قضت أمس الأحد، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة بـ 6 سنوات سجنا نافذا في حق شاب عشريني حاول الالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي « الدولة الإسلامية في العراق و الشام» (داعش) بسوريا.
و قال المتهم «هـ.م» أثناء مثوله أمام المحكمة، أنه ينحدر من منطقة المشيرة من ولاية ميلة، من أب جزائري كان يعمل سنوات السبعينيات بالسفارة الجزائرية بالعراق، ثم بالسفارة الجزائرية بالامارات سنوات الثمانينيات قبل أن يحال على التقاعد مقابل منحة بسيطة. و يتابع المتهم بأن والدته عراقية الجنسية، و عاشت لسنوات طويلة بالجزائر رفقة والدها الذي كان أستاذا بولاية البليدة ثم وهران، مؤكدا أن عائلة والدته تكن كل الاحترام للجزائر وتعترف بجميلها، ولهذا فإن جده لما رزق بابنين أطلق اسم «أوراس» على الأول و«وهران» على الثاني. كما ذكر لهيئة المحكمة أنه لهذه الأسباب يرفض إلحاق الضرر بالجزائر، و نفى وجود نية لديه للالتحاق بتنظيم داعش.
و أشار المتهم إلى أن أحد أخواله قتل أثناء الحرب العراقية الإيرانية سنوات الثمانينيات، فيما لا يزال خاله الثاني مشرّدا في الصحاري رفقة بناته بين المخيمات فارا من الحروب الضارية هناك، حيث أكد أنه ربط اتصالا مع شخصين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، سكايب وواتساب، حتى يقدما له يد المساعدة لدخول الأراضي السورية ثم العراقية، للوصول إلى خاله الذي قال أنه كان يريد أن يقدم له يد المساعدة.
وقد وجه القاضي عدة مرات سؤالا للمتهم حول نوعية يد المساعدة التي كان ينوي تقديمها لخاله هناك، و كانت إجابة المتهم أنه كان ينوي الوقوف إلى جانبه فقط، وأنه لم تكن لديه أي علاقة مع التنظيمات الإرهابية، كما أن علاقته لم تتجاوز حدود التواصل الاجتماعي ومكالمات هاتفية فقط، بدليل أن ايقافه من قبل عناصر الضبطية القضائية كان بمطار محمد بوضياف، في حين أوضح ممثل النيابة العامة أن التهم ثابتة في حقه ملتمسا تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، قبل أن ينطق القاضي بالحكم سالف الذكر.
عبد الله.ب