أعطى والي ولاية الطارف ، أول أمس إشارة إنطلاق القافلة الوطنية التحسيسية لقدماء الكشافة الإسلامية التي ستجوب كافة المناطق الحدودية عبر التراب الوطني، لترقية الحس المدني بما يساعد على تعزيز الجبهة الداخلية ضد المؤامرات والأخطار التي تحاك ضد الجزائر ، خاصة في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة التي تمر بها بلدان الجوار .
وبالمناسبة أشار رئيس الجمعية الوطنية لقدماء الكشافة الإسلامية في كلمته إلى التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه بلادنا في عمقها الإستراتيجي بالمناطق الحدودية، و يتصل بهذه التحديات أفكار الجماعات المتطرفة و الأخطار التي تتربص بشباب هذه المناطق من آفات إجتماعية كالمتاجرة بالمخدرات والعنف وتهريب خيرات البلاد .
من جهة أخرى أوضح المتحدث أن القافلة التحسيسية ستسمح بالوقوف على مشاكل الشباب بتلك المناطق الحدودية والذين يعانون من فراغ رهيب من ناحية الأنشطة والمرافق للتكفل بهم ، تفاديا لإستغلالهم من قبل عصابات الإجرام والجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أهمية تحقيق التنمية المستدامة المدمجة الحقيقية والإستثمار الفعلي في عنصر الشباب الذي يعتبر الحلقة الأساسية في نجاح كل عملية تطوعية والحفاظ على أمن وإستقرار البلاد من أي تهديدات، وذلك من خلال تكوين شباب فعالين يساهمون في تحقيق المواطنة السليمة وترسيخ ثقافة الوعي بالمسؤولية لتثمين الوحدة الوطنية والحفاظ عليها مع الأخذ بعين الإعتبار تحسين الإطار المعيشي وتحقيق التنمية الإجتماعية لسكان المناطق الحدودية.
كما أكد المتحدث على ضرورة ترقية قيمة العمل التطوعي لدى شباب المناطق الحدودية، و تشجيعهم على الإنخراط في العمل الشباني الجمعوي الميداني لخلق نشاطات جوارية، مع توعيتهم بالمخاطر المحدقة بالوطن خاصة عبر المناطق الحدودية ، إلى جانب ترسيخ معاني الوحدة الوطنية والتعريف بالمعالم التاريخية وترقية العمل الجمعوي بالمناطق الحدودية وتنشيط السياحة التاريخية والتعرف على عادات وتقاليد مختلف هذه المناطق .
يشار أن القافلة الوطنية نحو المناطق الحدودية يشارك فيها قدماء الكشافة من مختلف ولايات الوطن ، بالإضافة إلى مساهمة عدة دوائر وزارية وقطاعات في هذه المبادرة الوطنية الأولى من نوعها . ق/باديس