه المنظومة ورشة حقيقية لصقل المهارات وتوفير الكفاءات رفيعة المستوى.
وتناولت المجلة بعض الأحداث التي عرفتها الساحة أواخر السنة، ومنها تعديل الدستور ووفاة المجاهد الرمز حسين آيت أحمد، كما خصصت المجلة في عددها الأخير، حيزا للحديث عن القضية الصحراوية تحت عنوان «مكاسب جديدة في طريق تقرير المصير»، ونشرت الحصيلة السنوية للوحدات الميدانية، وأجرت روبورتاجا عن مركز التدريبات للقوات الجوية، وسلطت الضوء على تكوين الرماة المطاردين، وخصصت ملفها للحديث عن الهجرة غير الشرعية والمأساة الإنسانية التي أضحت تؤرق المجتمع الدولي.
أنيس نواري