تبني الاقتصاد الرقمي سيجعل الجزائر تكسب 05 ملايير دولار سنويا
كشف الخبير المالي والمستشار الدولي في مجال البنوك نبيل جمعة في تصريح للنصر بأن الجزائر ستكسب 05 مليار دولار سنويا إذا اعتمدت الاقتصاد الرقمي، مضيفا بأن استحداث الحكومة وزارة منتدبة مكلفة برقمنة الاقتصاد خطوة نحو الاتجاه الصحيح، داعيا إلى تسريع العملية لما لها من فوائد كبيرة على الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن طبع الورقة النقدية الواحدة من فئة 200دينار يكلف الحكومة حاليا 370 دينارا، ولهذا مع رقمنة الاقتصاد تتخلى الحكومة عن هذه الأعباء، كما تربح الدولة كتلة كبيرة من الأوراق النقدية الموجودة في السوق والتي لن نكون في حاجة إليها، مشيرا في هذا السياق إلى أن فرنسا كسبت 13مليار أورو سنويا بعد تبنيها الاقتصاد الرقمي .
وأضاف الخبير جمعة بأن تبني الاقتصاد الرقمي يقلل من التضخم، كما يخلق جوا من الثقة بين المؤسسات والبنوك والمواطنين، مشيرا في هذا السياق إلى أن ما نسبة 80 بالمائة من المؤسسات الجزائرية تعاني من تأخر وتيرة تسديد الأموال وذلك لكثرة الإجراءات وغيرها، في حين مع رقمنة الاقتصاد يصبح التسديد حسبه يتم خلال 48 ساعة، وهذا يخلق الثقة ويشجع المؤسسات على العمل وتزيد هذه الأخيرة في الإنتاج . من جهة أخرى أوضح الخبير المالي جمعة نبيل بأن مكاتب الصرف التي تقرر اعتمادها سيكون لها دور إيجابي في استقطاب العملة الصعبة الموجودة في السوق السوداء، إلى جانب تخفيض نسبة الفائدة، وأوضح في هذا السياق بأن الأموال بالعملة الصعبة المتداولة في السوق السوداء تقدر ب40 مليون أورو شهريا، وأغلبها من أموال الجزائريين المتقاعدين المقيمين بفرنسا التي تصب في حساباتهم ثم تباع في السوق السوداء، وفي سياق متصل تساءل نفس المتحدث عن الجهة التي ستمول مكاتب الصرف بالعملة الصعبة، كما تساءل حول إذا ما كانت هناك دراسة قد أجريت لمعرفة حجم الطلب في السوق، واستبعد في نفس الإطار أن يتمكن البنك المركزي من تمويل هذه المكاتب مع الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها الجزائر، أما تمويلها عن طريق السياحة فذلك غير ممكن حسبه لضعف القطاع السياحي في بلدنا .
من جانب آخر استبعد الخبير المالي والمستشار الدولي لدى البنوك أن يحقق القرض السندي أهدافه كاملة مع نسبة الفائدة المحددة ب05 بالمائة، مشيرا إلى أن كمية الأموال المتداولة في السوق السوداء خارج البنوك تقدر ب 30 مليار دولار، وبهدف استقطاب هذه الأموال اقترح نفس المصدر استحداث صيغة الصكوك الإسلامية التي يكون تداولها على نطاق أوسع وسط المواطنين لخلوها من الفوائد الربوية .
على صعيد آخر أوضح الخبير المالي نبيل جمعة بأن البنوك الجزائرية تعاني من نقص المعرفة فيما يتعلق بإجراءات التجارة الدولية والأعراف الدولية، ولهذا فالبنوك وسوناطراك تخسر قضاياها أمام التحكيم الدولي، كما أن المحامين تكوينهم قانوني وغير واعين بهذه الإجراءات، داعيا إلى تكوين إطارات لها كفاءة عالية فيما يتعلق بإجراءات التجارة الدولية .
نورالدين-ع