كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس الأحد، بالعاصمة، أن أكثر من 28000 ملف طلب تقاعد تم إيداعه من طرف الأساتذة خلال سنة 2016 متسائلة عن إمكانية تحقيق تعليم ذي نوعية في ظل خروج هذا العدد الكبير من الأساتذة المتمتعين بخبرة طويلة.وأوضحت بن غبريط خلال تقديمها لعرض حول القطاع أمام لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني أن "عدد طلبات التقاعد التي تقدم بها الأساتذة خلال 2016 بلغت إلى حد الآن 28720 ".و أضافت أن أكثر من 7000 أستاذ استفاد من التقاعد في 2015 مشيرة إلى أن القطاع "شهد ارتفاعا مستمرا فيما يخص عدد المستفيدين من التقاعد النسبي خاصة منذ 2013 أي بعد دخول النظام التعويضي الجديد للموظفين حيز التنفيذ".و تساءلت الوزيرة بهذا الخصوص عن "إمكانية الذهاب إلى مدرسة نوعية التي هي مطلب مشروع للمجتمع ونحن نسجل خروج هذا العدد الكبير من الأساتذة الذين يتمتعون بالخبرة الكبيرة". وأكدت بن غبريط في نفس السياق، على التزام الجميع "لرفع تحدي النوعية بالنظر إلى حجم جهود الدولة في قطاع التربية"، معتبرة أن تحقيق هذا الهدف هو "اعتراف بالمجهودات التي تبذلها الدولة للارتقاء بالقطاع".وذكّرت الوزيرة بأنه تم تنظيم سلسلة من اللقاءات مع الشركاء الاجتماعيين ووزارة العمل لشرح "الإجراءات التي تضمنها مشروع القانون المتعلق بالتقاعد وعرض الوضعية الإحصائية للتقاعد النسبي منذ 1998 مع تقديم الإسقاطات المنتظرة إلى غاية 2030 ".وسمحت اللقاءات - حسب الوزيرة برفع اللبس حول الإشاعات التي تروج حول ملف التقاعد كتلك المتعلقة بعدد السنوات المرجعية لحساب منحة التقاعد والتي هي 5 سنوات وليس 10 سنوات أو عدم إدراج منحتي المردودية وتحسين الأداء التربوي في حساب منحة التقاعد.
كما تطرقت الوزيرة أيضا إلى ملف الكتاب المدرسي، مشيرة إلى أن عملية إنجاز المناهج الجديدة تم إسنادها إلى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية في انتظار فتح سوق نشر الكتب بصفة تدريجية وفق ما ينص عليه القانون الجديد لأنشطة الكتاب وتسويقه الصادر في 2015. وأكدت في هذه المسألة، أن تقييم واعتماد الكتب المدرسية أوكلت إلى لجنة الاعتماد والتصديق المكونة من 32 عضوا تم خلالها مراعاة خاصة المعايير البيداغوجية والاجتماعية والثقافية كما تم أيضا تقييم الكتاب المدرسي من خلال 3 تقارير خبرة خارج اللجنة.وبخصوص تكوين موظفي قطاع التربية ذكرت الوزيرة أن أكثر من 800 ألف موظف في القطاع استفاد من دورات تكوينية في 2016 إضافة إلى دورات تكوينية عن بعد لصالح أساتذة التعليم الأساسي والابتدائي كما تم تقديم التكوين للناجحين الجدد في مسابقات التوظيف.
ق و