وزارة الفلاحة تفرض نظام المداومة على دواوين الحبوب والحليب و المصالح التابعة لها
وجهت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، تعليمة صارمة إلى المصالح التابعة لها، لضمان تزويد الأسواق بالمنتجات الفلاحية والغذائية ذات الاستهلاك الواسع، خلال أيام العيد، ودعت الديوان المهني للحبوب لتموين المطاحن بالمادة الأولية، كما أمرت الديوان المهني للحليب بالحرص على توفير حليب الأكياس المسوق بـ 25 دينار.
أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في بيان تحصلت النصر على نسخة منه أمس الاثنين عن اتخاذ جملة من التدابير من خلال المصالح التابعة لها، لضمان تزويد السوق بالمنتوجات الفلاحية والمواد الغذائية خلال أيام عيد الفطر التي ستمتد إلى خمسة أيام كاملة بسبب تزامن هذه المناسبة الدينية مع إحياء عيد الاستقلال المصادف ليوم 5 جويلية، وأمرت الوزارة الديوان المهني للحبوب بالعمل بنظام المداومة، من خلال استئناف نشاطه ثاني أيام العيد، والقيام بكافة العمليات الموكلة له، كما خصت تعليمة الوزارة مختلف هيئات تخزين الحبوب كي تبقى مفتوحة في ثاني أيام العيد، لتموين المحولين أو المطاحن بالمادة الأولية أي الحبوب، التي تستغل في إنتاج مادتي السميد والفرينة، المستعملتين في صناعة الخبز والعجائن.
كما دعت ذات الهيئة، الديوان الوطني للحليب إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة لتفادي حصول أزمة أو إي اضطراب في إنتاج حليب الأكياس، الذي يتهافت عليه المستهلكون في مثل هذه المناسبات، وأمرته بتزويد الملابن الخاصة والعمومية بالمادة الأولية أي غبرة الحليب، خلال الخمسة أيام المقبلة، حتى لا يتوقف إنتاج حليب الأكياس خلال هذه العطلة.
اتحاد الفلاحين يضمن تزويد أسواق الجملة بالخضر والفواكه
وأعلن الاتحاد الوطني للفلاحين من جهته، عن التزام الفلاحين بمواصلة نشاطهم بصفة عادية، وجني المحاصيل في مواعيدها، وأكد ممثل التنظيم مختار بغدادي، في تصريح للنصر، بأن نشاط الفلاحين لا يتوقف عادة في الأعياد والمواسم، لأنه مرهون بالأرض، وبنوعية المحاصيل التي يجب جنيها في أوقات محددة مضيفا أن كافة أنواع الخضر التي يكثر عليها الطلب في مثل هذه المناسبات، في مقدمتها مادة البطاطا التي ستكون متوفرة، وفي متناول المستهلكين، إلى جانب الفواكه الموسمية التي يقبل عليها المواطنون، بالنظر إلى استمرار عطلة العيد المتزامنة مع عيد الاستقلال لمدة خمسة أيام ، التي دفعت بوزارة التجارة لتجنيد كافة المديريات والمصالح التابعة لها تفاديا للندرة، من خلال ضبط نظام المداومة، ونشر قوائم التجار المعنيين بها في الأحياء، وحث أسواق الجملة على احترامها.
وناشد ممثل اتحاد الفلاحين المستهلكين بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة، من بينها اقتناء ما يحتاجونه من خضر وفواكه وبكميات مناسبة، لتغطية احتياجاتهم خلال أيام العيد، وتفادي الوقوع في أزمة، في حال لم تلتزم أسواق الجملة بالمداومة، أوتعطل تموين الأسواق الجوارية بهذه المنتوجات الضرورية، حتى لا تتكرر المشاهد التي كانت تتزامن مع الأعياد والمناسبات، حينما كان المواطنون يقطعون مسافات طويلة بحثا عن الخبز الحليب، بسبب تفرغ التجار للاحتفال بالعيد، غير مكترثين بنظام المداومة، وبضمان الحد الأدنى للخدمة.
2000 عون مراقبة لإنجاح نظام المداومة
من جهتها، قررت وزارة التجارة تجنيد أزيد من 2000 عون للسهر على تطبيق نظام المداومة من قبل التجار خلال أيام العيد، وسيقوم أعوان الرقابة بجولات ميدانية عبر الأحياء والبلديات لمعاينة حركة النشاط التجاري، ووضعية السوق بصفة عامة، بغية إعداد تقارير مفصلة ترفع إلى مديريات التجارة، لتسليط عقوبات مشددة على المخالفين لنظام المداومة، التي تصل إلى تشميع المحل التجاري، ويشمل نظام المداومة هذه السنة أسواق الجملة، التي التزمت بدورها، باستئناف نشاطها في ثاني أيام العيد، باعتبارها الممون الرئيسي للأسواق الجوارية والمحلات التجارية الموجودة في الأحياء، وتوعدت الوصاية تجار الجملة بنفس العقوبات المسلطة على تجار التجزئة المخالفين لقراراتها.
وأفاد في ذات السياق المكلف بالإعلام باتحاد التجار والحرفيين، عبد القادر بوشريط، بأن وزارة التجارة جندت 33 الف تاجر لضمان المداومة، من بينهم 4900 خباز، إلى جانب كافة أسواق الجملة دون استثناء، متوقعا تراجع عدد المخالفين لنظام المداومة مقارنة بسنوات ماضية، بفعل العمل التحسيسي والإجراءات العقابية الصارمة، موضحا أن الدولة جندت 400 وحدة إنتاجية تابعة للخواص وللقطاع العمومي، مختصة في إنتاج الحليب ومختلف أنواع المواد الغذائية، على غرار السميد والفرينة لتموين الخبازين والمستهلكين، معبرا عن قلقه لكون مشكل المداومة ما يزال مطروحا بالنسبة للخبازين، بسبب إشكالية اليد العاملة، لكون معظم من يمتهنون الخبازة يقطنون خارج المدن الكبرى، ويضطرون في الأعياد للمغادرة، لتمضية هذه المناسبات رفقة أهاليهم وأسرهم، ويؤدي ذلك في كل موسوم إلى غلق عشرات المخابز، لذلك يقترح اتحاد التجار على وزارة التكوين المهني تنظيم تربصات في هذه الحرفة، التي توشك على الاندثار في حواضر الكبرى، ولتعزيز نشاط الخبازين وتلبية حاجات المستهلكين.
وأوضح السيد بوشريط أن المحلات التجارية الموجودة على مستوى الأحياء، وكذا المراكز التجارية، ستتكفل بمهمة ضمان التموين بالمواد الغذائية، وكذا المشروبات والمياه المعدنية، باعتبارها غير معنية بإشكالية اليد العاملة، ويمكن لأصحابها مواصلة نشاطهم في العيد دون أن يعترضهم أي إشكال يذكر، أو يفرض عليهم نظام المداومة.
وفيما يتعلق بحركة النقل في أيام العيد، قال المصدر الذي يرأس فيدرالية الناقلين الخواص، أن الوزارة الوصاية قامت استثناء بمنح تراخيص مؤقتة لأصحاب الحافلات التي تضمن النقل الحضري وشبه الحضري لضمان النقل ما بين الولايات، وتخفيف الضغط الذي تشهده المحطات النقل البري، خاصة في الولايات الكبرى خلال الأعياد، وأوضح ممثل اتحاد التجار أن التراخيص تستمر إلى غاية الثلاثة أيام التي تلي عيد الفطر، لتمكين العمال والموظفين من العودة مجددا إلى مقرات عملهم، في أحسن الظروف.
لطيفة/ب