ضـرورة تبـني وسـائل الإعــلام و الأئمـة لخطـاب ينبذ التفرقة
دعا مشاركون في ندوة علمية حول الوحدة الوطنية نظمتها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة، إلى ضرورة تبني وسائل الإعلام لخطاب الوحدة ونبذ التفرقة، ومراقبة الخطاب الديني للأئمة داخل المساجد، إلى جانب تنشئة الجيل القادم على حب الوطن.
وأوضح متدخلون في الندوة العلمية التي احتضنها قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، أمس الأربعاء، أنه على وسائل الإعلام العمل على إيصال مفهوم الوحدة الوطنية إلى كافة أفراد المجتمع، والتركيز على المادة الإعلامية التي تكرس الجزائريين كلحمة واحدة، ويكرس الوحدة العقائدية والفكرية، وفتح المجال أمام العلماء والأئمة والمختصين لتبليغ هذه المفاهيم للناس، والابتعاد عن إشاعة الفتنة والبلبلة بين الناس، و كذا الابتعاد عن إثارة النعرات القبلية، وأن يرقى الخطاب إلى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.كما دعا المتدخلون في الندوة أئمة المساجد إلى عدم الانسياق خلف الأفكار والفتاوى التي المستوردة من الخارج، والتي لا تتناسب والمجمع الجزائري وتتضمن مغالطات كثيرة، والعمل على رفع مستواهم بما يتناسب والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، إلى جانب التقيد بالخطاب الديني المعتدل النابع من مقومات المجتمع الجزائري، مثمنين دور المجالس العلمية على مستوى مديريات الشؤون الدينية التي تعمل على الإرتقاء بالخطاب الديني وضبطه مع ما يتناسب مع معطيات الزمن.
من جهة أخرى، شدد المحاضرون على أهمية تنشئة الأجيال القادمة على حب الوطن وإعداد برامج تعليمة في هذا الشأن، لما لذلك من أهمية في الحفاظ على لحمة الشعب وبقائه متماسكا في ظل الظروف والأوضاع الإقليمية الراهنة، إلى جانب ما يمكن أن تأتي به وسائل الاتصال الحديثة من أفكار غريبة عن المجتمع الجزائري.
عبد الله.ب