الـوزارة بـصـدد دراســة خطـة عـمل جـديـدة لـحـمـايــة الـلاجئيــن
• الجزائر ماضية في سياسة المصالحة و عرض تجاربها لوقف النزاعات الحاصلة في إفريقيا
أكدت، أمس الاثنين، وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم من قسنطينة، أن الجزائر ماضية في سياسة المصالحة و عرض تجاربها على الدول الصديقة للمساهمة في وقف النزاعات الحاصلة في بعض الدول الإفريقية، و صرحت بأن الوزارة بصدد دراسة خطة عمل جديدة فيما يتعلق بتعزيز حماية اللاجئين الفارين من جحيم الحروب نحو بلادنا.
و قالت الوزيرة على هامـش إشرافها على افتتاح الملتقى الدولي رفيع المستوى الذي نظم من طرف الاتحاد الإفريقي بمـشـاركة 80 دولة، و ذلك بفندق ماريوت، حول دور المرأة في الوساطة و الوقاية من الصراعات و التماسك الاجتماعي، و حول كيفية إسكات صوت الرصاص و الحروب في القارة السمراء مع آفاق 2020، أن الجزائر احتضنت هذا الملتقى إيمانا منها بالمصالحة و نبذ العنف و النزاعات المسلحة، مؤكدة أن بلادنا ماضية في هذه السياسة و مستعدة لمساعدة كل الدول الـشقيقة و الصديقة سواء في إفريقيا أو خارج القارة، من أجل إيجاد تغليب لغة الحوار و العمل على إيجاد حلول سلمية لحل النزاعات، معتبرة الحروب سببا رئيسيا لتأخر التنمية و انتشار العنف و المآسي في إفريقيا.و ذكرت الوزيرة بمساعي الجزائر الرامية إلى استتباب الأمن و السلم في إفريقيا، و قالت أن بلادنا قدمت تجربتها في هذا الخصوص من خلال إبراز معاناة و كفاح المرأة الجزائرية خلال العـشـرية السوداء، و قالت أن المصالحة الوطنية التي تبناها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كنموذج لحل النزاعات، أتت أكلها في بلادنا من خلال استرجاع عامل الأمن و الاستقرار و التنمية المستدامة، مؤكدة أن هذا الملتقى الدولي، فرصة للجزائر لتأكيد سياستها بخصوص نبذ كل النزاعات المسلحة.
و قال السفير الجزائري محافظ الأمن و السلم بالاتحاد الإفريقي اسماعيل شـرقي، أن الملتقى فرصة للمرأة الإفريقية في إطار تدارس كيفية دعم جهودها في إسكات صوت الأسلحة، و الوصول إلى بلورة طرق ناجعة للتعامل مع بؤر التوتر الحاصلة، مؤكدا أن الاتحاد الإفريقي لديه كل المعطيات عن أسباب و نتائج هذه النزاعات و لا يحتاج اليوم إلى وثائق أو دلائل جديدة، و إنما يحتاج، حسبه، إلى الانتقال من الكلام إلى الفعل من خلال التفكير في كيفية ما اتفق عليه إفريقيا و دوليا.من جهتها مبعوثة الاتحاد الإفريقي للمرأة و السلم و الأمن بينيتا ديوب، أكدت أن إفريقيا عازمة اليوم على استتباب الأمن و السلم في القارة، و أن هذه السنة هي سنة المرأة الإفريقية على حد قولها، مضيفة أن هناك تجربة عن الأسباب و التأثيرات السلبية لهذه النزاعات، و خاصة على المرأة و الطفل و أكدت أن هذه المبادرة هي للاعتراف بدور المرأة في الوساطة و المـشـاركة في الحوارات الرامية إلى حل النزاعات المسلحة، مع الاعتراف، حسبها، بأن المرأة الإفريقية هي ضحية في كل البقاع التي تدور فيها هذه الحروب، مؤكدة على قدرة المرأة الإفريقية في الحوار و إيجاد الحلول باعتبارها العنصر الرئيسي في المجتمع و المحافظة على الطفولة و الصحة و غيرها، و قالت أن الاتحاد الإفريقي يريد دفع المرأة إلى الأمام، كما أشـادت بدور الجزائر في حماية و ترقية المرأة.
و في إجابتها عن سؤال حول معاناة اللاجئين السوريين في الجزائر، صرحت وزيرة التضامن، أن بلادنا تحتضن الكثير من اللاجئين الفارين من جحيم الحروب، و أن الجزائر أصبحت نقطة عبور للاجئين نحو دول أخرى كظرف آلي فرضه تردي الأوضاع الأمنية في بعض الدول كليبيا و سوريا و مالي و غيرها، و قالت إن التنقل المكثف للاجئين صعب من عملية جمعهم في مراكز معينة، مؤكدة أن الجهات المحلية في كل الولايات تبذل جهودها لجمعهم و تحويلهم إلى مقرات آمنة، كاشـفة في هذا السياق على عمل الوزارة لوضع خطة عمل جديدة بالتنسيق مع وزارة الداخلية و الهلال الأحمر الجزائري، من أجل تعزيز أمن و سلامة اللاجئين و خاصة فئة الأطفال و النساء المتضرر الأكبر من أزمة هروب اللاجئين من بلدانهم.
خالد ضرباني