الجمهور الجزائري لن يتابع مباريــــات "الكان" على القنـــاة الوطنية
أعلنت المؤسسة العمومية للتلفزيون، أول أمس الخميس، فشل المفاوضات التي أجرتها مع مالك حقوق بث مباريات كأس أمم إفريقيا التي ستنطلق اليوم في الغابون.
وجاء في بيان المؤسسة أنها تعلم مشاهديها أنها لن تتمكن من نقل مجريات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2017 التي ستنظم في الغابون في الفترة بين 14 يناير و 05 فبراير المقبل جراء «المبالغ المالية الباهظة الخارقة لكل الضوابط التي تكلفها حقوق البث التلفزي».
وعبّر التلفزيون في بيانه عن أسفه جراء «المأزق الناجم عن موقف غير مفهوم اتخذه مالك الحقوق، مما سيحرم ملايين المشاهدين من متابعة مباريات فرقهم الوطنية في أهم منافسة رياضية في القارة الإفريقية».
وفي ذات السياق أوضح بيان التلفزيون أنه «فوجئ بمبالغ حقوق البث المطلوبة التي وصلت إلى مستويات لا نظير لها من قبل لنقل تظاهرة رياضية تنظم بإفريقيا».
كما أشار بيان التلفزيون إلى الجهود التي بذلها من أجل التوصل الى اتفاق، مؤكدا أنه سيواصل العمل بإصرار بحثا عن حلول تمكن المشاهدين من متابعة الأحداث الرياضية الكبرى في جو من الارتياح والهدوء، والتزم بالاستمرار في تأدية مهام الخدمة العمومية، داعيا الجمهور الجزائري إلى تفهم الوضع.
وعليه وبعد طول انتظار وترقب لن يتمكن الجمهور الجزائري من متابعة مباريات الفريق الوطني لكرة القدم هذه المرة على القناة الأرضية الوطنية، وتعد هذه المرة الأولى التي يجد فيها التلفزيون الجزائري نفسه غير قادر على شراء حقوق بث مباريات كأس إفريقيا بسبب المبالغ المالية الكبرى التي فرضها مالك حقوق البث مجموعة « بيين سبور « القطرية، مقابل بيعها للدول المعنية.
وقد خاض التلفزيون الجزائري مفاوضات وصفت بالشاقة والصعبة مع مجموعة «بيين سبور» من أجل التمكن من نقل مباريات الفريق الوطني ومباريات من الكان للجمهور الجزائري كما كان يفعل من قبل، لكنها باءت في آخر المطاف بالفشل بسبب تعنت «بيين سبور» وفرضها مبالغ مالية ضخمة هذه المرة تجاوزت كل ما هو معمول به.
وحسب مصادر متابعة لهذا الملف فإن الشركة المالكة لحقوق البث «سبورتس فايف» وهي فرع من مجموعة «بيين سبور» فرضت على التلفزيون الجزائري مبلغ 20 مليون دولار مقابل التنازل عن حقوق البث، وهو مبلغ ضخم جدا لم يفرض من قبل، ويعادل أكثر من 200 مليار سنتيم.
إلياس –ب