13 ألـف موظف بالجمـاعـات المحليـة خضعـوا للتكوين خـلال هذا العـام
كشف أمس، مدير الموارد البشرية والتكوين بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، عبد الحليم مرابطي، عن تكوين 13 ألف موظف بالجماعات المحلية خلال السنة الجارية، إلى جانب أكثر من 5 آلاف موظف آخر سيتم الشروع في تكوينهم خلال الأسابيع القادمة بجامعة البليدة02. وأضاف بأن الإصلاحات الجديدة التي اعتمدتها وزارة الداخلية القائمة على عصرنة الإدارة وتحسين الخدمة العمومية والتوجه نحو خلق الثر;ة والاستثمار والتنافسية بين الأقاليم تقتضي الاهتمام بالمورد الذي هو أساس كل نجاح، مؤكدا بأن هذا التكوين يرتكز على غرس ثقافة المرفق العام وثقافة الدولة
وأكد مدير الموارد البشرية والتكوين بوزارة الداخلية، على هامش توقيع اتفاقية مع جامعة البليدة02لتكوين 5200 موظف لدى الجماعات المحلية، بأن هذا التكوين ثمرة اتفاقية ممضاة بين وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، مضيفا بأن هذه الاتفاقية كانت ثمرة جهد شهور من العمل تم من خلالها دراسة محتوى برامج التكوين الموجهة لموظفي الجماعات المحلية، مؤكدا بأن هذه البرامج التي تدخل في إطار تنفيذ إستراتجية وزير الداخلية لمرافقة برامج الإصلاح أطلقت منذ مدة، وقال بأن تكوين 5200 موظف بجامعة البليدة02جاء في وقت مهم بعد لقاء الحكومة بالولاة والذي خرج بمجموعة من التدابير.
وأشار مرابطي، إلى أن برامج التكوين لدى وزارة الداخلية، ترتكز على ثلاثة محاور أساسية، يتمثل المحور الأول في التكوين القاعدي الموجه للموظفين الجدد لدى الجماعات المحلية، وكشف في هذا الإطار، عن الشروع في تكوين 13ألف موظف خلال السنة الجارية من الموظفين الجدد الذين تم توظيفهم خلال سنتي 2014و2015ومنهم المحلقين الإداريين والمحاسبين وغيرهم، مؤكدا بأن الهدف من هذا التكوين هو تحضيرهم لتولي الوظائف وغرس فيهم ثقافة المرفق العام وثقافة الدولة، مشيرا إلى أن التكوين سيتواصل بالنسبة لسلك المتصرفين الإداريين، بحيث الاتفاقية التي أبرمت مع جامعة البليدة02 تضمن تكوين 5200موظف في هذا السلك، مشيرا إلى أن الهدف من هذا التكوين هو تمكينهم من الحصول على الأدوات اللازمة لمباشرة مهامهم، وفي نفس الإطار أوضح مدير الموارد البشرية بأن عملية التكوين بوزارة الداخلية ترتكز على عملية إعادة الرسكلة وتجديد المعارف لكل إطارات الوزارة، مشيرا إلى أن مخطط التكوين يشمل كل الموظفين والعمال المتعاقدين. وأوضح بأن الوزارة شرعت في تكوين هذه الفئة من خلال عدة دورات منها دورات في مجال صيانة المساحات الخضراء، ودورات أخرى للمكلفين بالاستقبال، وفي نفس الوقت تم تكوين 200أمين عام دائرة، إلى جانب تكوين رؤساء المصالح والمنتخبين المحليين.
وفي نفس الصدد، أوضح مدير الموارد البشرية بأن إستراتجية التكوين بوزارة الداخلية مبنية على تشجيع التفتح على الجامعات الجزائرية التي تزخر بخبرة الأساتذة في جميع الميادين ولها من التجارب العلمية الكافية من خلال المخابر العلمية، مؤكدا بأن هدفهم هو خلق جسور التواصل والروابط بين الجامعات الجزائرية ووزارة الداخلية والجماعات المحلية للاستفادة من خبراتهم، إلى جانب التفتح على التجارب الأجنبية الناجحة، مشيرا في هذا الإطار إلى أن وزارة الداخلية أبرمت اتفاقيات مع فرنسا، ألمانيا، والصين.
وأشار إلى أنه خلال السنتين الأخيرتين تم تكوين 180إطارا في مختلف الميادين بهذه الدول، مؤكدا بأن قناعة وزير الداخلية هي التركيز على التكوين لما له من أهمية على المورد البشري.
من جانب آخر، أوضح مدير جامعة البليدة02 أحمد شعلال بأن هذه الاتفاقية المبرمة مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية تدخل في إطار التفتح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي الخارجي، مشيرا إلى أن برنامج التكوين يشمل ميادين القانون الإداري والمنازعات الإدارية، تهيئة الإقليم، القانون والعقار، تسيير الأملاك المحلية، مبادئ الإحصاء، الجباية، التحرير الإداري وتحرير القرارات والمقررات. نورالدين-ع