مقري يدعو إلى توافق للانتقال الديمقراطي دون تخويف أو تهديد
دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أمس السبت، إلى ضرورة الحوار والتوافق من أجل تحقيق الانتقال الديمقراطي السلس الذي يكون لصالح الجزائر والجزائريين، من دون تخويف أو تهديد، مؤكدا على ضرورة إنشاء لجنة وطنية مستقلة لتنظيم الانتخابات وإرجاع الثقة بين المواطن والحاكم، تحقيقا لاستقرار البلد، مشيرا إلى ما عبر عنه بـ «صراع أجنحة داخل السلطة».
عبر رئيس الحركة في كلمة ألقاها في افتتاح لقاء وطني للأمناء الولائيين بالمقر الوطني للحركة بالعاصمة عن دعمه للمساعي التي تبذلها الجزائر من أجل إيجاد حلول للمشاكل الموجودة في ليبيا ومالي، وكذا المساعي التي بذلتها من قبل في تونس من خلال التوافق وقال في هذا الاطار، « هذه المساعي نقر طريقتها» لكنه ربط نجاحها بضرورة أن تكون الجبهة الداخلية مرصوصة. ودعا مقري من جانب آخر، إلى إنشاء لجنة وطنية مستقلة لتنظيم الانتخابات، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة تنظيم انتخابات حرة ونزيهة من أجل ارجاع الثقة بين المواطن والحاكم تحقيقا للاستقرار، قائلا في هذا الخصوص» الثقة ترجع عندما يكون صوت المواطن مصانا» مضيفا « السلطة تعرف حجمنا وأيضا المعارضة»
وأشار مقري إلى الوضع الاقتصادي المتدني وغلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، وقال أن الجزائر ذاهبة الى وضع خطير في ظل تراجع أسعار البترول وانخفاض الانتاج مما نتج عنه «تراجع مخيف جدا» في احتياطات الصرف، مستدلا في كلامه بالأرقام التي قدمها محافظ بنك الجزائر. كما أشار رئيس الحركة إلى ما اعتبره صراع داخل أجنحة داخل السلطة » وقال «هناك احتدام للصراع بين أجنحة السلطة» وأضاف أنهم « يجيبون بعضهم بعض عن طريق إقحام المعارضة.وقال «نحن كحزب وطني ليس لدينا استعدادا للدخول في صراع الأجنحة و هدفنا هو الجزائر ومستقبل بلادنا والحفاظ على الأمن لأبنائنا وأحفادنا وأن يكون للجزائر دور قيادي في المنطقة وفي العالم « وأشار مقري، إلى وجود معارضة وطنية راشدة وعاقلة، تؤدي دورها الدستوري و تعمل على توعية الشعب الجزائري وتصنع التجربة الديمقراطية للمحافظة على المجتمع الجزائري، كما دعا إلى محاربة الفساد الذي يدمر اقتصاد البلاد، و كذا الكشف عن فضائح البنوك والفصل في قضايا الخليفة وسوناطراك، معتبرا ما وصفه بخراب المنظومة التربوية بأنه أضر بالجزائر و يهددها في العمق .
مراد ـ ح