الــتوقيع بالجزائر على أكــثر من 100 اتفاقية ومذكــرة تفاهم بمنتدى الاستثمار الإفريقي
أعلن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، عن إنشاء لجنة لمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن المنتدى الإفريقي للاستثمار الذي اختتمت أشغاله أمس، و وصف حداد المنتدى بـ»الناجح» وكشف عن توقيع أزيد من 100 اتفاقية ومذكرة تعاون، واعترف بالمقابل بوقوع مشاكل تنظيمية، خلال اليوم الأول من الأشغال بسبب هفوة وقعت فيها المنشطة التي تولت تنظيم المداخلات في الجلسة الافتتاحية، وبعض المشاكل المرتبطة بشارات الدخول.
وصف رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، حصيلة الطبعة الأولى لمنتدى الأعمال والاستثمار في إفريقيا، والتي احتضنتها الجزائر على مدى ثلاثة أيام، بـ»الايجابية والناجحة»، وقال حداد في الجلسة الختامية للمنتدى أمس، أن المنتدى سيكون بمثابة إشارة الانطلاقة لديناميكية جديدة لدفع التعاون الاقتصادي بين الجزائر والدول الإفريقية. وأعلن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، في ختام أشغال اللقاء، عن استحداث لجنة لمتابعة تنفيذ القرارات المنبثقة عن المنتدى الإفريقي للاستثمار، وتضم اللجنة ممثلين عن كل الشركاء والفاعلين المشاركين في أشغال الندوة الإفريقية للاستثمار، مشيرا إلى أن التظاهرة توجت بالتوقيع على عدة اتفاقيات شراكة بين مؤسسات جزائرية وافريقية، وتوقع إبرام اتفاقيات أخرى خلال الأسابيع المقبلة، مشيرا بأن المفاوضات بين الشركات المعنية ستتواصل خلال الأيام المقبلة.
وأكد علي حداد، بأن كل المبادرات المتعلقة بالشراكة بين الدول الإفريقية تنطلق أساسا من النظرة الاستشرافية التي وضعها الرئيس بوتفليقة للشراكة بين الدول الإفريقية في إطار مبادرة «النيباد» لتشجيع الشركات على قيادة التحول الاقتصادي وتقليص التبعية للمحروقات، وأضاف علي حداد، بأن المنتدى «كان ناجحا» كونه سمح بخلق ديناميكية وعلاقات واتصالات بين الشركات الناشطة عبر القارة. وردّ حداد على التساؤلات التي أثيرت بشأن موقف الحكومة من المبادرة التي أطلقها منتدى رؤساء المؤسسات، مؤكدا بأن الحكومة دعمت بقوة «الأفسيو» لتنظيم هذا المنتدى الذي وضع تحت رعاية الرئيس بوتفليقة. ودعا علي حداد خلال الكلمة التي ألقاها، الحاضرين للوقوف تحية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي وصفه بـ «المجاهد الكبير». و في الخطاب الذي ألقاه أمام المشاركين في منتدى الاستثمار الإفريقي، أقر علي حداد، بوقوع أخطاء تنظيمية، تسببت في انسحاب الطاقم الحكومي خلال افتتاح اللقاء. وقدّم رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، اعتذاراته، عن بعض المشاكل التنظيمية التي عرفتها الجلسة الافتتاحية، والتي أرجعها إلى مشاكل متعلقة بالتنظيم، وقال علي حداد أن منشطة جلسة الافتتاح ارتكبت خطأ «أدى إلى حدوث ما شهدناه»، يقصد انسحاب الوزير الأول، عند تناول رئيس المنتدى الكلمة، حيث لم تشر المنشطة إلى مغادرة الوزير الأول قاعة الاجتماع لأسباب مرتبطة بأجندته الوزارية. وأضاف حداد « أعترف أنه وقعت هنالك بعض النقائص اللوجيستية لكن المنتدى ناجح وسنصحح الخطأ». وتابع قائلا لا أحد معصوم من الخطأ وسنتحمل المسؤولية».وشهدت الجلسة الختامية، مشاركة وزيرة الدولة المكلفة بالتجارة والاستثمار النيجيرية، عائشة أبو بكر، التي أكدت بأن 18 شركة جزائرية مستعدة للاستثمار في بلادها، وقالت بهذا الخصوص بأن البلدين وقعا على اتفاقيات ثنائية تكتسي طابعا استراتيجيا، حيث دعت إلى تجسيد تلك الاتفاقيات على ارض الواقع حتى تصبح واقعا ملموسا، وقالت «ينبغي وضع تلك القرارات حيز التنفيذ لدفع الشراكة بين البلدين نحو الأمام».من جانبه أكد نائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، جمال بن عبد السلام، بأن عديد المشاريع الإستراتيجية تجمع البلدين على غرار أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر ونيجيريا «نيغال» والذي لا يزال قيد التفاوض لتجسيده، إضافة إلى مشروع الطريق العابر للصحراء الذي يربط الجزائر بالعاصمة لاغوس.
ومن بين أهم التوصيات التي خرجت بها ندوة الجزائر، إنشاء منطقة اقتصادية افريقية، تضع الأمن الغذائي على رأس أولوياتها، وإنشاء صندوق مشترك لتمويل الاستثمارات، وتحديد المشاريع التي تكتسي طابع الأولوية لتنمية القارة.
أنيس نواري