الـمـغرب يـسعى لـلـتمرد علـى الشـرعية الـدولــيـة و كـل منـاوراتـه كـانـت فـاشلـة
أكد أمس رئيس المجلس الوطني الصحراوي أدوه خاطري بأن المغرب يسعى للتمرد على الشرعية الدولية والإجماع الدولي ولهذا هو يعيش عزلة دولية وفتح بذلك باب المواجهة مع الجميع، مضيفا بأن كل مناورات نظام المخزن كانت فاشلة و لهذا يسعى ليتقوى عسكريا ومغالطة الرأي العام الدولي.
وأكد رئيس المجلس الوطني الصحراوي في كلمته أثناء مشاركته في الاحتفال بعيد العمال بمدينة البليدة الذي خصص للتضامن مع الشعب الصحراوي بأن إصدار مجلس الأمن قرارا جديدا منذ أيام يتضمن تمديد بعثة المينورسو إلى الأراضي المحتلة هو تأكيد دائم على حق الشعب الصحراوي في تنظيم الاستفتاء وتقرير مصيره، مضيفا بأن القرار الأخير لمجلس الأمن زاد في عزلة المغرب ويقود نفسه نتيجة ذلك إلى نفس العزلة التي تعيشها إسرائيل، كما يتجه نظام المخزن حسبه ليكون مجرم العشرية الثالثة من خلال الجرائم التي يقوم بها في الأراضي المحتلة، وأضاف بأن مشكلة الأراضي المحتلة لن تسوى وضعيتها إلا عندما يعبر الشعب الصحراوي كاملا عن رأيه في الحصول على استقلاله غير منقوصا، مؤكدا بأن المنطقة لن تنعم بالهدوء إلا بتقرير مصير الشعب الصحراوي.
من جانب آخر أشار رئيس المجلس الوطني الصحراوي بأن الشعب الصحرواي يعتمد نفس الفكر التحرري و نفس المبادئ التي اعتمدت عليها الثورة التحريرية الجزائرية، كما يلتزم بنفس القيم النبيلة المتمثلة في الحرية والكرامة وقيم تحرر الشعوب التي انطلقت منها ثورة نوفمبر، مؤكدا بأن المسيرة التحررية للصحراويين ستظل تتقدم باستمرار وتحمل الثقة والرزانة والقوة إلى أن تحقق أهدافها مثلما تحققت في الجزائر، وأشار في نفس السياق إلى أن استقلال الجزائر في الستينات أعطى لكل شعوب العالم الأمل في أنها ستحصل على استقلالها في يوم من الأيام وستبقى تقاتل وتناضل إلى أن تستقل مثلما استقلت الجزائر، وأضاف أدوه خاطري بأن الصحراء الغربية لا تزال تعاني من الظلم والقهر والشعب الصحراوي لا يزال محروما من استكمال سيادته وحريته على كامل ترابه، مؤكدا بأن الشعب يواجه آلة قمع رهيبة من طرف النظام المغربي، وأراد المخزن حسبه أن ينفرد بالشعب الصحراوي وينتهك أعراضه ويضعه في السجون ويعرضه للمحاكمات العسكرية الظالمة، قائلا بأن ثورة التحرير الجزائرية هي ثورة الصحراويين وكل الشعوب المناضلة من أجل الاستقلال والحرية، وتاريخ الثورة الجزائرية هو تاريخ لكل الشعوب المكافحة في إفريقيا والصحراء الغربية وفلسطين والعالم كافة.
من جانب آخر أشاد رئيس المجلس الوطني الصحراوي بالهبة التضامنية والتأييد للشعب الجزائري مع الصحراويين، ومشاركة الشعب الصحراوي في محنته ومرافقته في المسيرة التحررية، كما أثنى على الدعم الكبير الذي تخصصه الحكومة الجزائرية للصحراويين من أجل تحقيق الاستقلال.
نورالدين-ع