حنون تدعو للتعجيل في اعتماد قانون مالية تكميلي لسنة 2016
دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس الجمعة، إلى التعجيل باعتماد قانون مالية تكميلي لسنة 2016 ، ونوهت من جهة أخرى، بالإيجابيات والمكاسب التي جاء بها الدستور الجديد و كشفت عن انعقاد الندوة الوطنية لحزبها نهاية شهر مارس القادم.
واعتبرت لويزة حنون، خلال افتتاحها للدورة العادية للمكتب السياسي للحزب بالعاصمة ، اللجوء إلى قانون مالية تكميلي لسنة 2016 أنه أصبح «ضرورة حيوية من أجل إرجاع التوازنات الاقتصادية والاجتماعية المنكسرة وتصويب التوجه».
وجددت الأمينة العامة للحزب انتقادها لوزير المالية وذكرت أن قانون المالية يقدم الهدايا للشركات الأجنبية على حد تعبيرها واعتبرت الاستثمارات الأجنبية بأنها مجرد «وهم وسراب» وقالت أن الشركات الأجنبية لا يهمها سوى بيع منتوجاتها وتحقيق الربح دون مخاطرة.
ودعت إلى اعتماد سياسة اقتصادية وطنية سيادية ترمي - كما أضافت - لإعادة بناء اقتصادي بطريقة خلاقة للثروة ، من أجل إنقاذ البلاد من الإفلاس.
وبخصوص الدستور الجديد فقد تساءلت حنون ، متى ستتم مطابقة مؤسسات الدولة مع الدستور و تساءلت عن مصير القوانين التي سيتم تعديلها ومنها قانون الانتخابات، الاعلام، وغيرهما من القوانين. و جددت انتقادها لطريقة تمرير التعديل من خلال غرفتي البرلمان ، لكنها نوهت بالإجراءات الإيجابية التي تضمنها الدستور، على غرار ترسيم الأمازيغية ، بالإضافة إلى الحقوق والحريات والعديد من المكاسب الهامة ، وقالت أنه تم تسجيل تقدم رغم وجود بعض التناقضات.
كما اعتبرت حنون، أن الأمة مستهدفة، من جراء اسقاطات الأزمة العالمية «الوحشية» على المستوى المالي والاقتصادي والاجتماعي والأمني. وأضافت أن الجزائر في خطر وأن المناعة الحقيقية للبلاد ، تأتي من خلال تجفيف منابع اليأس وتصحيح التوجه الاقتصادي والاجتماعي وأشارت إلى ما عبرت عنه بالضغوط الخارجية المتواصلة التي تمارس على بلادنا خاصة - كما قالت- من طرف المستعمر السابق، بهدف جر الجيش للمشاركة في حروب خارج الحدود. وأوضحت من جهة أخرى، أن السياسة الخارجية لبلادنا مستهدفة في الوقت الحالي.
وفي الشأن الحزبي، كشفت حنون عن انعقاد الندوة الوطنية لحزب العمال نهاية شهر مارس المقبل، وأوضحت أن هذه الندوة، تهدف لتقييم أوضاع الحزب وفتح النقاش حول الرهانات الكبرى المطروحة أمام البلاد .
واعتبرت ما وصفتها بالهجمة المافياوية التي استهدفت حزبها بأنها انكسرت بسبب المناعة القوية لتشكيلتها السياسية .
مراد ـ ح