3 أشهر حبسا نافذا لحمداش بتهمة التهديد بقتل الكاتب كمال داود
قضت أمس محكمة الجنح جمال الدين بوهران بالحكم بـ 3 أشهر حبسا نافذا و3 أشهر حبسا غير نافذ وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار جزائري في حق عبد الفتاح حمداش المتهم بالتهديد بقتل الصحفي الروائي كمال داود، الذي حكمت له المحكمة بقبول تنصيبه طرفا مدنيا في القضية وبقبول طلبه التعويض بالدينار الرمزي. وهي القضية التي التمس فيها وكيل الجمهورية الأسبوع الماضي الحكم بـ 6 أشهر حبسا نافذا ضد حمداش وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار جزائري.
ففي غياب طرفي القضية المتهم عبد الفتاح حمداش والضحية كمال داود وحضور أصدقائهما نيابة عنهما أمس، نطقت قاضية الجلسة بالحكم السابق ذكره الذي رفض من جهته كمال داود التعليق عليه، بينما سبق لحمداش وأن صرح للنصر الأسبوع الماضي أنه مهما كان الحكم فهو يقبله ويستأنف فيه، حيث خلف إلتماس النيابة الأسبوع الفارط ردود فعل متباينة سواء من طرف روائيين أو مواطنين عاديين.
يذكر، أن كمال داود كان قد أودع شكوى لدى مصالح الأمن بوهران في ديسمبر من السنة الماضية يتهم فيها الناشط السياسي حمداش بتهديده بالقتل، وهو الفعل الذي فسره حمداش الأسبوع الماضي أمام القاضية بأنه لم يكن تهديدا ولا فتوى بهدر دم كمال داود، بل كانت رسالة لسلطات البلاد من أجل التدخل لإقامة الحدّ ضد المرتد داود الذي سبّ بحسب قوله الذات الإلهية وطعن في القرآن وفي الثوابت الوطنية. وما أدان حمداش أكثر في القضية كونه وجه الرسالة عن طريق وسائل إعلام مرئية وهي قنوات فضائية، الأمر الذي اعتبره وكيل الجمهورية تحريضا علنيا على القتل، وتشكل هذه العناصر أيضا تهما في الشكوى التي رفعها حمداش بدوره على كمال داود والتي ستعالج قضيتها حسب المتحدث بعد صدور الحكم النهائي في القضية الحالية المتعلقة بالتهديد بالقتل التي يبدو أن فصولها لم تنته بعد. هوارية ب