الجزائر تتسلم 29 حراقا من السلطات التونسية عبر المعبر البري أم الطبول
تسلمت السلطات الجزائرية من نظيرتها التونسية أول أمس 29حراقا جزائريا عبر المعبر البري الحدودي أم الطبول بولاية الطارف المقابل للمعبر الحدودي التونسي ملولة، بعد أن تم توقيفهم منذ أيام في عرض البحر من قبل خفر السواحل التونسية، و ذلك على بعد 10أميال من مدينة طبرقة بعد فشل مغامرتهم في الوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط.
و جرت عملية التسليم تحت إشراف مسؤولي المصالح الأمنية المختصة لكلا البلدين و بحضور بعض أٌقارب الحراقة، الذين تنقل بعضهم إلى تونس منذ أيام بحثا عن ذويهم بعد إنقطاع الأخبار عنهم ساعات قليلة من إنطلاقهم في رحلتهم بإتجاه جزيرة سردينا الإيطالية .
و ذكرت مصادرنا ، بأن الحراقة الذين تمت إعادتهم لأرض الوطن تتراوح أعمارهم بين 20 سنة و 45سنة، و ينحدرون في أغلبيتهم من أحياء مدينة عنابة، وأحياء مدينة الذرعان بولاية الطارف بينهم 5جامعيين وقاصر.
وأشارت ذات المصادر إلى أنه وفور الإنتهاء من عملية التسليم وسط فرحة عائلات بعض الحراقة التي لم تخف سعادتها بعودة ذويها بعد حالة القلق التي عاشوها طيلة فترة إختفائهم، تم التكفل بكل الحراقة من قبل مصالح أمن دائرة القالة، التي قامت بعرضهم على الفحص الطبي والنفسي للتأكد من حالاتهم الصحية، خصوصا أصحاب الحالات المزمنة. كما تم توزيع وجبات الإفطار عليهم والتكفل بإيوائهم أمام حالة التعب التي كان عليها هؤلاء الحراقة أثناء عملية نقلهم لترحيلهم.
و تم إحالة الحراقة أمام العدالة التي سلمتهم إستدعاءات مباشرة لجلسة المحاكمة في شهر سبتمبر بتهمة الهجرة غير الشرعية.
يذكر، انطلق هؤلاء الحراقة في رحلتهم بإتجاه جزيرة سردينا منتصف شهر رمضان من شاطئ الخروبة بمدينة عنابة على متن قارب من صنع تقليدي مجهز بمحرك بقوة 75حصانا ، وعلى متنه 25 حراقا من أحياء مدينة عنابة و 4 حراقة من الذرعان بالطارف، غير أن هبوب رياح قوية بعد ساعات قليلة من الإبحار تسببت في هبوب أمواج عاتية فجأة أدت إلى تعرض المحرك لعطب وهو ما كاد أن يتسبب في هلاك كل من كان على القارب ، ما دفع الحراقة إلى الجنوح بالقرب من سواحل مدينة طبرقة التونسية، إلى غاية تحسن حالة البحر لمواصلة الإبحار، قبل أن تسارع عناصر خفر السواحل التونسة لتوقيفهم قبل أن تقوم بتسليمهم للسلطات الجزائرية. وأشارت ذات المصادر إلى تدخل سفارة الجزائر بتونس لتمكين الحراقة من العودة إلى أرض الوطن بعد أن تم تسليمهم رخص الدخول بسبب تضييعهم جوازات السفر في عرض البحر.
نوري/ ح