الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

حسب الخبير في الاتصال والإعلام" غي برنيير"

التحلي بالدقة وتقديم معلومة موثوقة رهان يواجه الإعلام التقليدي
 شدد المستشار الدولي في الإعلام والاتصال «غي برنيير» يوم الأحد على أهمية تحلي الصحفي بالدقة عند نقل المعلومة، بهدف منح القارئ أخبارا موثوقة وصحيحة، مؤكدا في ذات السياق استحالة تفادي الأخطاء تماما، في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها القطاع، وتركيز الإعلاميين أكثر على نشر المعلومة في حينها لتحقيق السبق.
وبحسب الصحفي السابق في وكالة الأنباء الفرنسية  الذي نشط محاضرة تحت عنوان « الصحافة وحتمية الخلو من العيب» بالمدرسة العليا للصحافة بالعاصمة، في إطار الدورات التكوينية التي تنظمها وزارة الاتصال لفائدة الصحفيين،  فإن ظهور فكرة بلوغ درجة الصفر من الأخطاء لأول مرة، كان في اليابان خلال سنوات السبعينات، وكان الهدف هو تحسين تنافسية المؤسسات و نوعية الأداء، موضحا أن بلوغ هذا الهدف يتطلب من الصحفيين ضرورة العمل في إطار جماعي، لتنسيق الجهود حين التحقق من صحة ودقة المعلومة قبل نشرها، معتقدا أن التقدم الملحوظ الذي شهدته وسائل للإعلام والاتصال في إطار الثورة الرقمية، أدى بدوره إلى تطور الممارسة الإعلامية، إذ أصبح  بالإمكان انجاز عمل إعلامي على مستوى عالي من المهنية والدقة بواسطة هاتف ذكي، دون الحاجة إلى تنقل فريق من التقنيين والمصورين، كما أضحى باستطاعة أي شخص يحوز على هذه التقنيات المتقدمة إنتاج المعلومة، التي لم تعد حكرا على الناشرين فقط.
  وأضاف المصدر أن وسائل الإعلام التقليدية على غرار الصحف والإذاعة والتلفزيون، تواجه اليوم منافسة شديدة من مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تعدد مصادر المعلومة، في ظل استحالة مراقبتها أو التحكم فيها، مبديا قلقه في ذات الوقت من سيطرة هذه المواقع على قسط هام من الإشهار الموجه لقطاع الإعلام،  بنسبة تتراوح ما بين 90 إلى 95 في المائة، في حين أن الكثير من تلك المواقع تنشط بعيدا عن القانون، بالنظر إلى غياب آليات قانونية أو اتفاقات دولية لمراقبتها، منتقدا بشدة  اعتماد معظمها على محررين لا يحوزون على الخبرة الكافية، مما ينعكس بشكل سلبي على نوعية المعلومة.
ويرى الخبير في مجال الإعلام والاتصال أن مهنة الصحافة تواجه اليوم تحديا حقيقيا، يتمثل في ضرورة التحلي بالدقة للحفاظ على جمهورها، في ظل تعدد الوسائط الإعلامية وكذا مواقع التواصل الاجتماعي، داعيا  الصحفيين إلى  أخذ الوقت الكافي للتحقق من صحة المعلومة، وعدم التسرع في نشر مضامين خاطئة لا أساس لها من الصحة، مع أهمية الاعتماد على الوسائل الرقمية المتقدمة، لتوثيق المعلومة بالصوت والصورة، ودعمها بالأدلة الكافية التي تثبت دقتها وصحتها، بما لا يدع مجالا للطعن فيها، كاشفا ان الكثير من معاهد الإعلام أصبحت تركز اليوم على تلقين الطلبة كيفية التحكم في الوسائل الحديثة لإرسال المعلومة في حينها، أكثر من اهتمامها بنوعية المعلومة.
ويضيف المحاضر أن الحرص على نوعية المعلومة أصبح أكثر من ضرورة اليوم، وان هذا الهدف يتحقق في إطار العمل الجماعي ضمن فريق صحفي متكامل، يشمل مختصين في مجالات مختلفة، لتبادل الأفكار والمعلومات، مع الاعتماد على المصادر التي لها علاقة مباشرة بالأحداث، فضلا عن ضرورة الالتزام بأخلاقيات العمل الصحفي أثناء جمع المعلومة وتحريرها لتقديمها للمتلقين.
  لطيفة/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com