نفى علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات أي طموح له في السياسة، وطمأن بأنه لن يخوض مطلقا في الشأن السياسي وأنه بعيد كل البعد عن الانتماءات السياسية، ولن يدعم أيًا كان لينوب عنه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سواء من قبل رجال أعمال ينتمون للمنتدى، أو عن طريق أشخاص آخرين.
وجاء تأكيد علي حداد ابتعاده عن المجال السياسي في تصريح هامشي له أمس بفندق الأوراسي، على هامش الندوة التي نظمها منتدى رؤساء المؤسسات حول المقاولاتية عند المرأة، أو «المقاولاتية النسوية» وقال بهذا الخصوص « أطمئنوا لن أخوض في الممارسة السياسية ولن أتدخل فيها كما أني لن أترشح ولست مستعدا لدعم من ينوب عني لخوض غمار الانتخابات»، نافيا بذلك ما أشيع حول نيته دخول الانتخابات التشريعية المقررة في 2017 بقوائم، وأفراد من رجال الأعمال سواء من المنتمين لمنتدى رؤساء المؤسسات أو غيرهم.
كما اعتبر رئيس منتدى رؤساء المؤسسات ما صدر عن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قبل أيام بهذا الخصوص تصريحات غير عدائية، ونشير أن عمار سعداني كان قد حذر قبل أيام خلال لقائه أمناء المحافظات من أي تزاوج أو اختلاط بين المال والسياسة في الانتخابات المقبلة، وقال أن حزبه سيقف بالمرصاد ضد الشكارة في المواعيد المقبلة، في ما فهم آنذاك على أنها إشارة قوية إلى علي حداد وجماعته. وفي موضوع المقاولاتية عند المرأة، أوضح علي حداد، أن رؤية منتدى رؤساء المؤسسات في هذا الجانب مستمدة من الالتزام الذي وضعه رئيس الجمهورية القاضي بإقامة المساواة والعدل بين الرجل والمرأة والعمل على دعم وترقية مكانة المرأة في المسؤوليات والمناصب العليا والإدارات و على كافة المستويات.
وذكّر في هذا الصدد، بأن أحد التزاماته الخمسة عشر عندما ترشح لرئاسة منتدى رؤساء المؤسسات كان دعم و تمكين المقاولاتية عند النساء، وبعد انتخابه عمل بشكل تدريجي على تحسين مساهمة المرأة أولا داخل المنتدى، وفي المقام الثاني داخل المناخ الاقتصادي الوطني بشكل عام.
وحسب علي حداد، فإن دراسات عديدة أكدت أن النساء لعبن دورا بارزا في بعث وتطوير العديد من القطاعات، وكن الأصل والسبب وراء بروز أسواق عديدة في قطاعات معينة، بفضل استراتيجياتهن الفعالة في هذا المجال.
من جانبه، دعا عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للمركزية النقابية إلى اعتبار المرأة رئيسة المؤسسة كشريك هام من أجل بناء اقتصاد مستدام، وقال أنه حسب إحصائيات خاصة بالاتحاد العام للعمال الجزائريين فإن النساء رئيسات المؤسسات يوجدن اليوم على رأس 10 آلاف منصب شغل، و أن النقابة تناضل من أجل المساواة بين الرجل والمرأة في المجال الاقتصادي.
ودعت من جانبها، وزير التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم كل نساء ورجال الأعمال إلى مد يد العون لكل من هو بحاجة إلى عمل، وطلبت من حملة المشاريع الاقتصادية تجسيدها فعليا في إطار التراتيب والأجهزة التي وضعتها الدولة لهذا الغرض، كما دعت كل الشركاء إلى الالتزام برفع التعهد الرامي إلى تطوير المقاولاتية النسوية.
وعلى هامش هذه الندوة تم التوقيع على اتفاقية بين منتدى رؤساء المؤسسات والبنك الوطني الجزائري، من أجل وضع شباك خاص تحت تصرف النساء رئيسات المؤسسات الاقتصادية لتسهيل قضاء مصالحهم في هذا الجانب.
م- عدنان