خطابات التخويف من الإرهـاب و الربيـع العربي مبالغ فيـها
دعا أمس رئيس حزب جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة الجزائريين إلى الحوار فيما بينهم للحفاظ على وحدة الوطن وتجنب المخاطر الخارجية المحدقة بالجزائر على غرار تنظيم داعش، و لكنه انتقد خطابات التخويف من الإرهاب والفوضى وثورات الربيع العربي.
رئيس حزب جبهة التغيير، في تجمع شعبي نشطه بباتنة بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس حزبه أشار في مستهل كلمته بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، إلى أن ذكرى تأسيس حزبه تتصادف وذكرى اليوم الوطني للشهيد في الثامن عشر فيفري من كل سنة، وقال بأن ذلك لم يكن عشوائيا، وإنما جاء ليحمل دلالات عن مشروع الحزب تحت شعار “ من التحرير إلى التغيير”، مؤكدا بأن الهدف هو الحفاظ على رسالة الشهداء مهما تغيرت الأجيال، وحفاظا على التاريخ، وأضاف بأن الحزب يرفع أيضا شعار “معا من أجل الجزائر”.
ودعا المتحدث بعد التطرق للأهداف التي نشأ من أجلها الحزب، الجزائريين إلى الحوار للاتفاق فيما بينهم خاصة وأن كافة الشعب -أضاف مناصرة- يرتكز على مقومات تتيح تحقيق جزائر موحدة ديمقراطية والتطلع إلى جزائر أحسن مما هي عليه، تكفل لشعبها مزيدا من العدل و الحرية، منتقدا في ذات السياق خطابات التخويف من عودة الإرهاب ومن تكرر سيناريو ثورات الربيع العربي الذي تعيشه سوريا و ليبيا، وهي الخطابات التي اعتبرها مبالغا فيها وقال بأنها تحد من طموحات الجزائريين في التغيير والتطلع لمستقبل آمن ومزدهر.
وانتقد مناصرة وضعية الاقتصاد الذي قال بأنه يشجع الاستهلاك دون الإنتاج وينمي النزعة الاستهلاكية وسط الجزائريين، وتطرق للدستور الجديد الذي قال بأن نجاحه يبقى رهانا يجب تطبيقه على أرض الواقع معطيا أمثلة عن الإقرار بالحق في السكن، وهو الإقرار الذي أكد بأنه يجب أن يجسد بتلبية حاجة المواطنين من السكن، وعاد لينتقد أيضا الانتخابات التي أجريت بالجزائر منذ التسعينات، والتي قال بأن في كل مرة كان يشوبها التزوير داعيا في الوقت نفسه الشعب إلى عدم اليأس.
وختم رئيس جبهة التغيير كلمته خلال التجمع الذي نشطه بعاصمة الأوراس، بالتطرق للقضية الفلسطينية، حيث أشار لمدى تعلق الشعب الجزائري بها، مشيرا لما عبر عنه جمهور كرة القدم في المباراة الأخيرة التي جمعت الفريق الوطني الأولمبي الجزائري لكرة القدم بالفريق الوطني الفلسطيني، وانتقد الإعلام العربي في عدم التعاطي الدائم بتغطية الانتفاضة الفلسطينية التي قال بأنها لا تزال مستمرة ويستمر معها الإرهاب الصهيوني لكن دون أن تحظى جرائم مسكوت عنها في حق الشعب الفلسطيني بالتغطية.
يـاسين/ع