• قطــارات سريعة من إنتـــاج جزائري في 2018
أعلن وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، أول أمس الخميس بعنابة، عن إمكانية فتح خط بحري لنقل الحجاج عبر الباخرة بداية من الموسم المقبل، وأوضح طلعي بأن مصالحه تبنت الفكرة وطرحتها على وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وينتظر تباحث المقترح مع السلطات السعودية للدخول في تفاصيل لتنظيم الرحلات عبر البواخر.
وأكد طلعي في ندوة صحفية عقدها بميناء عنابة على هامش زيارة العمل و التفقد لولاية عنابة، بأن مقترح نقل الحجاج عبر البحر، جاء في إطار جهود الدولة للتخفيف من التكلفة الإجمالية للحج، مفصلا في هذا الشأن بأن فترة التواجد بالبقاع المقدسة بين مكة والمدينة شهرا كاملا يزيد من نفقة الإيواء بالفنادق القريبة من الحرم، وباعتماد النقل عبر البواخر التي تصل طاقة الاستيعاب بها لنحو 1000 حاج للرحلة الواحدة، تتحول مدة المكوث في الفندق، إلى مسافة الوصول إلى السعودية عبر البحر، ما يخفض التكلفة رغم ارتفاع قيمة تذكرة الباخرة.
وبمؤسسة «سيتال» لتركيب عربات الترامواي أعطى الوزير توجيهات لترقية نسبة الاندماج التي تبلغ حاليا 30 بالمائة إلى مستوى أكبر، من خلال الانفتاح أكثر على المؤسسات الجزائرية المؤهلة لتوفير منتوج قابل للاندماج، كما تلقى طلعي بمؤسسة «سيتال» عرضا تضمن طموحات هذه المؤسسة المرتبطة بتصدير عربات الترامواي، وكذا توسيع نشاطاتها من خلال مشروع شراكة مرتقبة في مجال إنتاج القطارات السريعة مع «فيرفيال»، والانطلاق وفق دفتر أعباء يشمل إنتاج 17 قطارا سريعا في آفاق 2018 من أصل الاحتياجات المستقبلية للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية المستقبلية المقدرة بـ 98 وحدة من هذا النوع.
وأوضح ذات المسؤول في رد على سؤال للنصر، حول إمكانية تمويل القطاع الخاص لمشاريع إستراتيجية في قطاعي الأشغال العمومية والنقل خلال 2017، بأن للخواص قدرة كبيرة في التمويل الداخلي للمشاريع، لتمتعهم بإمكانية مالية مهمة، تسمح لهم بالاستثمار في مشاريع منتجة كالنقل، مرجعا تحقيق تقدم في هذا الجانب، متوقف على مرافقة الجوانب القانونية لعملية التمويل.
من جهة أخرى شدد بوجمعة طلعي، على الأهمية الاقتصادية لمشروع توسعة وتأهيل الميناء التجاري بعنابة، على مساحة 25 هكتارا بهدف رفع قدراته في مجال المعالجة مستقبلا، للوصول إلى تصدير 22 ألف طن من الفوسفات ومنتجات الحديد والصلب وغيرها من المواد، حيث ستسمح المشاريع المهيكلة الجارية بالميناء التجاري حسب الوزير »فتح آفاق اقتصادية واعدة».
حسين دريدح