مباركي : فكرة استحداث بكالوريا مهنية لا تزال مطروحة
أكد أمس، وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، بأن فكرة خلق بكالوريا مهنية لا تزال مطروحة، وأوضح بأن هذه الفكرة تدخل في إطار التفكير في إعادة بعث التعليم المهني، مشيرا إلى أن قطاعه لا يقتصر على التكوين المهني للمتربصين فقط بل هناك مسار آخر متعلق بالتعليم المهني، وقال بأنه من المفروض أن يستقبل هذا المجال التعليم التقني الذي كان تابعا لقطاع التربية ويتوج ببكالوريا تقني، في حين لم يبق هذا التخصص حاليا بقطاع التربية، ولذلك تفكر وزارة التكوين والتعليم المهنيين في إعادة بعث التعليم التقني من جديد، على أن يكون تابعا لقطاع التكوين المهني لا إلى قطاع التربية، و في هذا السياق كشف الوزير عن تشكيل لجنة بتوصية من الوزير الأول تعكف على إيجاد الحلول الممكنة لإعادة بعث التعليم التقني ويرجع إلى الدور الذي كان عليه من قبل.
من جانب آخر كشف الوزير مباركي على هامش زيارته التفقدية لولاية البليدة عن إنشاء 05 مراكز امتياز جديدة للتكوين مختصة في الفلاحة والصناعات الغذائية، وستكون هذه المراكز الجديدة متفتحة على العالم، بحيث ستعمل على إبرام اتفاقيات مع دول أجنبية وتستفيد من خبرتها في مجال التكوين، وقال بأن هذه المراكز تأتي استجابة للتطورات التكنولوجية في العالم وتعمل على تكييف عروض التكوين مع الحاجيات التي تفرضها التحولات الاقتصادية للبلاد.
وأضاف مباركي بأن قطاعه اتبع إستراتجية جديدة في مجال التكوين المهني تتجه نحو التكوين لصالح المؤسسات الاقتصادية، وقال بأن هذا التوجه يسير نحو تكوين 80 بالمائة من الشباب في نمط التمهين وفق حاجيات المؤسسات، مؤكدا بأن نمط التكوين بالقطاع يميل نحو بعض الميادين كالفلاحة، الصناعة، والسياحة بهدف المساهمة في خلق بدائل للمحروقات بعد انخفاض سعر النفط، مضيفا بننمط التكوين بالقطاع مؤكدا بأن مشروع مراجعة الدستور في مادته 55 يؤكد على مسؤولية الدولة في ترقية التكوين عن طريق التمهين، وأكد الوزير بأن نمط التكوين الجديد يسمح للمتربصين بالاندماج في الحياة المهنية والاجتماعية.
كما اعترف الوزير بوجود نقص في تكوين الموارد البشرية، وقال بأن الإستراتيجية الجديدة للقطاع مبنية على تكوين العنصر البشري وجعله يتماشى والتكنولوجيات الحديثة و متطلبات المحيط الاقتصادي.
نورالدين-ع