عبد المالك بوضياف يؤكد

مواعيد العلاج بالأشعة لمرضى السرطان سيتم تقليصها إلى أسبوعين
أكد أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، بأن مواعيد العلاج بالأشعة بمراكز مكافحة السرطان سيتم تقليصها إلى أسبوعين بعد أن كانت تتراوح بين 6 أشهر إلى 18شهرا. وأضاف الوزير بأن الإمكانيات التي وفرتها الدولة في هذا المجال سواء ما تعلق الأمر بالتجهيزات المتطورة التي تمّ اقتناؤها أو المراكز الجديدة لمكافحة السرطان التي تم انجازها ستساهم في تقليص مواعيد العلاج بالأشعة وتخفف بذلك معاناة المرضى.
 أما فيما يخص العلاج الكيميائي، أوضح الوزير بأنه تم حلّ المشكل بصفة نهائية ولم يعد يطرح مشكل المواعيد في هذا المجال. وكشف الوزير في هذا السياق، عن فتح4 مراكز جديدة لمكافحة السرطان قبل نهاية السنة الجارية بكل من تيزي وزو، سيدي بلعباس، الأغواط وتلمسان، مؤكدا بأن وزارة الصحة تسجل ارتياحها اليوم فيما يتعلق بعلاج مرضى السرطان أمام المراكز الجديدة التي أنجزت والتجهيزات الجديدة المستخدمة .
من جانب آخر، أوضح الوزير على هامش زيارته التفقدية لمصالح مستشفى فرانتز فانون بالبليدة بأن مشكل التعطلات التي كانت تطرح بالنسبة للمعدات والتجهيزات الطبية المتطورة في المستشفيات لم تعد مطروحة اليوم، وذلك من خلال تكوين مهندسين مختصين وتوفير قطع الغيار اللازم لهذه التجهيزات. وقال الوزير بأن هذه المعدات التي كان ينتظر أزيد من10 أشهر لإصلاحها، وذلك بانتظار وصول تقنيين من الشركة المصنعة، إلا أن اليوم إصلاحها أصبح لا يستغرق حسبه 24 ساعة، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه في سنة 2013 تم إحصاء 188مسرعا للعلاج بالأشعة بمراكز مكافحة السرطان على المستوى الوطني في حين ما نسبة 60 بالمائة منها كانت معطلة.
من جهة أخرى، كشف وزير الصحة عن اتفاقية سيتم إبرامها مع أطباء أمريكيين من أجل تطوير جراحة القلب في الجزائر، وتخص هذه الاتفاقية حسب الوزير تكوين أطباء مؤهلين في هذا المجال وتقليص عدد حالات المرضى التي تنقل للعلاج في الخارج، وفي سياق متصل كشف الوزير عن  فتح مراكز جديدة لزراعة الأعضاء بكل من تلمسان، باتنة ووهران، وفيما يخص قطاع الصحة بالجنوب أوضح بوضياف بأن كل الإمكانيات متوفرة في الولايات الجنوبية، مشيرا إلى رصد مؤخرا 50 مليار سنتيم لاقتناء معدات جديدة متطورة بمستشفيات الجنوب
على صعيد آخر، تفقد الوزير بمستشفى فرانتز فانون مصلحة جراحة الأعصاب التي تدعمت بتجهيزات جديدة متطورة تخص علاج العاهات العصبية التي تصيب الشريان والوريد، وتعد هذه التقنية الأولى من نوعها بالجزائر، وتسمح بعلاج كل الحالات من هذا النوع التي كانت ترسل إلى الخارج سنويا ويقدر عددها ما بين 100إلى 200حالة سنويا. كما أن هذه التقنية الحديثة تسمح بتسريح الشريان المغلق في حالة الإصابة بجلطة دماغية دون أن يتعرض المريض لعاهات أخرى قد تنجر عن جراحة الأعصاب العادية، وفي نفس الوقت هذه التقنية المتطورة تمكن الأطباء من إنقاذ المرضى الذين يتعرضون لجلطات دماغية بعد 04ساعات، وفي هذا الإطار، كشف الوزير عن فتح 3 مراكز جديدة بولايات أخرى لإجراء هذه العمليات الدقيقة الخاصة بالعاهات العصبية.
نورالدين-ع