أكدت مجلة الجيش، أن التحديات الراهنة تقتضي أن يتحلى الجميع بأقصى درجات اليقظة والحيطة ، لإجهاض وإفشال المخططات الغادرة اليائسة، وحتى تبقى الجزائر كما كانت دوما عصية على أعدائها المتربصين.
وأوضحت افتتاحية مجلة الجيش لسان حال المؤسسة العسكرية، أنه قد تبين اليوم أكثر من أي وقت مضى ، أن التحديات الراهنة تقتضي أن يتحلى الجميع بأقصى درجات اليقظة والحيطة ، لإجهاض وإفشال المخططات الغادرة اليائسة، وحتى تبقى الجزائر كما كانت دوما عصية على أعدائها المتربصين، جزائر قوية وشامخة متمسكة بمرجعيتنا الوطنية التي تخزّن مآثر وبطولات الأسلاف المليئة بالدروس والعبر، مستقبلها بيد أبنائها المخلصين الغيورين على الوطن .
وجاء في افتتاحية المجلة في عددها الأخير، أن سنة أخرى تنقضي، واصل الجيش الوطني الشعبي خلالها آداء مهامه الدستورية المنوطة به، ببذل جهود مضنية على أكثر من صعيد في الذود عن الوطن وتأمينه أرضا وشعبا من أي مخاطر وحفظ استقراره وصون استقلاله وسيادته الوطنية ، في وقت تعرف فيه منطقتنا عدم استقرار بفعل متغيرات ومستجدات وأحداث غير مأمونة العواقب، متسلحا في كل ذلك بعوامل القوة التي اكتسبها في السنوات الأخيرة.
وأكدت المجلة، أن النتائج الباهرة التي دأب الجيش الوطني الشعبي على تحقيقها من سنة إلى أخرى، على مستويات عديدة، أنما هي ثمرة عمل دؤوب ومستمر، إن في مجال تكوين الأفراد والتحضير القتالي أو في مجال التجهيز والمنشآت القاعدية ، مشيرة إلى أن القيادة العليا للجيش وفرت كل أسباب نجاح المسار التطويري لقواتنا المسلحة وأمدتها بموجبات التحديث والعصرنة على نحو أتاح لها اكتساب عوامل ترقية الجانب العملياتي والقتالي لقوام المعركة .
وذكرت المجلة، أن الجيش الوطني الشعبي وهو يثابر في عمله المستمر، وفق رؤية سديدة وبعيدة النظر، يحدوه صدق الولاء للجزائر وإخلاص النية للوطن وجعله فوق كل اعتبار وقد تأكد -كما أضافت- أنه مع مرور الأيام أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها قيادة الجيش خلال السنوات الأخيرة، بهدف تأمين كافة حدود البلاد لمواجهة أي طارئ، كفيلة بأن تدحض كل المؤامرات والتهديدات مهما كانت طبيعتها وأي كان مصدرها، وأوضحت أن النظرة المتبصرة للقيادة العليا للجيش، تأتي لتدعم قراءتها الدقيقة والصحيحة لخلفيات وأبعاد الأحداث الدائرة رحاها في العالم وفي منطقتنا تحديدا ، وتقديرا لحساسية مهام جيشنا أحسن تقدير، في التصدي الصارم والحازم لأي خطر قد يهدد أمن وسلامة بلادنا، معتمدا في ذلك على الكفاءة التي أبان عنها أفراده أثناء تنفيذ مختلف المهام وكذا الخبرة الثمينة المكتسبة في الميدان.
وأكدت أن الجيش يدرك تمام الإدراك، أن لا شيء يعلو في ظل الظروف الدولية والإقليمية الراهنة، على تأمين حاضر الجزائر وضمان مستقبلها في كنف الاستقرار والسكينة وهو على يقين راسخ أن ذلك سيتأتى بفضل أبنائها المخلصين الذين يتسلحون وهم ماضون في هذا الإنجاز بتصميم قوي وإرادة راسخة لا تقهر، مدركين فعلا حجم التضحيات الجسام التي قدمها الأسلاف الميامين، متحدين كل الصعاب مهما عظمت، تدفعهم تلك اللحمة القوية وروح التضامن الكامنة بين الجيش وعمقه الشعبي والتي ما فتئت تتعزز- كما قالت- على مر السنين في عالم، مثلما يؤكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي "لا مكان فيه إلا للأقوياء والجزائر لا يمكن لها بأي حال من الأحوال ، إلا أن تكون رغم أنف أعدائها، قوية بجيشها وقدراتها الذاتية".
وذكرت الافتتاحية، بأنه بحلول سنة جديدة سيستمر الجيش الوطني الشعبي على النهج نفسه، في سياق تنفيذه مهامه الجليلة في كل الظروف، مستعدا للتضحية بالأرواح اقتداء بالأسلاف وجعل أجساد أفراده سدا منيعا ضد كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الجزائر واستقرارها.
مراد - ح