الخطـر على الجزائـر يأتي من وراء البحـار و ليس من الحدود البرية
أوضح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي بأن الدستور الجديد الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا لا يختلف عن دساتير الجزائر السابقة منذ 1963، متسائلا عن ما إذا كان هذا الدستور يعد وثيقة نهائية أم أنه سيخضع للتعديل مرة أخرى في السنوات القادمة، مشيرا إلى أنه مع بداية تطبيق الدستور الجديد بدأت تظهر بعض الاختلالات خاصة فيما يتعلق بتنفيذه هل يخص البرلمان والحكومة الحاليين أم انتظار برلمان جديد يستشير الرئيس أغلبيته قبل اختيار الحكومة. وتوقع موسى تواتي في تصريح صحفي على هامش تجمع شعبي نشطه أمس ببلدية الشبلي بولاية البليدة بأن يعلن رئيس الجمهورية عن حل البرلمان و إقالة الحكومة في وقت واحد والإعلان عن تنظيم انتخابات تشريعية جديدة ينبثق عنها برلمان جديد تكون فيه الأغلبية مشكلة للحكومة الجديدة.من جانب آخر اعتبر تواتي بأن الخطر على الجزائر يأتي من وراء البحار وليس من الحدود الجنوبية والشرقية والغربية مضيفا بأنه رغم ما تعرفه الجزائر من أحداث على حدودها المختلفة لكن الخطر الحقيقي الذي تواجهه يأتي من فرنسا، واستشهد بالاستعمار الذي جاء من وراء البحار وليس من باقي الحدود وقال بأن الخطر الذي يأتي من باقي الحدود لا يقلق الجزائريين كثيرا ويمكن مواجهته، وذلك من خلال الحفاظ على الانسجام الوطني ووحدة الشعب، مشيدا بأفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين على الحدود لمواجهة أي خطر يحدق بالجزائر.وقال تواتي بأن أفراد الجيش هم من أبناء الشعب، داعيا المواطنين إلى دعم الجيش الوطني الشعبي لمواجهة هذه الأخطار، كما دعا في نفس السياق إلى الحفاظ على هيبة وكرامة الجزائر في محيطها الدولي وإعادة النهضة لها والتحرر اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وجعل الكلمة للشعب، مضيفا بأن مواجهة كل الأخطار خاصة من ما يعرف بالتنظيم الإرهابي «داعش» من جانب الحدود الليبية يكون بالعودة للشعب الذي يكون صاحب القرار ويكون هو الحاكم الفعلي للوطن، وأضاف بأن ما يحدث في الدول لعربية من حروب هي من صنع العبقرية الاستعمارية والحلف الأطلسي، لكن يحدث ذلك حسبه باسم حكام هذه الأوطان .
كما دعا تواتي للدفاع عن الحرية والعدالة والمساواة وإحداث التقارب بين أبناء الشعب وأن تكون الكلمة للشعب لا للنظام وأن يتحول النظام إلى نظام شعب يكون فيه هو السيد وصاحب القرار والحكام فيه يدافعون عن حقوق الشعب ويحققون المساواة بين الحقوق والواجبات .
وفي المجال الاقتصادي انتقد موسى تواتي سياسة التقشف المنتهجة من طرف الحكومة وقال يجب أن تمس هذه السياسة الإطارات السامية في الدولة قبل أن تمس المواطن البسيط محملا السلطة مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي يتخبط فيها البلد كما انتقد غزو الاسمنت المسلح لٍلأراضي الفلاحية في المتيجة قائلا بأن هذه الأرض التي ضحى من أجلها الشهداء علينا نحن اليوم أن نضحي من أجلها بأسلوب آخر وهو العمل والإنتاج .
نورالدين.ع