السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية رمضان حملات للنصر

زيارة مساهل إلى ليبيا لها دلالة سياسية والجزائر يمكنها   لعب دور الوسيط
الخياران السياسي والعسكري مطروحان في ليبيا من قبل الغرب
أفاد العقيد المتقاعد و الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية رمضان حملات، أمس، أن زيارة وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل إلى ليبيا، تدخل في إطار دعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا ، مضيفا في نفس الصدد، أن الجزائر تحاول أن تقرب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، وأوضح من جهة أخرى أن كل الخيارات مطروحة في ليبيا لدى الغرب، حيث يتواصل العمل السياسي، فيما يحضر العسكريون الخطط للتدخل إذا طلب منهم السياسيون ذلك، وذكر في السياق ذاته أنه يمكن لهذه الحكومة الليبية و بعد أن تكسب الشرعية الدولية والوطنية، أن تطلب التدخل الغربي لمحاربة ظاهرة الإرهاب و هذا الاحتمال وارد جدا على حد تعبيره.
وذكر الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية، في تصريح للنصر أن زيارة عبد القادر مساهل إلى ليبيا تعد زيارة سياسية أكثر منها أمنية، موضحا في هذا الصدد، أنها تدخل في إطار دعم حكومة الوفاق الوطني والتي تبحث عن الشرعية الدولية، وأضاف أن هذه الحكومة قد اكتسبت هذه الشرعية من خلال اعتراف الأمم المتحدة وبعض الزيارات لبعض المسؤولين الكبار الغربيين الأوربيين كوزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا. وقد جاءت زيارة مساهل - كما قال- في نفس الاتجاه لتأييد حكومة السراج.
وبحكم الجوار- يضيف نفس المتحدث - تحاول الجزائر، أن تقرب وجهات النظر أو الرؤى المختلفة بين الأشقاء الفرقاء في ليبيا حتى تستطيع هذه الحكومة أن تفرض أمر واقع في الميدان.
وأوضح حملات، أن زيارة مساهل لها ثلاثة محاور، أولا تأييد الجزائر بطريقة شبه رسمية لهذه الحكومة وقال في هذا الاطار، أن الزيارة تعطي هذه القراءة . كما أنها تعطي الانطباع أن الجزائر يمكنها أن  تلعب دور الوسيط بين الحكومة الليبية ومعارضيها من أجل تقريب وجهات الرؤى بين الطرفين، مضيفا من جهة أخرى، أن زيارة مساهل قد تدفع بزيارات أخرى لمسؤولين كبار في العالم العربي إلى ليبيا لإعطاء الشرعية والتأييد لهذه الحكومة.وبخصوص إمكانية التدخل العسكري الغربي في هذا البلد بعد حصول الحكومة الليبية على الشرعية في الداخل والخارج، ذكر الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية، أن الخيارات كلها مطروحة في ليببا، وقال أن كل الخيارات تبقى قائمة لدى الغربيين، فهناك العمل على المستوى السياسي، كما أن العسكريين يحضرون الخطط والعتاد اللازم للتدخل، موضحا أنه إذا قرر السياسي التدخل يكون عندها العسكري جاهز،  مشيرا إلى وجود 1700 ميليشيا في ليبيا،  وقال في هذا الصدد، من يقنع هذه الميليشيا لكي تدفع السلاح ومن يقنع «داعش» وأنصار الشريعة للخروج من ليبيا دون قتال؟.
وأفاد رمضان حملات، أنه يمكن للحكومة الليبية بعد أن تكسب الشرعية والوفاق الوطني وتكون الشريك الرسمي الوحيد  وتكون المتعامل الوحيد مع الأطراف والهيئات الأجنبية، يصبح لديها الحق، أن تطلب التدخل العسكري، وبالتالي سيتكرر هنا -كما أضاف- سيناريو روسيا سوريا، فالنظام السوري هو الذي طلب التدخل العسكري، موضحا في السياق ذاته أن هناك طريقتان للتدخل عسكريا في أي دولة، الطريقة الأولى تكون بقرار من مجلس الأمن الدولي والذي يسمح لدول معينة أن تتحالف وأن تتدخل في دولة أخرى عسكريا كما حدث في العراق في 1991 وفي افغانستان وغيرها، والطريقة الثانية وتتمثل في طلب رسمي من السلطة القائمة في دولة إلى دولة أخرى كي تساندها على حل أزمة عسكرية بالقوة كما حدث مع سوريا وروسيا. وذكر أن الحكومة الليبية إذا كسبت الشرعية الدولية والشرعية داخل ليبيا، من حقها أن تطلب التدخل الغربي لمحاربة الإرهاب على ترابها، وهذا الاحتمال وارد جدا، مضيفا أن هذه الحكومة لكي تبني جيشا وشرطة واستخبارات يلزمها 5 أو 10 سنوات ولا يمكنها أن تبقى تحت رحمة الإرهاب، فيمكن عندئذ أن تطلب التدخل العسكري الغربي لمحاربة الجماعات الإرهابية، نظرا لعدم وجود قوة عسكرية في ليبيا قادرة على دحر هذه الجماعات. ومن جانب آخر نوه الخبير الأمني بالنتائج التي يحققها الجيش الوطني الشعبي، وقال أن هذه النتائج إيجابية باعتراف العام والخاص، وهذا دليل على أن الجيش الوطني الشعبي يؤدي مهامه و يتحرك ويعمل و متواجد في الميدان .                           
مراد - ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com