انتقد وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، أطرافا وضعت نفسها مكان القضاة، ودعا لإخراج القضايا المنظور فيها أمام القضاء من الجدل السياسي واحترام استقلاليتها.
و ذكر الوزير في مجلس الأمة أن بعض الأشخاص يفتون عبر بلاطوهات (التلفزيونات) باسم القضاء وينصّبون أنفسهم في مكان القاضي، وهذا أمر يجب محاربته، و نصح بضرورة احترام السلطة القضائية، واصفا ذلك بـ»القيمة الأخلاقية الواجب نشرها في الجزائر».
وأبرز لوح أن بناء الدّولة يتطلّب أمدا طويلا وأن المساعي الجارية تصبّ في إطار إصلاحات العدالة، وأن جهاز القضاء والعدالة في مجملها حرّة ولكنّها تحتاج إلى سكوت هؤلاء حتى تعمل في هدوء.
و تابع وزير العدل بأنّ الجميع مطالب بالمساهمة في خلق الجوّ المناسب للقضاة حتى يتكفّلوا بالقضايا في هدوء، وعلى رأسهم وسائل الإعلام والسياسيون والمثقفون والكتاب.
وشدّد على أن الدولة تعمل على إصلاح قطاع العدالة في كلّ الجوانب لتحقيق استقلالية القضاء مع حماية المتقاضين. و ذكر أيضا أن بناء الدولة القوية لن يكون إلا عن طريق قضاء حر ومستقل»، وأضاف لوح « القضاء هو في مستوى عالٍ لا نريد أن يُمس باستقلاليته. و جاء تصريح الوزير بعد الحملة الإعلامية والسياسية المتواصلة منذ أسابيع لبعض الصحف والقنوات الخاصة ، والتي انخرطت فيها أحزاب وشخصيات سياسية ومثقفون بالموازاة مع تنظيم تجمعات أمام مقر المحكمة الإدارية بالعاصمة للتأثير عن قرار المحكمة بخصوص القضية التي رفعتها وزارة الاتصال بشأن صفقة بيع مجمع الخبر لرجل الأعمال يسعد ربراب.
ج ع ع