أويحيـى يـعيد تـرتيـب بـيت الأرنـدي و يـضع عيـنـه علـى الـتشريعـيـات
صادق المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي على قائمة أعضاء المكتب الوطني التي ستشغل إلى جانب الأمين العام أحمد أويحيى، وضمت الأسماء وزيرين فقط هما وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب
و الثقافة عز الدين ميهوبي من أصل خمسة وزراء يمثلون الأرندي في حكومة سلال. وجدّد أويحيى الثقة في غالبية تشكيلة الأمانة السابقة مع عودة ميلود شرفي إلى المكتب، رفقة وجوه جديدة، فيما خلت القائمة من الوجوه التي عارضت أويحيى كما غابت الأوزان التي توصف بالثقيلة داخل الحزب.
نجح الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، في استبعاد كل معارضيه من عضوية الأمانة الوطنية للحزب، ولم تتضمن القائمة سوى وزيرين فقط من أصل خمسة، كما خلت القائمة من الوجوه المعارضة لأويحيى الذين قاطعوا المؤتمر الخامس وفقدوا الصفة القانونية لعضوية المجلس الوطني والمكتب الوطني، ليتمكن بذلك أويحيى من سدّ كل الثغرات التي يمكن أن تشكل له صداعا قبل موعد الانتخابات التشريعية والمحلية المقررة العام المقبل. ودعا أويحيى في كلمته في ختام الأشغال للشروع في التحضير للاستحقاقات المقبلة. حيث تقرر الشروع في تقييم برلمانيي الحزب ولا سيما النواب. والمنتخبين المحليين للتجمع. ودعا برلمانيي التجمع أيضا إلى البقاء على اتصال وثيق مع ناخبيهم، وأن يرفعوا انشغالاتهم داخل قبة البرلمان، وأن يعملوا على التكفل بها. وحملت قائمة الأمانة الوطنية للحزب اسم وزيرين فقط، هما وزيرا الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، و الثقافة عز الدين ميهوبي، فيما تم استبعاد بقية وزراء الحزب الحاليين أو السابقين من الأمانة الوطنية، على غرار وزير التجارة بختي بلعايب وكذا وزير التكوين المهني محمد مباركي، و وزير المجاهدين الطيب زيتوني. وضمت القائمة غالبية تشكيلة الأمانة الوطنية السابقة، على غرار صديق شهاب، بودن منذر، قيجي محمد، رئيس المجموعة البرلمانية للحزب بالمجلس الشعبي الوطني، طورشي بوجمعة، خالدي بومدين، قارة بكير عمر، والسيناتور السابق بلعباس بلعباس . كما ضمت القائمة الوزيرة السابقة وعضوة المكتب الوطني، نوارة جعفر، رتيبة عياد رتيبة من ولاية وهران، بن سحنون فوزية، والنائب بالبرلمان قاسمي فاطمة مناضلة من ولاية بشار، قاسم محمد العيد والسيدة لوجرتني نادية عن ولاية قسنطينة، إضافة إلى أسماء جديدة في تشكيلة المكتب الوطني، التي شهدت عودة القيادي في الحزب ميلود شرفي، كما ضمت التشكيلة وجوه أخرى على غرار بوزريبة عبد المجيد، رئيس المجموعة البرلمانية للحزب بمجلس الأمة، وهو عضو جديد للقيادة الوطنية، و الكفيف فاتح، معلاوي سعاد، وناصي مصطفى. ودعا المجلس الوطني في اللائحة النظامية لدورته الأولى، إلى الإسراع في توزيع المهام بين أعضاء المكتب الوطني، وتنصيب اللجنة الاستشارية للتفكير و الترويج المنشأة بموجب المادة 48 من القانون الأساسي للحزب، قبل شهر سبتمبر القادم ولو بطريقة تدريجية، مع تحديد المعايير والتوجيهات المنصوص عليها في المادة 49 من القانون الأساسي قصد تمكين هذه اللجنة من الشروع في عملها. كما كلف المجلس، أمناء المكاتب الولائية و مسؤولي مكاتب مقاطعات الجالية الوطنية في الخارج، بتحيين تشكيلة المجالس الولائية على ضوء الأحكام الجديدة المتضمنة في القانون الأساسي و النظام الداخلي للحزب، تحسبا لانتخاب لجان الانضباط الولائية من طرف المجالس الولائية قبل نهاية شهر سبتمبر القادم، وانتخاب لجان الانضباط البلدية من طرف المجالس البلدية قبل نهاية شهر سبتمبر القادم أيضا.و لم يخف الحزب في البيان الختامي للاجتماع، قلقه بشأن الوضع السائد ببعض دول الجوار وانعكاساته الخطيرة على بلادنا جراء تدفق السلاح والمخدرات بتوجيه من شبكات الإجرام العابرة للحدود. ودعا المواطنين عامة ومناضلي التجمع خصوصا القاطنين بالولايات الحدودية لمضاعفة اليقظة قصد المساهمة في استتباب أمن وطننا وحفظ سلامة الأشخاص والممتلكات. و على الصعيد السياسي، سجل المجلس الوطني تواصل وتزايد محاولات زعزعة استقرار البلاد ولاسيما محاولة المساس بمؤسساتها، داعيا مناضلي الحزب للمساهمة في تحسيس المواطنين للتصدي للأعمال الهدامة التي يقوم بها بعض المرتزقة السياسيين المدعّمين من طرف قوى خارجية بغية زرع فتنة التحريض على مستوى بعض مناطق الوطن. كما جدّد الأرندي استعداد التجمع للحوار مع كافة الأحزاب السياسية بما فيها أحزاب المعارضة حول مشاريع ومبادرات تحترم الدستور ومؤسسات الجمهورية.
أنيس نواري